صدر مؤخرا عن دار الفكر بدمشق رواية من الخيال العلمي بعنوان (تحت ظل الظلال) للروائي العماني محمد قرط الجزمي. تبدأ الرواية في عالم بعيد جدًّا عنا، هناك حيث مجموعة من الكاسييل قد ضاقوا ذرعاً بالظلال التي تحت أقدامهم ومن حولهم، فقرروا محاربتها، ليتفاجأوا بأنفسهم داخل مكوكٍ ينطلق بهم في رحلةٍ لم يكن من المفترض أن تتم بهذه الطريقة.
وبدلاً من أن يصلوا إلى حدود الكوكب، حيث كان من المخطط لهم، وجدوا أنفسهم في عالم آخر غريب، بالقرب من كوكب مظلم مقيت، تحيطه الغيوم السوداء الداكنة إحاطةً تامةً من كل الجهات، لا يرى سكانُها الشمس ولا القمر ولا النجوم، بل حتى السماء لا تلوح لهم، جرم سماوي موحش مخيف كان يحمل قديماً اسم كوكب الأرض. والآن وقد استحال على الكاسييل العودة إلى عالمهم، صار يتوجب عليهم مساعدة أهل القمر في تحرير البشر في الأرض من إنسالاتٍ لا أحد يعلم من أين جاءت ولا من يحرّكها، كل همها أن تضع الأرض تحت ظلالها وضمن سيطرتها، كل قوى الأرض قد خسرت معركتها ضدها، وخسرت مع ما خسرت ثقافاتها وعلومها وتاريخها، بل ولغاتها وهُويتها بأكمله، فهل يملك شرذمة مختبئة تحت أنقاض الأطلال أن يستعيدوا كل هذا وينتصروا على المحتلين؟ الجواب: لا!
وقد جاءت الرواية في 650 صفحة من القطع المتوسط.
