تخطي إلى المحتوى

(أبحاث في القمة ) من هو سيد القدر في حياة الإنسان

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $3.50
السعر الأصلي $3.50 - السعر الأصلي $3.50
السعر الأصلي $3.50
السعر الحالي $2.80
$2.80 - $2.80
السعر الحالي $2.80

حوار علمي مع كل مَن يتصوَّر أنَّ التطوُّر العلمي قد تجاوز عصر الدِّين وإمكان الإيمان به. وأنَّ الإِنسان العصري هو سيِّد قدره وسائر شؤونه. وهذا الكتاب في الوقت نفسه، مرآة يبصر فيها أصحاب هذا التصوُّر أنفسهم، راقدين في مهاد قديمة من أنظمة الكون وسننه، تحيط بهم لفافات كثيفة من الطبائع والنظم البشرية العتيقة، وهم يجمعون مع ذلك بأيديهم وأقدامهم، كما يفعل الطفل في المهد، يزعمون أنهم يثورون بذلك على كل قديم!! ثُمَّ إنَّ هذا الكتاب يوضح مدى ما يجب أن يتوفَّر من الانسجام بين الكون والسلوك، وحدود التطوُّر السليم الذي يقرّه العقل والعلم من خلالهما. وهو من ثَمَّ يحدثك عمَّن بيده القدر وإليه حكمه وسلطانه.

المؤلف
التصنيف الموضوعي
88 الصفحات
22*15 القياس
2020 سنة الطبع
9789933361747 ISBN
0.12 kg الوزن

قيل لي:
لقد جعلت من هذا الموضوع قضية تحتاج إلى بحث وتقوم على نظر واستدلال، وصنعت منها سؤالاً يحتاج إلى جواب، فهل من عاقل يشك في أن الله هو سيد الأقدار؟
قلت:
لو كان الناس كلُّهم إنما يساقون من عقولهم، لكان بحثي هذا يدور حول بديهية لا معنى لها لعرضها ولا حاجة إلى البحث فيها؛ فإن من أشكل المشكلات – كما قالوا – إيضاحَ الواضحات.
ولكن في الناس طائفة، إنما يساقون من مكمن الشهوات التي في نفوسهم، أو العصبيات التي بين جوانحهم، فمهما ناديتهم باسم العقل السليم أو الفكر المتحرر لم يسمعوك ولم يلتفتوا إليك.
إنما هي الرغائب والشهوات فقط!.. إن اقتضتهم أن ينكسوا الرأس إلى الأرض نكسوه، أو ألجأتهم إلى المشي على أربع فعلوه!
فبماذا تبدأ الحوار مع هؤلاء الناس؟ وبأي منبِّه تفتح بصائرهم على حديث العقل؟
لا سبيل إلى ذلك سوى الانطلاق من البدهيَّات: تتحدَّث عنها، وتركِّز عليها، وتجعل لها في أسماعهم الطنين والرنين ؛ حتى إذا التفتوا إليها، نسجت لهم من حولها بعض النتائج والمستلزمات.
فمن يدري؟
ربما نجح السعي وانطلقوا معك من أوتاد البدهيَّات إلى سلسلة الحقائق والأفكار وتحرَّروا شيئاً فشيئاً من سكر الشهوات وغبش الأهواء.
ما سمعت عن إنسان قرأ رسالتي هذه في طبعتها الأولى، إلا هزَّ رأسه إيماناً وتسليماً، أو أطرقه استحياءً من الأسر الشهواني الذي يعيش فيه.
فمنهم من حطَّم الطوق وانطلق من الأسر، ثم تنفَّس الصعداء يستنشق نسيم العقل.
ومنهم من لا يزال يحاول جهده ويبذل سعيه. وكفاهم شرفاً أنهم يحاولون.. ويبذلون.
أمَّا الذين لا يزالون في الرُّقاد؛ لم يسمعوا طنيناً ولا رنيناً، ولم يتنبَّهوا إلى أي بديهة، فما دواؤهم إلا استمرار العلاج، والصبر على المحاولة؛ ومآل كل نوم – ما دام أنه لم يتحول إلى موت – إلى اليقظة والانتباه.
من أجل هذا، أجدني سعيداً بتقديم الطبعة الثانية من هذا البحث الخطير، وإن كان يعالج إحدى البدهيَّات.
وأَجدني سعيداً كل السعادة في تقديمه إلى إخوة لا يزالون يجهدون ويحاولون..
وإلى إخوة لا يزالون يتقلَّبون في السَّرير.. سرير الرُّقاد الذي تطاول أَمده، عساهم يستيقظون قريباً، ثمَّ يدركون جيِّداً أنَّ رقاداً كهذا، يناقض شرف التطوُّر ويعرقل عجلة التقدُّم، ويسيء إلى يقظة العقل وحرية الفكر.
محمّد سعيد رمضان البوطي

حوار علمي مع كل مَن يتصوَّر أنَّ التطوُّر العلمي قد تجاوز عصر الدِّين وإمكان الإيمان به. وأنَّ الإِنسان العصري هو سيِّد قدره وسائر شؤونه.
وهذا الكتاب في الوقت نفسه، مرآة يبصر فيها أصحاب هذا التصوُّر أنفسهم، راقدين في مهاد قديمة من أنظمة الكون وسننه، تحيط بهم لفافات كثيفة من الطبائع والنظم البشرية العتيقة، وهم يجمعون مع ذلك بأيديهم وأقدامهم، كما يفعل الطفل في المهد، يزعمون أنهم يثورون بذلك على كل قديم!!
ثُمَّ إنَّ هذا الكتاب يوضح مدى ما يجب أن يتوفَّر من الانسجام بين الكون والسلوك، وحدود التطوُّر السليم الذي يقرّه العقل والعلم من خلالهما.
وهو من ثَمَّ يحدثك عمَّن بيده القدر وإليه حكمه وسلطانه.