معجم معاني وموضوعات القرآن

تتجلى عظمة القرآن الكريم انه يتواءم مع أوضاع البشر في كل زمانٍ ومكانٍ، وهذا ما يبرز جلياً من خلال المعاني التي تتولد من آياته الكريمات باطراد.
ومن هنا كان لابد لـ " دار الفكر" من الاستمرار في تجديد هذا الكتاب " معجم معاني القرآن الكريم"، كي يواكب، بقدر المستطاع، ما تولَّد عن كتاب الله من معانٍ ومفاهيم جديدة منذ تأليفه عام 1995م، وليظل الكتاب الذي اختتم به وحي السماء، ملهما للإنسانية، وملبياً لاحتياجاتها إلى قيام الساعة.

المعجم المفهرس لمعاني القرآن العظيم

يتناول هذا الكتاب جميع الآيات القرآنية المتعلقة بموضوع واحد من حيث المعنى في معجم مفهرس لهذه المعاني. ويبدأ الكتاب بتصنيف الآيات المتعلقة بالموضوع، وتفريعها إلى أفكار جزئية مثل: أسماء الآخرة، الإيمان بالآخرة، صفات الآخرة. ثم صياغة الأفكار الجزئية على شكل رؤوس موضوعات مفتاحية مثل: الآخرة: أسماؤها، الآخرة، الإيمان بها. كما يتناول في ذلك اختيار الكلمات المفتاحية، ووضعها بصيغة المفرد لا الجمع إلا إذا كانت الكلمة المفتاحية كما هي دون ردّها إلى جذرها اللغوي.

بعد ذلك يتناول ترتيب الموضوعات الرئيسية والفرعية ترتيباً معجمياً ألفبائياً، حيث تصنف الكلمة المفتاحية وأجزاؤها بحسب ترتيبها في الأحرف الهجائية العربية وفق نطقها ورسمها دون مردها إلى جذرها اللغوي. مثل: (صفات الله). نجد هذا الموضوع في مكانه من حرف الصاد. ولا نجده في بحث الوصف في حرف الواو. وعن ورود الموضوع الواحد مكرراً في حرفين أو أكثر يحال الباحث إلى مكان وروده في حرفه، مثل: الآخرة: قرب وقوعها، ر: قرب القيامة، وحرف (رَ) هو فعل أمر من الرؤية، بمعنى انظر*. وقد استخدم هذا الرمز للإحالة إلى الموضوعات ذات العلاقة بعضها ببعض.

ثم يتناول وضع المقاطع المطلوبة من الآية أو الآيات تحت عنوان الموضوع الرئيسي والفرعي وحذف من الآية ما لا يخل بالمعنى. وتمييز الكلمة أو الكلمات موطن الشاهد في المقطع، ثم تمييز رأس الموضوع الرئيسي والفرعي بخط أسود كبير ونجمة إلى جانبه مثل:

الآخرة: الإيمان بها. ثم وضع دائرة صغيرة سوداء قبل كل مقطع. وألحق بالمقطع التخريج الكامل بذكر اسم السورة، ورقمها، ورقم الآية بخط صغير.