اللغة العربية وموقعها بين لغات العالم

العربية لغة القرآن الكريم، لغة أهل الجنة، لغة تجمعنا، وتحفظ تاريخنا، وتراثنا وحضارتنا، لغة جعلت لنا مركزاً أبدياً، ووضعتنا في مكان عالٍ بين الأمم، لغة انتشرت حول العالم، يدرسها الملايين، لغة استمرت زاهية ألفي سنة، ولم يكن لاستمرارها مثيل في التاريخ، فلكل لغات العالم زمن وعصر، في حين تفوقت العربية بفضل القرآن والإسلام على الزمن والعصور، وتطورت، وغناها اتسع مع المعارف والعلوم، ومجالات اشتقاقها تجعلها تتطور على الأيام.

ولكننا لم نستخدم وسائل لغتنا في التطور عبر الاشتقاقات، ولا استخدمنا أصولها في الاختصارات المدلولية، وبقينا نلوم اللغة.

حفظ الله القرآن، فحفظ بذلك العربية فهل هذا يكفي؟ أن علينا جميعاً وعلى علماء اللغة ومجامع اللغة العربية؛ واجب العمل الدؤوب لحفظها وتطويرها، بدل استخدام اللغات الأخرى.

ربحت العربية عبر العصور الكثير، وربحت جولات كثيرة على لغات أخرى، ولكنها خسرت الكثير، مما لم نلحظه أو نعِه جيداً، وخصوصاً في حرفنا العربي.