تخطي إلى المحتوى
اليوم العالمي لكتاب الأطفال.. 54 عاماً من تنمية خيال الصغار اليوم العالمي لكتاب الأطفال.. 54 عاماً من تنمية خيال الصغار > اليوم العالمي لكتاب الأطفال.. 54 عاماً من تنمية خيال الصغار

اليوم العالمي لكتاب الأطفال.. 54 عاماً من تنمية خيال الصغار

قبل نحو 54 عاماً بدأت المنظمات الدولية إحياء اليوم العالمي لكتاب الأطفال (ICBD)؛ بهدف إلهام الصغار حب القراءة ولفت الانتباه إلى كتبهم. أقيم الاحتفال باليوم العالمي لكتاب الأطفال لأول مرة في 2 أبريل/نيسان عام 1967، وهو اليوم الذي يحتفل فيه العالم بعيد ميلاد هانز كريستيان أندرسن، المؤلف الدنماركي الشهير، صاحب القصص المعروفة مثل: حورية البحر الصغيرة والبطة القبيحة.

الراعي لليوم العالمي لكتاب الأطفال 2021 هي منظمة "IBBY United States"، حيث تختار المؤسسة الأم كل عام دولة مختلفة عضو في المجلس يقرر موضوعاً ويدعو مؤلفاً من بلده لكتابة رسالة إلى أطفال العالم ورسام مشهور لتصميم ملصق.

موضوع اليوم العالمي لكتاب الأطفال هذا العام يحمل عنوان "موسيقى الكلمات"، وكتبت فحواه الكاتبة الأمريكية مارجريتا إنجل، وصمم ملصق الحدث الفنان البرازيلي روجر ميلو.

المجلس الدولي لكتب الشباب "IBBY"، منظمة غير ربحية لها صفة رسمية في اليونسكو واليونيسيف، تأسست في زيورخ بسويسرا عام 1953، وتمثل شبكة دولية من الأشخاص من جميع أنحاء العالم يلتزمون بجمع الكتب والأطفال معاً، ونجحت في الوصول إلى 80 دولة.

وتمثل المنظمة الدولية البلدان التي لديها برامج متطورة لنشر الكتب ومحو الأمية، ودولًا أخرى مع عدد قليل فقط من المهنيين المتفانين الذين يقومون بعمل رائد في نشر كتب الأطفال والترويج لها.

ومن المقرر أن تروج المنطمة لليوم العالمي لكتاب الأطفال من خلال وسائل الإعلام بإجراء لقاءات مع المؤلفين والرسامين، وتنظيم الأنشطة في المدارس والمكتبات العامة المفتوحة، وتدشين مسابقات الكتابة أو الإعلان عن جوائز الكتاب.

من التقاليد المعروفة في هذا اليوم المميز بالعديد من الدول قبول المدارس والمكتبات التبرعات بالكتب، في محاولة لتعزيز فرص القراءة للأطفال.

أهمية اليوم العالمي لكتاب الأطفال

يتخطى اليوم العالمي لكتاب الأطفال مجرد تعزيز حب الصغار للقراءة إلى مجموعة من الفوائد، أبرزها:

- تمرين الدماغ، إذ تعمل القراءة على تنشيطه وتمرينه على التفكير، ما يساعده على إجراء اتصالات عصبية بشكل أفضل.

- تحسين المفردات، إذ يمكن أن يزداد مقدار المصطلحات التي يستخدمها الطفل ويمتلكها مع القراءة المنتظمة.

- التعاطف والخيال، بحيث تفتح القراءة الأطفال على آفاق جديدة، وتساعدهم على التفكير خارج الصندوق والتفاعل مع العالم الخارجي بطرق لم يسبق لهم القيام بها من قبل.

- التعلم والتطور، إذ تعمل الكتب على إلهام الأطفال وتثقيفهم وتشجيعهم على ممارسة عقولهم باستمرار.

- تحسين المعنويات، خاصة أن القراءة من أمتع الأنشطة التي يمارسها الإنسان، ومن المتوقع أن تؤدي إلى رفع معنويات الطفل وتحسين مزاجه.

- عادة مستقبلية، إذ لا يشجع الأطفال فقط على التقاط كتاب وقراءته للاحتفال باليوم العالمي، لكنه يمكن أن يساعد في التأثير على عاداتهم في المستقبل.

أهداف اليوم العالمي لكتاب الأطفال

الحدث الدولي المهم يهدف إلى:

- تعزيز التفاهم الدولي من خلال كتب الأطفال.

- إعطاء الأطفال في كل مكان الفرصة للوصول إلى كتب ذات معايير أدبية وفنية عالية.

- تشجيع نشر وتوزيع كتب الأطفال عالية الجودة، خاصة في البلدان النامية.

- تقديم الدعم والتدريب لأولئك الذين يتعاملون مع الأطفال وأدب الأطفال.

- تحفيز البحث والأعمال العلمية في مجال أدب الأطفال.

- حماية حقوق الطفل ودعمها وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

نبذة عن هانس أندرسن

الأديب والشاعر الدنماركي هانس كريستيان أندرسن، وُلد يوم 2 أبريل/نيسان عام 1805، ويعد واحدًا من أبرز الكتاب في مجال الحكاية الخرافية، بجانب تميزه بعدد من فروع الأدب مثل الرواية والشعر.

أنتج الكاتب الشهير عشرات القصص التي خطفت قلوب الأطفال قبل عقولهم، كونها تأخذ شكل الحكاية الشعبية، وترجمت إلى أكثر من 150 لغة.

ومن أشهر أعمال أندرسن: ملابس الإمبراطور الجديدة، حورية البحر الصغيرة، عقلة الإصبع، البط القبيح، بائعة الكبريت، ملكة الثلج، وجندي الصفيح.

وتكريماً للكاتب الدنماركي المميز خصصت جائزة تحمل اسمه "أندرسن" لأدب الأطفال، وهي واحدة من أرفع الجوائز، والتي يتم منحها لمؤلف ورسام كل عامين في احتفال رسمي تحضره ملكة الدنمارك مارجريت، وتشارك في تكريم الفائزين ومنحهم الجوائز.

المصدر: 
العين الإخبارية