تخطي إلى المحتوى

القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $6.00
السعر الأصلي $6.00 - السعر الأصلي $6.00
السعر الأصلي $6.00
السعر الحالي $4.80
$4.80 - $4.80
السعر الحالي $4.80

الإسلام هو حامي الإنسانية وحقوق الإنسان، وكل معالم الدين من: الحق والعالمية والخلود والخاتمية والإنسانية. إنما هي من أجل رعاية مصالح الإنسان وتكريمه.
الكتاب يناقش مبادئ حقوق الإنسان من وجهة نظر إسلامية، ويقارن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان مع القانون الإنساني في الإسلام.

المؤلف
التصنيف الموضوعي
غلاف نوع التجليد
بلكي نوع الورق
164 الصفحات
17x24 القياس
2012 سنة الطبع
978-9933-10-340-8 ISBN
0.27 kg الوزن
أمازون رابط النسخة الإلكترونية على أمازون
نيل وفرات رابط النسخة الإلكترونية على نيل وفرات

تقديم حول معالم البحث الحمد لله الذي كرَّم الإنسان، وعلَّمه البيان، والصلاة والسلام على نبي الرحمة العدنان، وعلى آله وصحبه سادة الأنام، وبعد: فإنه كلما استبدت الأهواء والشهوات الجامحة في أصقاع العالم، وتفاقمت المشكلات والفتن والحروب، وضاق الناس ذرعاً أو هماً بما يحدث، واضطربت المعايير وازدوجت، وكأنهم في جحيم ويأس وقنوط؛ وجَدُوا في رحاب الهدي الإلهي، ولدى نخبة من حكماء العالم ومفكريهم وأئمة العلم، طريقَ الإنقاذ، وأمل النجاة، وسبيل السعادة إذا أرادوا الخلاص. وهذا يدعونا إلى المزيد من التشبث برصيد الإنسانية السامية وعطاءات المحبين الرحماء، ومعرفة شعاعات الخالدين الذين هم أقوى وأصلب عزيمة من الظَّلَمة والقساة، وأبعد فكراً، وأسمى مقصداً، وأكثر حرصاً على مستقبل الحياة الإنسانية من أولئك العابثين بالقيم الخيرة، والمبادئ العليا، لتخفيف آلام البشرية، وتطويق ويلات الحروب والنزاعات الصاخبة، سواء في العلاقات الدولية وقت السلم والحرب، أم في صعيد الحياة الداخلية أو الإقليمية التي يكتوي الضعفاء والمعذبون بنيران الثورات فيها، وإفرازات الإرهاب والجرائم في أنحائها، ولبعث الآمال العذبة والبشائر المفرحة المثلجة للصدور، والمفرِّجة لهموم النفوس. وإن العالم الإسلامي، بما لديه من رصيد خالد عظيم من الأوامر والتوصيات والزواجر والروادع الإلهية، وبسبب أن المسلمون يُعدون في وقتنا الحاضر خمس سكان العالم، فهم مطالبون ببيان نظام شريعتهم الربانية، لبيان الفرق الشاسع بين وسط الأشقياء في متاهات الظلم والظلمات، والتهديد بمصير مشؤوم، وبين منارات السعداء ومشاعرهم، والتعلُّق بأحلام الأخيار وعقيدتهم، كما أخبر الله تعالى في كتابه المجيد: {} [هود: 11/106-108] . وهذا التحذير أو الترهيب، والتشويق أو الترغيب، إنما هو من أجل تفادي مخاطر (نار الدنيا) والظفر بنعيم (جنة الدنيا) قبل نعيم عالم الآخرة. ومما ينبغي العلم به أن في شريعة الإسلام الخالدة والمجيدة أصولاً ومعالم خمسة توازي تماماً مقاصد الشريعة التي هي: (الدين، والنفس، والعقل، والنسب أو العرض، والمال)، وهي: (الحق، والعالمية، والخلود، والخاتمية، والإنسانية). - فالإسلام دين الله الخالد الثابت، قائم في معطياته وميزاته الكبرى، في مجال موازنته مع اليهودية العنصرية المغلقة، والمسيحية دين المحبة والسلام، على أنه ضد الباطل المهزوم؛ ألا وهو أنه دين الحق المنصور، والشامخ الشامل للأحكام التشريعية القائمة على مقتضى الحكمة والرشد والسلامة العامة، قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ *} [الصف: 61/9] [(1)]. - والإسلام: دين ذو نزعة عالمية ، يحمل في طياته الخير والسعادة والنجاة لجميع العالم في الدنيا والآخرة، من غير أي شائبة نفع خاص أو مصلحة مادية قاتمة، على عكس «العولمة» الأمريكية الغربية المشوبة بأطماع التسلط والفوقية والمادية الطاغية ولطحن الثقافات المحلية، في ألوانها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، قال الله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا *} [الفرقان: 25/1] . - والإسلام هو الدين الخالد الباقي إلى يوم القيامة، بشموله وغناه وتشريعاته العقدية، قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ *} [الحجر: 15/9] . - والإسلام هو خاتمة الأديان السماوية، الذي جسَّد الله فيه أقوم وأعدل وأسمى ما اشتملت عليه اليهودية والمسيحية، ليظل الشرع الدائم الصالح لكل زمان ومكان إلى يوم القيامة، قال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا *} [الأحزاب: 33/40] . - والإسلام هو حامي حمى الإنسانية السامية وحقوق الإنسان. فكل الأصول أو المعالم السابقة: «الحق، والعالمية، والخلود، والخاتمية والإنسانية»، إنما هي من أجل رعاية مصالح الإنسان السوي السعيد، وتلك الرعاية هي غاية تنزيل القرآن الكريم، فلولا (الإنسان) وتكريمه، لما وجد الكون، وكان كل ما في الكون من أجل الإنسان. والدلالة على ذلك سورة مستقلة في القرآن هي سورة الإنسان أو سورة الدهر (1 - 31)، وقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا} [البقرة: 2/29] ، ولولا رحمة الله بالإنسان ورسالة الإسلام لما بقي العالم؛ لقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ *} [الأنبياء: 21/107] . ومن أجل الإنسان شرع الله له تنظيم العلاقات الإنسانية الاجتماعية في قوله سبحانه: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ *} [الحجرات: 49/13] . ولأننا أصحاب رسالة إلهية، علينا أن نسهم بقدر الوسع في احترام العمل بالقواعد الإنسانية وتفعيله من أجل خير الإنسان وحماية مستقبله، وهذا هو الدافع الأساسي لتصنيف هذا الكتاب. ومنهجي أو خطتي في هذا الكتاب على النحو الآتي؛ في ثلاثة أبواب: الباب التمهيدي- الإسلام وتكريم الإنسان وحقوقه وضماناتها. الباب الأول- القانون الدولي الإنساني في الإسلام والأعراف والاتفاقيات الدولية. (مفهومه ومشتملاته ومصادره وتطوره وتطبيقه وخصائصه). الباب الثاني- المقارنة بين قواعد الشريعة الإسلامية والاتفاقيات الدولية في الإطار الإنساني والعمل على تنفيذها واحترامها. والله يحب المحسنين

USD
  • USD
  • EUR
  • SAR
  • TRY
  • AED