تخطي إلى المحتوى

الإسلام والغرب - الحاضر والمستقبل

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $5.00
السعر الأصلي $5.00 - السعر الأصلي $5.00
السعر الأصلي $5.00
السعر الحالي $4.00
$4.00 - $4.00
السعر الحالي $4.00
يتناول هذا الكتاب حوارية بين علمين من أعلام الفكر المعاصر، حول ثنائية الإسلام والغرب في الحاضر والمستقبل، يتحدث أولاً عن الخواف من الإسلام في موقف الغرب منه، ويبين أن الخواف - وليس الخوف - ظاهرة غربية مرضية باطلة. ويتناول ثانياً الإسلام والغرب من منظور معرفي جديد لعلاقات مستقبلية إيجابية، ويبرز التحولات الجديدة العالمية، وضرورة توسع الدراسات الإسلامية.

المؤلف
التصنيف الموضوعي
208 الصفحات
20×14 القياس
2001 سنة الطبع
1-57547-448-4 ISBN
0.22 kg الوزن
أمازون رابط النسخة الإلكترونية على أمازون
نيل وفرات رابط النسخة الإلكترونية على نيل وفرات

صحوة عالمية نحو التغيير:

وما يتمم هذا الوجه أن العالم ينتابه شعور عميق بضرورة الإصلاح والتغيير في البنية العالمية، فقد تعالت الأصوات التي تطالب بهذا الإصلاح، وكأننا أمام صحوة عالمية متنامية في دول الشمال والجنوب، تتلمس ثقل الاختناق الذي يطوق العالم فالحروب من جهة، والفقر والجوع وانسداد أبواب الرزق، وانعدام الحياة الكريمة من جهة أخرى، وهكذا الأوبئة التي تفتك بأعداد كبيرة من البشر والكوارث، بعيداً عن القهر والتعسف وانتهاكات حقوق الإنسان، إلى غير ذلك.

فهناك من يطالب بصياغة دستور جديد للعالم يعيد ترتيب العلاقات الدولية بكيفية أفضل، من خلال إصلاح وتطوير وتفعيل منظمة الأمم المتحدة، وهناك من يدعو إلى عقد إنمائي جديد بين الشمال والجنوب، وهو الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي السابق (فرانسوا ميتران) والاتفاق على رؤية عالمية للتنمية على غرار الرؤية العالمية المشتركة للبيئة التي أفرزتها قمة (ريودي جانيرو) في البرازيل إلى الدعوة إلى عقد اجتماعي عالمي ينهض ببرامج التنمية الاجتماعية في مكافحة الفقر والأمراض، وتوفير السكن والغذاء. إلى جانب من يطالب بإحلال الثقافة مكان السياسة في مجال العلاقات الدولية، فلعل ما فشلت فيه السياسة تعالجه الثقافة في أزمات العالم، إلى ضرورة مشاركة الناس في التنمية البشرية الذي أعلن عنه تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن التنمية البشرية لعام 1993 م، وهو يتناول بالدراسة كيفية مدى مشاركة الناس في الأحداث والعمليات التي تشكل حياتهم، ويخلص إلى ضرورة بناء مفاهيم جديدة للتنمية تؤكد على أمن الناس لا أمن الدول فقط، ووضع استراتيجيات جديدة لتنمية بشرية دائمة تنسج التنمية حول الناس، لا الناس حول التنمية، بالإضافة إلى المطالبة بقمة عالمية للمراجعة الحضارية، وغيرها من الأصوات والدعوات الكثيرة(1)، وهي مرشحة للتصاعد؛ لأن الناس أصبحوا أكثر وعياً واطِّلاعاً على أوضاع العالم وأحداثه، بما وفرته لهم تكنولوجيا الاتصالات العالمية، وقد كشفت هذه الظاهرة على أن العالم أخذ يقف على أزماته الحضارية التي تضيق بالمجتمع الإنساني وتدمر الإنسان والبيئة، والتفكير عن مخرج لهذه الأزمات الحضارية، لا بد أن يكون نابعاً من رؤية حضارية إنسانية عالمية، وهذه المرة وفي هذا الظرف لا بد أن يكون الإسلام شريكاً في هذا التفكير الحضاري لأزمات العالم الكبرى، وهذا الرأي بدأ يقنع جهات عديدة، وهناك ما يحفز قبوله وهو آخذ في التشكل عالمياً، ويشار إليه في التقارير العالمية، فالإسلام اليوم يفرض نفسه كأحد الخيارات الحضارية الكبرى في هذا العالم في مواجهة الأزمات الحضارية.

وهذا الرأي هو ما ينبغي أن يدخل في مكونات المنظور المعرفي الجديد الذي ندعو له لمستقبليات العلاقة بين الإسلام والغرب.

طرحت ثنائية (الإسلام والغرب) منذ وقت طويل.. إلا أن عقد التسعينيات من القرن العشرين صعّد هذه الثنائية لأسباب عديدة. والجدل الدائر والقائم بين العالمين جدل سياسي فكري اقتصادي.

فالخطاب الغربي يؤسس العلاقة مع عالم الإسلام على أساس الهيمنة الشاملة والتحذير من المشاركة في مفهومها الواسع، وذلك عبر ثلاثة طرق هي: المواجهة السياسية والعسكرية، والغزو الثقافي، والسيطرة الاقتصادية.

وتستمد الرؤية الغربية أسس تصوراتها حول الإسلام والشعوب الإسلامية من رؤية ناجزة مبنية على أساطير ومخاوف تقليدية وحالة عدائية شاملة، بينما يحاول العالم الإسلامي تحرير العلاقة من الشكل الاستعماري والهيمنة عبر المواجهة أو المشاركة.

وهاتان مساهمتان في إطار توصيف هذه العلاقة؛ واقعها وآفاقها ضمن شكل فكري حواري يتيح التبادل النقدي في محاولة جادة ورصينة لقراءة العلاقة بينهما.

يتناول هذا الكتاب حوارية بين علمين من أعلام الفكر المعاصر، حول ثنائية الإسلام والغرب في الحاضر والمستقبل، ويبين واقع العلاقة بحوار فكري هادئ على عدة مستويات، يتيح التبادل النقدي لقراءة العلاقة بين الإسلام والغرب، ويكتب كل منهما بحثه وتعقيبه على كلمة الآخر مستقلاً.

ويتحدث أولاً عن الخواف من الإسلام في موقف الغرب منه، ويبين أن الخواف - وليس الخوف - ظاهرة غربية مرضية باطلة، مستنداً إلى كتب عن أوربة، يقرأ فيها صدام الثقافة والحضارة والحداثة، والخروج منه، وهوية العروبة والإسلام والحرب الحضارية الباردة على الإسلام من الغرب للهيمنة، ومدى إمكان دور الوسيط لتجاوز حالة الخصام إلى وئام، في حوار الطرشان، ويبين حقيقة الإسلام الذي يتخوف منه الإعلام الغربي بالمفتريات، ليس ضد الغرب.

ويتناول ثانياً الإسلام والغرب من منظور معرفي جديد لعلاقات مستقبلية إيجابية، ويبرز التحولات الجديدة العالمية، والصحوة نحو التغيير، وضرورة توسع الدراسات الإسلامية، وضرورة التحضير للقرن (21) بعمق، وتعاطي وسائل الإعلام للقضية بعدائية وسطحية، ويوضح توسع الدراسات الإسلامية في الغرب، وتحولات الخطابات الإسلامية والمرأة والعلوم، والعلاقة المستقبلية المتوقعة.

ويأتي بعد تعقيب كل بحث على الآخر تعاريف بمصطلحات الكتاب.