ندرك بإحساس الآباء والأمهات -وقبل أن نطلع على آراء كل الموجهين وأصحاب النظريات- سحر هذه السنوات المبكرة من عمر أطفالنا. وندرك أهمية إسهامنا في تنمية مدركات أطفالنا وقدراتهم الطبيعية للتعلم وهم في أوج هذه السنوات التي تسمى بحق "السنوات السحرية".
فإن كان اللعب في مرحلة الطفولة المبكرة، وربما في حياة الإنسان كلها، طريقة للتعلم فيمكنا من خلال اللعب والنشاطات العملية المسلية التي نمنحها لأطفالنا، ولو لفترة دقائق مميزة كل يوم، أن نجعل هدفنا السعي لإكساب طفلنا اللغة. إنها سبيله إلى تعرف الأشياء من حوله ومن ثم تكوين عالمه بكل أبعاده وجوانبه. وهي عامل مهم لتطوير مستوى تفكيره وذكاءه في مستقبل عمره.
تابعوا نشاطات هذا الكتاب صفحة صفحة، واقرؤوا لطفلكم بحماس وتشويق ليعتاد اللغة، ويألف التفاعل معها، فهي خطواته الأولى لتعلم القراءة حتى تصبح عادة محببة له.
كتاب أنشطة وتمارين وضع للأطفال اعتباراً من سن الثالثة.
يعتمد هذا الكتاب مبدأ اللعب وتقديم بعض النشاطات المثمرة التي تساهم في تحضير الطفل للمدرسة، بل أيضاً في تنمية ذكائه وتشكيله النفسي والعقلي خلال هذه الفترة التي هي الأكثر خصوبة لتنمية قدراته والتي تولد فيها الملامح الأولى لشخصيته.
ومن خلال التفاعل بين الطفل ومن يشاركه هذه النشاطات، ويقرأ له جملها بإيقاع محبب، نأمل تطوير نطق الطفل، وتنمية حصيلته اللغوية لتصبح القراءة عادةً محببة له.
أنشطة وتمارين لعمر أكبر من 3 سنوات للأطفال تعرفهم بالأشياء حولهم، وتساعد على تكوين عالمهم بكل أبعاده وجوانبه بإكسابهم اللغة وتشويقهم لاعتياد التحدث بها والتفاعل معها لتصبح عادة كالقراءة، مألوفة لهم .