أضاف مجمع القرآن الكريم في الشارقة دفعة جديدة من المصاحف الأثرية النفيسة والنادرة ضمن الجهود المتصلة والمساعي التي يبذلها لاقتناء المصاحف النادرة وأنفس المقتنيات الأثرية الإسلامية. وتأتي هذه الخطوات بتوجيه من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع القرآن الكريم، وبالتنسيق مع معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس إدارة مصرف الشارقة الإسلامي. وقال الشيخ شيرزاد عبد الرحمن طاهر، الأمين العام لمجمع القرآن الكريم:
إن الدفعة الجديدة من المصاحف تمثل إضافة كبيرة لمقتنيات وكنوز المجمع،مؤكداً أن المجمع وبما يضمه من مصاحف ومقتنيات إسلامية متفردة في متاحفه
المتعددة أصبح الأكبر والأفخم في العالم الإسلامي.
وأوضح أن الدفعة الجديدة التي تمت إضافتها للمجمع تضم 17 قطعة أثرية
نادرة بعضها رقاقات قرآنية متعددة وبعضها مصاحف كاملة يتراوح تاريخها بين
القرنين الثاني الهجري والثالث عشر الهجري، مؤكداً أن كل قطعة منها تستحق
أن تكون في متحف مستقل نظراً لقيمتها الدينية الثمينة، حيث تعود فتراتها
إلى الدول الأموية والمملوكية والتيمورية والصفوية والعثمانية وإلى بلاد
الهند وتركيا والصين وإيران وشمال أفريقيا والمغرب والأندلس وهي بأحجام
ومقاسات مختلفة ما بين متوسط وكبير وصغير.
وأضاف أن هذه المصاحف كتبت على الرق والورق المصقول والورق الأسمر بخطوط
متنوعة منها الحجازي القديم والكوفي البسيط والنسخ والأندلسي والمغربي
والثلث وغيرها من الخطوط العربية التي كانت تكتب بها المصاحف، كما تم
استعمال أفخم أنواع الجلود لتجليدها وحفظها وتمت كتابة معظمها بمداد أسود
وبني اللون، واستعملت في بعضها ألوان أخرى، موضحاً أن بعض هذه المصاحف
مكتوب بيد أشهر الخطاطين، وتمت زخرفتها وتزيينها باستعمال الذهب والأحجار
الكريمة كاللازورد الأزرق.
اترك تعليقاً