تخطي إلى المحتوى
جدل حول نقل معرض الكتاب الدولي من الدار البيضاء إلى الرباط: 700 عارض يمثلون 55 بلدا من القارات الخمس جدل حول نقل معرض الكتاب الدولي من الدار البيضاء إلى الرباط: 700 عارض يمثلون 55 بلدا من القارات الخمس > جدل حول نقل معرض الكتاب الدولي من الدار البيضاء إلى الرباط: 700 عارض يمثلون 55 بلدا من القارات الخمس

جدل حول نقل معرض الكتاب الدولي من الدار البيضاء إلى الرباط: 700 عارض يمثلون 55 بلدا من القارات الخمس

بدأ العد العكسي لانطلاق الدورة 27 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في صيغته الاستثنائية، على اعتبار أن العاصمة الرباط هي التي تحتضن فعالياته عوض الدار البيضاء كما المعتاد.
المعرض الذي حدد موعد انطلاقه في الثالث من حزيران/ يونيو ويستمر إلى غاية 12 من الشهر نفسه، كان موضوع جدل حين الإعلان عن نقله إلى الرباط، وعبّر أبناء الدار البيضاء ومختلف الفاعلين الأساسيين في تنشيطه عن غضبهم، وهو ما رد عليه وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، بأن هذه الدورة استثناء فقط وجاءت نتيجة الجائحة ووضع فضاء المعرض في العاصمة الاقتصادية رهن إشارة مستشفى ميداني لعلاج المصابين بالوباء.
قبل الانطلاقة الرسمية والافتتاح الذي يرتقب أن يكون مميزا، بناء على تصريحات الوزير بنسعيد ومختلف الاستعدادات، نظمت وزارة الثقافة ندوة صحافية في مقر المكتبة الوطنية في الرباط مؤخرا، استعرض فيها الوزير مختلف الاستعدادات والتدابير، وكذا كل المعطيات المتعلقة بالمشاركين وبالبرمجة الثقافية التي كانت موضوع انتقاد العديد من المثقفين المغاربة، وكذلك دأبهم في كل الدورات السابقة وليس هذه فقط.
«القدس العربي» التي حضرت الندوة الصحافية، بادرت إلى طرح السؤال المتواصل حول نقل المعرض من الدار البيضاء إلى الرباط، في وقت اختفت أسباب القرار، التي تتعلق بالأزمة الصحية الناتجة عن وباء فيروس كورونا.
جواب الوزير لم يذهب بعيدا عمّا سبق أن قاله في مناسبات عديدة ومنها أجوبته في البرلمان على أسئلة النواب بخصوص هذا الموضوع، لكن الجديد في كلام الوزير خلال الندوة، إضافة إلى دفاعه عن قرار النقل، هو ذكره لضعف الميزانية التي كانت تخصص للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء. وأضاف أن فضاء المعرض في الدار البيضاء «لم يعد مكانا محترما لاستقبال الكتاب والكتّاب المغاربة والأجانب».
ومما عزز فرضية النقل النهائي للمعرض إلى الرباط، هو حديث الوزير بنسعيد عن كون معارض الكتاب في العالم تقام في عواصم الدول، لكنه يستطرد قائلا، إنه لم يتم بعد الحسم في مكان تنظيم النسخة المقبلة من هذا المعرض، وما إذا كانت ستعود للدار البيضاء أو تبقى في الرباط. وحسب تصريحات الوزير، فإن الحسم في مصير هذا الحدث الثقافي، الذي يعد من بين الأكبر في المغرب، سيتم في القريب العاجل، من أجل البدء في الإعداد للدورة المقبلة، على أمل تنظيمها في شهر شباط/ فبراير، كما كان في السنوات السابقة، عوض حزيران/ يونيو.
الدورة الجديدة من المعرض ستعرف مشاركة 712 من العارضين يمثلون 55 بلدا، من مختلف القارات، منهم 273 عارضا مباشرا، و439 عارضا غير مباشر. وسيغطي العارضون جل حقول المعرفة، بعدد عناوين يتجاوز مئة ألف عنوان.
أما ما يتعلق بالبرنامج الثقافي لهذه الدورة، فقد أكدت مندوبة المعرض لطيفة مفتقر، أنه تم التأكيد على مساهمة عدد من المهنيين والمبدعين والكتاب والباحثين في مختلف أصناف الفكر والإبداع، من المغرب ومن الخارج؛ حيث سيعرف مشاركة ما مجموعه 380 متدخلا في مختلف فعاليات المعرض من ندوات ولقاءات وتقديمات للإصدارات الجديدة وأمسيات شعرية، كما سيشهد هذا البرنامج تنظيم فعاليات احتفائية كحفل تسليم جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، وحفل تسليم الجائزة الوطنية للقراءة؛ بالإضافة إلى أنشطة متعلقة بالطفل، وتنظيم فقرات تثقيفية وورشات فنية وعلمية يؤطرها أكثر من 63 مشاركا 79 نشاطا.
الجدير بالذكر أن الدورة الجديدة من المعرض الدولي للنشر والكتاب، تحتفي بمدينة الرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي وعاصمة للثقافة الافريقية.

المصدر: 
القدس العربي