بمناسبة ذكرى رحيله نعيد نشر كلمة الأستاذ محمد عدنان سالم ...ألف كتاب وكتاب للأطفال ، ولا يزال لديه الكثير الكثير ؛ هل سيزود أطفالنا به من عالم الغيب ؟!قد يفعل ، ونحن في الزمن الافتراضي الذي نعيشه ، وقد تلاشت فيه أبعاد الزمان والمكان !!عبد التواب يوسف ؛ الطفل الذي شاخ ، وهو يصر على البقاء في عالم الأطفال : يتحدث إليهم ، يكتب لهم .. يصغون إليه ، يقرؤونه بشغف ، يعشقونه .. لن يصدق عشاقه الأطفال أن صديقهم الودود ؛ مات !!مات عبد التواب يوسف ، لكن فكره لن يموت !! هل تموت الأفكار ؟!!كأني به الآن ؛ في جلسة نضيفها إلى عشرات اللقاءات في القاهرة ، وفي دمشق ، وفي كل منتدى ثقافي يجمعنا للحوار حول أدب الأطفال ، على هوامش معارض الكتاب ، أتابع معه هاجسنا المشترك ؛ كيف نستطيع تقديم الأفكار الكبيرة لأطفالنا الصغار ؟ وكعادته يؤكد لي أن طاقات الإبداع لدى أطفالنا ، أكبر من أفكارنا الكبيرة ، وما علينا إلا أن نثير خيالهم حولها !!رحمك الله رحمة واسعة أخي عبد التواب ، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملاً !!