تخطي إلى المحتوى

الموضوعات الطبية في القرآن الكريم

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $8.50
السعر الأصلي $8.50 - السعر الأصلي $8.50
السعر الأصلي $8.50
السعر الحالي $6.80
$6.80 - $6.80
السعر الحالي $6.80
يبحث هذا الكتاب عن اللآلئ المخبأة في الآيات الكريمة ويجلّي معناها بما يقدمه العلم الحديث. فيبين كيف يتكون الجنين في بطن أمه على الترتيب الذي جاء في الآية الكريمة؟ ويفسر بالعلم قصة أهل الكهف. ويشرح كيف فهم العلم الترتيب في آية السمع والبصر والفؤاد، ويوضح فوائد الرضاعة الطبيعية بحسب قوله تعالى ?وَأَوْحَيْنا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ? [القصص28/7 ]. القرآن يفتح الأبواب لتقديم بحوث تكشف عن معلومات ومعانٍ جديدة محتملة لتسيير الجبال، وتقطيع الأرض وتكليم الموتى وما إلى ذلك؟ إنه معين لا ينضب من العطاء العلمي والفكري المتجدد. إن من عظمة القرآن أنه يولّد معاني جديدة بحسب معارف كل عصر وعلومه.

المؤلف
التصنيف الموضوعي
168 الصفحات
17x24 القياس
2015 سنة الطبع
9789933103538 ISBN
0.3 kg الوزن

الاستنساخ (الاستنسال) Cloning دليل على البعث والنشور
إن عملية الاستنساخ (الاستنسال/ Cloning ) التي تم إنجازها في السنوات الأخيرة هي دليل آخر على البعث والنشور من خلايا عجب الذنب! فالاستنساخ - كما نعلم - يحصل من التلقيح الاصطناعي (اللاجنسي) لنواة خلية جسمية واحدة ( Somatic Cell Nuclear Transfer ) تؤخذ من أي نسيج جسدي، وتلقح كهربائياً مع بيضة خالية من النواة، حيث إن نواة الخلية الجسمية تحتوي على جميع الصفات الوراثية (المورثات أو الجينات) لذلك المخلوق لتعطي خلية جديدة (بيضة مخصبة) ذات قدرة على تكوين كائن حي، كما حصل في النعجة دولي. وهذا الإنجاز العلمي الجديد والمثير للجدل (بغض النظر عن موقف الفقهاء منه الذي يمكن معرفته من فتاوى المجامع الفقهية الإسلامية)، يقرب إلينا مفهوم البعث والنشور إلى درجة كبيرة؛ إذ إن جميع المخلوقات التي لها عجب الذنب (العصعص)، وكذلك الإنسان، يبقى منه بعد موته وبلاء جسده رمزه الجيني وخريطته الوراثية ( Genetic Map ) الخاصة به، محفوظة داخل عظم العصعص (عجب الذنب) الذي هو من أقوى عظام الجسد، على شكل بذور أولية (أو خلايا جذعية) تحمل الصفات الكاملة والهوية الشخصية لذلك المخلوق، وتبقى في الأرض لآلاف السنين بل ملايين السنين، ولو كان الشيء الباقي خلية واحدة داخل هذا الصندوق العظمي المتين أو جزءًا منه، فإنها ستكون الأساس أو النواة لإعادة التركيب والتخليق يوم المعاد عندما يصدر الأمر الإلهي بذلك، وينفخ بالصور للمرة الأخيرة لإعادة التخليق والبعث من جديد كما في قوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ} [يس: 36/51] .
سابعاً: الاكتشاف المذهل (جينات الصندوق) ( Homoe Box Genes )
ذكرنا سابقاً أن من ضمن التجارب التي قام بها العالم هانس سبيمان تجربتي السحق والغليان للمنظم والمخلق الأولي (الخيط الأولي والعقدة الأولية)، وكان القصد من تلكما التجربتين معرفة طبيعة المواد التي توجد في هذا المنظم والمخلق الأولي والتي لا تتأثر بالسحق أو الغليان، ولم يتوصل لمعرفة هذه المواد.
وبعد ذلك قام علماء وباحثون آخرون بتجارب على عجب الذنب (الخيط والعقدة الأولية) لمعرفة ماهية المواد التي بداخله والمسؤولة عن تخليق الجنين الثانوي عند زراعته في جنين آخر.
ومن أهم هؤلاء العلماء العالم كونراد هال وادينجتون (1905-1975م) الذي أجرى تجاربه على الحيوانات الفقرية؛ إذ بدأ تجاربه في عام 1933م عندما قام بزراعة الخيط الأولي والعقدة الأولية لجنين طير (البط) في جنين طير آخر (البط)، فأدى إلى تخليق جنين ثانوي؛ أي إن المنظم والمخلق الأولي لهانس سبيمان موجود في الطيور، ويؤدي العمل نفسه؛ إذ إن هانس سبيمان قام بتجاربه على البرمائيات.
وتابع العالم كونراد وادينجتون تجاربه؛ إذ نجح في زراعة الخيط الأولي والعقدة الأولية لجنين بط (طائر) في جنين
أرنب، وأدى إلى تخليق جنين طائر ثانوي (بط) من جنين الأرنب والعكس صحيح؛ أي لا يختص بنوع معين، أي إن الخيط الأولي والعقدة الأولية (الممثلين لعجب الذنب) يفتقدان خاصية النوع، فبالإمكان زراعة الخيط الأولي وعقدته لأي جنين في أي جنين آخر ليس من النوع نفسه؛ أي إن عجب الذنب إذا زرع في مراحله الأولية الجنينية المبكرة في أي بيئة جنينية مبكرة فإنه يؤدي إلى تخليق جنين ثانوي من نوع الجنين نفسه الذي أخذ منه (الخيط والعقدة)، والممثلان لعجب الذنب. والجنين المضيف يمثل هذه البيئة، والخيط الأولي وعقدته (عجب الذنب) يمثلان البذرة فإذا هيئت لهذه البذرة، الظروف المناسبة والبيئة المناسبة (الجنين المضيف) فإنها تؤدي إلى نمو جنين ثانوي وتخليقه، والله سبحانه وتعالى قادر على إيجاد البيئة المناسبة يوم القيامة لنمو عجب الذنب. إنه على كل شيء قدير.
وفي عام 1933م أيضاً قام هذا العالم بمحاولة استخلاص المادة الفعالة في الشريط الأولي الممثل لعجب الذنب، هو وعلماء آخرون، وكانت النتيجة أنهم افترضوا أن المادة الفعالة للشريط الأولي هي مواد كيماوية ذات طبيعة دهنية، ومن ضمن هذه التجارب قام باستئصال الشريط ثم غليه لقتله، فقام بغليه لمدة 30 ثانية ومن ثم زراعته في جنين آخر فأدى إلى نمو جنين ثانوي، فتأكد لديه أنه ربما يكون هناك مواد كيميائية هي المسؤولة عن عمله لا تتأثر بالغليان، ولكن لم يعرف ماهية هذه المواد.
وتوالت التجارب لمعرفة المواد التي بداخل الخيط الأولي والعقدة الأولية حتى عام 1983م، إذ اكتشفت هذه المواد. وبدلاً من زراعة جزء من الجنين لإنتاج جنين ثانوي تمكن العلماء من استخلاص هذه المواد من الخيط الأولي والعقدة الأولية وحقنها (زراعتها) في جنين آخر؛ لإنتاج جنين ثانوي. ونجحت التجربة؛ أي بعد حقن هذه المادة المستخلصة وزراعتها، أدت إلى تكوين جنين ثانوي، وهو يحوي جميع الأعضاء، ولكن بصورة جنين مشوه يسمى المحور الجنيني، وأصبحت عملية الزراعة أسهل من ذي قبل، وأصبح منظم سبيمان مجموعة خلايا تحتوي على مادة معينة لها القدرة على التنظيم وتؤدي إلى تخليق الأجنة.
فما هذه المادة؟ وما أهميتها؟
لقد استطاع العلماء اكتشاف هذه المواد في الذباب المنزلي في عام 1983م، وهذه المادة أو المواد تسمى جينات الصندوق ( homoe box gene ) اكتشفها العالم (ولترجهرنج) في جامعة بازل في سويسرا وآخرون، وبعد هذا الاكتشاف استطاع علماء الأحياء أن يمسكوا بإحكامٍ الشيءَ المدهش الذي يشترك فيه ويتشابه جميع أنواع الأحياء، وهذا الجين هو المسؤول عن تنظيم الأجنة وتخليقها.
يقول الدكتور ماثيو سكوت ( Matthew Scott ) : إن جين الصندوق مكوّن من بروتينات مسجلة تخبر الخلايا في مختلف مراحل نمو الجنين ماذا تكوّن من أعضاء وأجهزة، أي يرسل التعليمات للخلايا لتخليق أجزاء الجنين.
وبعد اكتشاف هذه الجينات قام العالم إدوارد لويس( Edward B. Lewis ) في كاليفورنيا بإجراء تجارب وأبحاث على هندسة هذه الجينات في الذباب، وحاز جائزة نوبل كما حازها هانس سبيمان.
وبعد ذلك اكتشف أن هذا الجين (جين الصندوق) موجود في جميع الحيوانات والفطريات والنباتات وأنه يقوم
بالوظيفة نفسها، وأنه متشابه ومتماثل فيها كلها. وفي الإنسان فإن جينات الصندوق موجودة في الخيط الأولي والعقدة الأولية، وهي تتكون قبل تكونهما.
وقد اكتشف أن هذه الجينات (جينات الصندوق) تتكون في المنطقة التي سوف يظهر فيها الخيط الأولي والعقدة الأولية، وبعد ذلك تصبح هذه الجينات داخل خلايا الخيط الأولي والعقدة الأولية. هذه الخلايا المحتوية على هذه الجينات لها القدرة على التأثير والتنظيم على الخلايا الأخرى الموجودة حولها في الطبقة الظهرية للجنين ( Epiblast ) والخلايا المحيطة بها، بحيث تنظمها وتجعلها تكون أعضاء الجنين وأنسجته؛ أي أصبح منظم (هانس سبيمان Primary organizer ) يتكوّن من مجموعة من الخلايا داخلها جينات الصندوق، هي المسؤولة عن تنظيم الجنين وتخليقه. وبدلاً من زراعة جزء من الجنين (الخيط الأولي والعقدة الأولية) أصبح بالإمكان استخلاص هذه الجينات وحقنها في جنين آخر لإنتاج محور جيني ثانوي.
وجين الصندوق متشابه ومتماثل ومحفوظ بين جميع أنواع الأحياء، وهو العامل المشترك بينها كلها، وهو الذي ينظم تخليق الأجنة ويؤدي إلى نمو الأحياء وتطورها؛ أي إنه الصندوق الذي يحمل ويحفظ المعلومات والأوامر لتخليق جميع الأحياء؛ من الفقاريات حتى الفطريات وانتهاءً بالنباتات.
فإذن أصبح جين الصندوق هو المفتاح لتنظيم عملية التطور والنمو في الحيوانات والنباتات، ويحتوي على الحامض النووي الذي يترجم ويسجل ترتيب الأحماض الأمينية في البروتين الناتج والذي يسمى بروتين المشابه المتحكم، وهو عبارة عن مكان ارتباط الحامض النووي، وأي بروتينات تمتلك هذه الخاصية تعدّ عوامل استنساخ؛ لذلك فالظهور والتنفيذ لهذه الجينات الصندوقية مهم لتنظيم الأجنة الأخرى الناتجة، فهو يشبه الكتاب الحفيظ الذي يحمل التعليمات ويرسل الأوامر لتكوين الكائن الحي، وهو - كما قلنا - متماثل في جميع الكائنات الحية، وله الوظيفة نفسها.
وهو بحق صندوق حفيظ وكتاب حفيظ محفوظ بين جميع الكائنات الحية، لا يحدث فيه خلل ولا تفريط. قال تعالى: {وَمَا مِنْ دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [الأنعام: 6/38] .
قال تعالى: {قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ} [ق: 50/4] .
لذلك سوف يبعث الله تعالى الناس يوم القيامة ويعيدهم مرة أخرى من عجب الذنب المحتوي على جينات الصندوق الذي يؤدي دوره بتنظيم الإنسان وتخليقه مرة أخرى، كما نظم خلقه في البداية في الخيط الأولي والعقدة الأولية، قال تعالى: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 21/104] .
يقول العالم جفري شوارتز عالم الفيزيائيات الإنسانية في جامعة ( University of Pittsburgh ): إن جين الصندوق هو مَلِك الجينات الذي يخبر الجينات الأخرى ماذا عليها أن تعمل. ويقول: هناك جينات خاصة بالتركيبات تسمى الجينات التركيبية، مثل تلك التي تحدد لون العين في الإنسان أو طول نبات الفاصوليا، لكن جينات الصندوق مختلفة عنها، فهي تتحكم وتنظم عملية نمو الكائن الحي وتطوره، فهي تعطي تعليمات عن الذي يكوّن مؤخرته ومقدمته، والخلايا التي تكوّن الدماغ، والخلايا التي تكوّن الأجهزة الأخرى....... إلخ.
ويقول أيضاً: إن جين الصندوق مثل الكمبيوتر؛ يستطيع أن يعمل أعمالاً متنوعة بسهولة بواسطة إعادة برمجته، ويقول: إن الفرق بين الإنسان والذباب ليس أكثر من أن تشغل أو توقف جينات الصندوق التي يشتركان فيها .
هذا ما توصل إليه العلم الحديث حتى الوقت الحاضر، وربما تُكتشَف في المستقبل مواد في عجب الذنب أدق من جين الصندوق!! والله أعلم.
وهذا مصداق لقوله ? عندما سئل عن عجب الذنب في رواية لأبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً إلى رسول الله ?: «يأكل التراب كل شيء من الإنسان إلا عجب ذنبه»، قيل: وما هو يا رسول الله؟ قال: «مثل حبة خردل منه تنشؤون» وهي رواية ابن أبي حاتم، (وحبة الخردل هي أصغر الأشياء في لغة العرب).

انتشرت ظاهرة دراسات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ،وأثرت تأثيراً حسناً في المسلمين وغير المسلمين، وساهم مجموعة من نخبة العلماء في إثراء الإعجاز العلمي، وعُقدت من أجله المؤتمرات والندوات والبحوث.
وما يميز هذا الكتاب في سلسلة الدراسات المذكورة منهجيته العلمية ودقة معلوماته والصور التوضيحية التي أرفقت بالمقالات.
وهو إلى ذلك قد غطى عدداً من المواضيع الطبية الهامة، مثل المنهج القرآني في الحياة والعلاج والوقاية،ودور القرآن في الشريعة، كما بحث في موضوع السمع والأبصار والأفئدة ، واستطاع تقديم رؤية جديدة لتفسير قصة أهل الكهف، وموضوع البعث والنشور وخصوصية قوم لوط، وموضوع الرضاعة والوقائية والعلاجية.
والجديد في الكتاب أنه كتاب شيق، يفتح آفاقاً جديدةً لفهم النص القرآني.

يتناول هذا الكتاب ما يتعلق بالنواحي الصحية التي أشار إليها القرآن الكريم خلال الآيات الكريمة، وقف عندها المؤلف واستنبط منها ما يدل على إعجاز كتاب الله تعالى في هذا المجال.
قسم المؤلف كتابه بعد المقدمة إلى خمسة فصول؛ خصص الفصل الأول بموضوع "القرآن وقاء وشفاء" وجعله في محاور تتركز حول تعاليم الوقاية الصحية من أجل تجنب المرض وكذلك الأمراض التي يحسن فيها العلاج بالقرآن. وتحدث في الفصل الثاني "البعث والنشور في الكتاب المسطور والعلم المنظور " عن عدد من النقاط، منها بداية الخلق، ودورة الحياة، ومعاني عَجْب الذنب، وعلم الأجنة، والاستنساخ، وجينات الصندوق، والبعث والنشور في القرآن وفي العلم. وأورد الفصل الثالث بعنوان " القرآن كنـز للعلوم ويهدي إلى بحوث جديدة" تحدث فيه عن المنهج الدعوي القرآني المطلوب، وضرورة الخطاب العلمي وأسبابه، وعن القرآن والكون، وما فيهما من إعجاز علمي، ضرب له أمثلة من دماغ الإنسان ومن نوم أهل الكهف. وتوقف في الفصل الرابع عند "السمع والأبصار والأفئدة في القرآن والطب" فأشار إلى مراكز السمع والفهم والإبصار الدّماغية وتوظيفها. وبحث الفصل الخامس في " الجديد في الرضاعة البشرية" فذكر ما يتعلق بتوثيق العلاقة بين الطفل والأم وتحسّن معامل الذكاء والقابليات الذهنية والعقلية والوقاية من أمراض الحساسية وطبيعة الحليب البشري والصحة التي تتمتع بها الأمهات المرضعات.