ديوان الأطفال

يضم هذا الكتاب (ديوان الأطفال) أناشيدهم التي كتبها المؤلف من أجلهم على امتداد نيّف وثلاثين عاماً، ويغنيها معهم مردداً أشعاره القديم المعروف: ((دعوا الطفل يغني، بل غنّوا معه أيها الكبار)).

يتفتح الأطفال مع هذا الديوان كما تتفتح أزهار الربيع بالموسيقا والحركة على كل جميل رائع. ويضع على شفاههم الكلمة الحلوة الجميلة أثمن هدية، لكي يحب الأطفال لغتهم، ووطنهم، والناس، والزهر والربيع والحياة بأناشيد حلوة وشعر جميل حقيقي.

ويغني لهم الشعر السهل الصعب، القريب البعيد، يغنونه ويحفظونه لسهولته في الحال، وتظل بعض صوره غامضة في معادلة شعرية جميلة، تتحقق في كل نشيد.

ويجمع كل نشيد مكتوب للصغار اللقطة الرشيقة الموحية الخفيفة الظل البعيدة الهدف ذات الظلال والألوان والأثر العميق في النفس، والصورة الشعرية الجميلة التي تبقى مع الطفل طوال حياته، ملتقطة من واقع الأطفال وحياتهم، ومن أحلامهم وأمانيهم البعيدة، والفكرة النبيلة الخيرة يحملها الصغير زاداً في طريقه، وكنزاً صغيراً يشع ويضيء، بوزن موسيقي خفيف رشيق لا يتجاوز ثلاث كلمات أو أربعاً في كل بيت من أبيات النشيد في كلمات مدروسة بعناية، هدفها الأول الغناء، بتجربة قومية إنسانية فنية تغني للأطفال أمل الحرية والتجديد والحياة.