دراسة علمية أكاديمية جادة، أخذت بعين الاعتبار أن الدراسة الإقليمية في الوقت الحاضر لا تستهدف فقط إعطاء صورة عامة عن حالة أقاليم سطح الأرض الكبرى الحاضرة فقط، إنما تحاول أيضاً رسم صورة المستقبل لهذا الإقليم أو ذاك، ذلك ركز الأستاذ الدكتور المؤلف على تحديد مفهوم الإقليم وأسس تحديده، والبيئة والتأثيرات المتبادلة بينها وبين الإنسان، مع دراسة وحدات سطح الأرض دراسة إقليمية، انطلاقاً من التباينات الموجودة ما بين الوحدات الكبرى، وداخل الوحدات ذاتها.
واشتمل الكتاب على مئة وثمانية عشر شكلاً وصورة تساعد على إدراك الحقيقة عن قرب، بدلاً من إشغال المخيلة، بل قد تغني تلك الأشكال عن استخدام أطلس.
لقد امتاز هذا كتاب بالشمولية وبتسلسل موضوعاته. بمنهجية علمية واضحة، يجد فيها القارئ ما تبتغيه نفسه، وما تستدعيه ضروراته.
يتحدث عن مفهوم الإقليم وأسس تحديده ومفهوم البيئة وآثارها، والنطاق الاستوائي والمداري والمعتدل الدافئ والبارد البحري والقاري ، والنطاق البارد البحري والقاري، والنطاق القطبي لأقليم التندرا وإقليم الصقيع الدائم.