الكون المغلق

إن اكتشاف الخلفية الإشعاعية في صفحة السماء الأولى؛ أظهر من الحقائق ما لم يكن في حسبان أصحاب نظرية الانفجار الكبير.

لقد انقلبت موازينهم السابقة رأساً على عقب، على الرغم من التكتم الشديد الذي مارسه العلماء؛ لإخفاء نتائج هذا الاكتشاف الكبير؛ إذ تبين بالتحقيق أن الانفجارات النجمية، التي تزامنت مع بدء التوسيع الإلهي في بناء السماء الأولى، لم تقلع إلا بعد إتمام الخلق في الأيام الستة؛ أي بعد أن خلق الله تعالى السموات والأرض في أربعة أيام وخلق (ما بينهما) في اليومين الأخيرين.

فلفظ (ما بينهما) يعبر عن خلق الغلاف الغازي، وخلق كل متطلبات الحياة في الأرض.

أي أن النظام الكوني بكامله؛ لم يقلع بالحركة في آخر لحظة من أيام الخلق، إلا بعد أن ألقى خالق هذا الكون الأمر؛ لكلٍّ من السماء والأرض بأن تأتيا طوعاً أو كرهاً. وكانت هذه الحقيقة مفاجئة لكلا المذهبَين: العلماني المادي والإيماني. أما مصير الكون فسوف يكون بيد خالقه عندما تقوم الساعة.

هذا الكتاب دراسة جديدة ؛ تستحق الوقوف عندها وتأملها.