تخطي إلى المحتوى

أمانيات

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $9.00
السعر الأصلي $9.00 - السعر الأصلي $9.00
السعر الأصلي $9.00
السعر الحالي $7.20
$7.20 - $7.20
السعر الحالي $7.20
خواطر د. أمان الغبرة، التي ضمنتها هذا الكتاب، هي أقرب ما تكون إلى بوحٍ خاصٍّ يجمعها مع القارئ، بوحٍ عملت جاهدةً أن يكون إيجابياً في ظلِّ الكثير من الإحباطات والعثرات.. وليس لأعمارنا هنا - صغرت أم كبرت - أي أهمية؛ فأعمارنا هي قسمتنا؛ لذلك سنبقى ما حيينا محاولين العيش بأفئدة بريئة كأفئدة الأطفال، متعطشين لكل ما هو جميل وجديد.. أمانيات .. كتاب ممتع وجميل.. نعيش بين ثناياه الحلم والحب.. والكلمة الطيبة.
المؤلف
التصنيف الموضوعي
224 الصفحات
14x20 القياس
2020 سنة الطبع
9789933363048 ISBN
0.46 kg الوزن

مقدمة كتاب أمانيات

في مسيرة حياتنا، دائماً ثمة شيء جديد لنتعلمه ونعيشه، ونحن على يقين بأن هذه الحياة منحة من رب الأكوان، الذي قدرها لتسير وفق قوانين محكمة، فلا شيء فيها مهما صَغُر أو كَبُر يحدث عبثاً.

وكلنا في تلك المسيرة نسعى إلى السعادة بطريقةٍ ما، وما أجمل الهدف عندما يكون سامياً ومقصده استدامة هذه السعادة، وجعلها لما بعد الحياة.

وقد لا يكون الأمر بهذه البساطة..

فلكلّ إنسان فكرته الخاصة التي قد تسيطر على تفكيره، وتجعله يبحث بجدّ عن هذه السعادة، ويحاول الوصول إليها، ولو تعثر المرة تلو المرة.

وقد تكون تلك السعادة المرجوّة بسيطة ببساطة إدخال بعض الفرح والسرور على قلب إنسان مكسور الخاطر، أو حتى رسم ابتسامة على وجه طفلٍ يتيم، أو لعلها بإطعام حيوان جائع.

ولعلّ الحب السامي النبيل بكل أنواعه من أكبر دواعي السعادة في هذه الحياة؛ فالحب غذاء الروح والقلب، بل هو عطاء الفكر وراحة النفس. وقد يكون أعظم هدية يمنحها الخالق لأحد خلقه، فهو يجعل المحبوب في عين حبيبه إنساناً لا يشبه أحداً من البشر، بل قد يحوّله إلى مخلوق خالٍ من العيوب والنقائص، فعين المحب لا ترى الحقائق كما هي!

ولعلّ الحبّ الأرقى والأسمى هو الحب الإيجابي الذي يجعل الإنسان قادراً على النهوض بقوة من جديد، مهما توالت الإحباطات وتعددت العثرات.

ولا بد في حياتنا هذه من قدوات وهامات شامخة، تلهمنا وتحفزنا للنجاح والنبوغ، فنجاح الآخرين وفلاحهم مدعاة لنا لنحذو حذوهم ونقتدي بهم، لا أن نحسدهم ونتمنى لهم زوال النعمة، فما هذه الدنيا إلا سلسة متتالية من التجارب التي أجملها ما يقود إلى سعادة الدارين ورضا خالق الأكوان.

ولعلنا عندما نتأمل المآسي والظلم في هذا العالم الذي يعيش حالياً أبشع وأقسى طور من أطواره التي قد مرت عليه منذ أن خلق الله الخليقة، ونرى بأُمِّ أعيننا كيف أنَّ الشعوب والدول تنهار وتتساقط ويتشرد فيها المستضعفون، ويعانون ما يعانونه من فقرٍ مدقعٍ للإنسانية وضعف في معانيها، دون أن يجدوا من ينجدهم أو حتى يأخذ لهم بأبسط حقوقهم، ورغم كل ذلك لا بد لنفوسنا المؤمنة بعدالة خالقها أن تطمئنّ وتعلم أن الفرج قريب، لا نعلم متى سيكون حينه، لكن هكذا هي دورة التاريخ، فالخير آتٍ - لا محالة - من جديد، وفق نفس السنن الكونية التي وضعها الله وقدرها منذ الأزل.

إنَّ لحياة كل منا خطوات ومحطات مهمة ننهل فيها العلم في مدرسة الحياة الفريدة، نتعلم ما حيينا دروساً قيمة في ديننا ودنيانا وعاقبة أمرنا، ولا يأتي العلم إلا لطالبه.

ليس لأعمارنا صغرت أو كبرت أي أهمية، ولن نقف عند أي عمر، فأعمارنا هي قسمتنا، وأيامنا لن تنقضي إلا بأمر مالكها، لذلك سنبقى ما حيينا محاولين العيش بأفئدة بريئة كأفئدة الأطفال، متعطشين لكل ما هو جميل وجديد، وبعقول حكيمة قادرة على التفكير ملياً قبل إعطاء أحكام متسرعة طائشة.

هكذا نمشي معاً رحلة الحياة برضا الله وتوفيقه.



لكم جميعاً أحبتي أكتب خواطري هذه، وأهديها لكم في هذا الكتاب الصغير.. وهي لهؤلاء الذين يعيشون حياتهم ليسعدوا من حولهم وتذوب نفوسهم في بحر العطاء والإيثار، فهي تدفقت من ذهني لكل محب لحياة...

بسيطة نظيفة بعيدة كل البعد عن التزييف والتزوير...

إنها في آخر المطاف لمن يرى الحق حقاً ويرى الباطل باطلاً، لا يحيد ولا يضل.

د.أمان الغبرة

أمانيات، جمع لهمسات أطلقتها الدكتورة أمان نبيه الغبرة، عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، خرجت من القلب ووصلت لقلب جمهور من متابعيها، ما شجعنا على نشرها على شكل كتاب نأمل أن يكون لطيفاً يؤنس وحدة القارئ الفكرية والروحية، في عالم يغرق في الماديات.

بعض هذه الخواطر جاءت تعقيباً على أحداث حصلت، وأخرى على مشاكل اجتماعية نلاحظها يومياً، وهي بهذا تنقل ما يجول في خواطرنا، وتضبط البوصلة في عصر يحشد كل المعلومات لحواسنا مرة واحدة، ما يجعلنا نتوه لو لم نتوقف لحظات للتفكير والتأمل.. هذا الكتاب يقدم تلك اللحظات ليساعدنا في التغلب على التيه.