كتاب أراد مؤلفه إظهار قيمة الحضارة الإسلامية، والدفاع عنها تلقاء ما يروجه ضدها أعداؤها.
يقع الكتاب في جزأين؛ تناول المؤلف فيهما عناوين، بحَثَ تحتها موضوعه، فتحدث في الجزء الأول عن أسباب الهجوم على تاريخ الإسلام، وجفاء الغربيين، ومنازع الناقدين، والشعوبية وأهدافها، وما تثيره حول الإسلام من شبهات. وانتقل بعد ذلك إلى تاريخ العرب في جزيرتهم قبل نزول الوحي وبعده، وتناول في البحث لغتهم وأثرها في اللغات الشرقية والغربية، ثم بيّن حال الغربيين يوم كانت دولة الإسلام قوية، وتأثير العرب في الأمم المغلوبة، وأثر علومهم وأدبهم فيها، وما صنعه العرب في الأندلس وصقلية، ثم تناول الهجوم على الشرق من قبل الصليبيين والمغول والاستعمار الغربي، ونتائج ذلك في البلاد الشرقية.
وخصص المؤلف الجزء الثاني للحديث عن الإدارة والسياسة في الإسلام، بدءاً بإدارة الرسول?، ثم إدارة الخلفاء الراشدين واحداً واحداً، ثم إدارة الأمويين، وتوقف فيها عند أهم خلفائهم، ثم إدارة العباسيين من أبي العباس السفاح حتى الخليفة الراضي ومن بعده.. ثم تحدث عن الإدارة في دول الشرق والغرب، وإدارة المماليك، وإدارة الترك. فلما انتهى من ذلك عرّج على السياسة على التدرج الذي عمله في حديثه عن الإدارة؛ فتناول بالبحث سياسة الرسول?، ثم سياسة خلفائه من بعده، ثم سياسة الأمويين، فالعباسيين، فالسياسة، في الشرق والغرب.. وانتهى بسياسة الأتراك العثمانيين. ثم ألحق بالكتاب خاتمة وتعليقات وملحقاً.. وذيّله بالمراجع التي اعتمدها. وعني الناشر بإصدار فهارس عامة للكتاب على حروف المعجم، تسهل على الباحثين الرجوع إلى ما يريدون.