الوقت في الإسلام

الوقت هو رأس مال الإنسان، إن أحسن استثماره ربح دنياه وآخرته، وإن أساء استثماره خسر كل شيء.
في هذا الكتاب، يستعرض المؤلف كيف ينظر الإسلام إلى الزمن، ويبين أهميته كمورد لا يعوّض، ويعرض سبل اغتنامه، وعوائق الاستفادة منه، وأسرار البركة في العمر.
بأسلوب عملي وتربوي، يقدم الكتاب دعوة للاستفاقة من الغفلة، وإعادة بناء الحياة وفق قيم الإسلام في إدارة الوقت والعمل والإنجاز.

يتناول هذا الكتاب مسألة الوقت من منظور إسلامي شامل، مبينًا قيمته الكبرى في حياة المسلم، ودوره في بناء الفرد والمجتمع، باعتباره رأس مال الإنسان في الدنيا والآخرة.
يستعرض المؤلف منزلة الزمن في القرآن الكريم والسنة النبوية، ويؤكد أنه أعظم من المال، وأنّ الشريعة قرنت العبادات بأوقات محددة تعزز الانضباط والانتظام.
ثم ينتقل للحديث عن عوائق اغتنام الوقت، فيقسّمها إلى ذاتية وظاهرية، مثل الغفلة، والتسويف، وكثرة النوم، والانشغال بالماضي، وسوء استخدام وسائل التواصل.
ويعرض عوامل مساعدة على حسن استثماره، مثل وضوح الهدف، وعلو الهمة، وصحبة الصالحين، وحسن إدارة الأولويات.
وفي المبحث الأخير، يتناول مفهوم البركة في العمر، ويبين كيف يمكن أن ينجز الإنسان الكثير في زمن قصير، إن هو أخلص نيّته، وحافظ على وقته، وسعى بما يرضي الله.
يستند الكتاب إلى أقوال العلماء وتجارب العظماء من سلف الأمة، ويُعد مرجعًا تربويًا وسلوكيًا يحفز القارئ لإعادة بناء علاقته بالزمن، ويؤكد أن الوقت نعمة عظيمة ومسؤولية شرعية لا يجوز إهدارها.