تخطي إلى المحتوى

النتاج الفكري العربي المطبوع من الكتب

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $3.50
السعر الأصلي $3.50 - السعر الأصلي $3.50
السعر الأصلي $3.50
السعر الحالي $2.80
$2.80 - $2.80
السعر الحالي $2.80
يبحث في النتاج الفكري العربي المطبوع من الكتب منذ نشأة الطباعة حتى نهاية القرن التاسع عشر بدراسة بيليومترية تتناول أربعة قرون في سورية وتركية وإيران والهند ومصر والعراق وتونس والمغرب وشبه الجزيرة العربية والأمريكيتين، مع النتائج والتحليلات الهامة المفيدة.

المؤلف
التصنيف الموضوعي
80 الصفحات
24×17 القياس
2003 سنة الطبع
1-59239-150-8 ISBN
0.14 kg الوزن

المقدمة

تعدّ الدراسات الببليومترية أسلوباً لقياس النتاج الفكري لأوعية المعلومات، حيث تُعنى بدراسة الاتجاهات العددية والنوعية، سواء لموضوعٍ محدّد، أو مكانٍ محدد، أو لفئةٍ محدّدة مِن المؤلفين، أو لمزيج بين بعض هذه الأنواع.

وتستخدمُ هذه الدراسات عادةً الطرقَ والمقاييس الإحصائيةأضف إلى سلة المشتريات والرياضية في منهج دراستها، حيث تعدّ هذه الأساليب معياراً لتعرّفِ درجةِ دقّة البيانات والمعلومات والنتائج التي توصلّت إليها الدراسة، هادفةً من وراء ذلك تعميم أنظمة المعلومات وشبكاتها على أسس اقتصادية، والتنبؤ باتجاهات النشر، والتأليف، والموضوعات المتداولة.

ولقد اعتمد هذا البحث على نحو أربعين ببليوغرافية غطّت الفترة الممتدة منذ نشأة الطباعة العربية حتى نهاية القرن التاسع عشر، تمَّ تقسيمُها على البلدان، وتمّ تجهيزُ البيانات على ترتيبين:

1- ترتيب تاريخيّ، يُظهر ما طُبع في كلّ عقد من السنين منذ دخول الطباعة البلد موضوع الدراسة.

2- ترتيب موضوعيّ، يُظهر الاتجاهات الفكريّة والموضوعيّة السائدة في تلك الفترة.

وقد بَيَّنَّا في كلٍّ منها النسب المئوية التي استأثرت بها للاستعانة بها في الحصول على النتائج.

إنَّ هدف الدراسة ينطلق من التعريف بجهود السلف في العناية بالطباعة العربيّة، ومعرفة البلدان التي دخَلَتْها الطباعة في تلك الفترة، وبيان أسبقيتها، ومعرفة الاتجاهات الفكريّة والموضوعيّة السائدة، وكمية هذا الإنتاج، وتحليلها، وتطوّرها التاريخيّ، من دراسة ما يزيد عن خمسة عشر بلداً كانت الطباعة العربية سائدة فيها، خلا لبنان وأوربة اللتين لم يتيسَّرْ لي دراستُهما في هذا البحث.

إنّ هذه الدراسة ستكون مدخلاً لدراسةٍ أعمق، وتحليل أوسع، وما هي إلا محاولة قياسية تمهيديّة، تُساعد في منحنا فكرةً عن نِتاج المطابع لفترة أربعة قرون مضت، هي جزءٌ من التاريخ الحضاريّ والثقافيّ لأمّتنا.

إياد خالد الطبّاع

تمهيد

1- مدخل إلى علم الببليومتريقا (الدراسات الببليومترية)

تُعدُّ الببليومتريقا شعبة من شعب الببليوغرافيا التطبيقية (مثل: الضبط الببليوغرافي، التوثيق، العلاج بالقراءة (ببليوثيرابي)، تقانين الوصف الببليوغرافي)، التي تُعنى بدراسة الاتجاهات العددية والنوعيّة للإنتاج الفكري، سواء على شكلٍ معيّن، أو موضوعٍ محدّد، أو مزيجٍ بينهما، أو في مكانٍ محدَّد، أو لفئةٍ محدّدة من المؤلفين.

وتستخدم الدراساتُ الببليومترية عادة الأساليب والمقاييس الإحصائية والرياضيّة في منهج دراستها.

وتعدّ الأساليب المذكورة آنفاً معياراً لتعرُّفِ درجة دقّة البيانات والمعلومات والنتائج التي توصلت إلهيا الدراسة، فمن المعروف أنّ الأخطاءَ يُمكن أنْ تحدثَ في كثيرٍ من الدراسات، وأنّ اكتشافها وحتى معرفة نسبة هذه الأخطاء تدلّنا عليه الدراسة الإحصائية.

إنّ الأهدافَ الأساسيّة للقياسات الوِرَاقية تضمن:

1- تصميم نظم المعلومات وشبكاتها على أسس اقتصاديّة.

2- زيادة فعالية أنشطة تداول المعلومات.

3- تعرّف جوانب القصور في الخدمات الببلوغرافيّة بطريقة كمّية.

4- التنبؤ باتجاهات النشر.

5- الكشف عن القوانين القياسيّة اللازمة لتطوير نظرية خاصة بالمعلومات مع توضيح هذه القوانين.

2- منهج البحث

تعتمد الدراسة القياسيّة في منهجيّة بحثها عادة على أشياء ثلاثة:

1- وضع الفروض.

2- جمع البيانات.

3- تجهيز البيانات وتصنيفها وتحليلها.

لذلك كانت المدّة المعتمدة في منهجية بحثنا هي الفترة الممتدة منذ نشأة الطباعة العربية حتى نهاية القرن التاسع عشر، بعد أنْ قسَّمناها على البلدان والمناطق، علماً أنّه يوجد بعض البلدان لم نفصِّل القولَ فيها نظراً لضيق الوقت، واعتمدنا في جمع بياناتنا على مصادرَ مختلفة تنقسم إلى ببليوغرافيات عامّة غطّت الفترة أو جزءاً منها، وببليوغرافيات أخرى خاصة، وراجعة، ومحلية، فضلاً عن مجلاّت رائدة في تلك الفترة اعتنت بنقدِ وتعريف الكتب الصادرة آنذاك مثل (مجلة المشرق) اللبنانيّة أو (لغة الغرب) العراقيّة.

كما جهَّزنا البيانات على نمطَيْن:

الأوّل: ترتيب تاريخي، يُظهر ما طُبع في كلّ عقد مِن السنين منذ تاريخ الطباعة مع بيان النِّسب المئوية لذلك العقد.

الثاني: ترتيب موضوعيّ، صنَّفنا فيه المطبوعات، إلى موضوعاتٍ مع بيان النِّسب المئوية لذلك، لمعرفة الاتجاهات الفكريّة والموضوعيّة السائدة في تلك الفترة.

ولم نعتنِ في منهجيّة بحثنا بتاريخ الطباعة، وإنما اكتفينا بالإشارة إليها دون الدخول في التفاصيل، ذلك أنّ الندوة التي عقدها مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي 28-29 جمادى الأولى 1416هـ/22-23 تشرين الأول (أكتوبر) 1995م، قد تكفَّلت ببيان ذلك، فضلاً عن الدراسات التي ظهرت في تأريخ حركة الطباعة العربية في العالم.

وكان الوعاءُ المدروس هو الكتاب العربي فقط دون الصحف والمجلات ونحوهما.

3- هدف الدراسة وأهمّيتها

تهدف الدراسة إلى تقديم الجهود الفعالة التي قام فيها القدماء والْمُحْدثون بالعناية بالكتاب العربي منذ ظهور أول كتاب بالحروف العربية سنة 1416م في ماينـز بألمانيا حتى نهاية القرن التاسع عشر، وتوزّعها الجغرافيّ والزمنيّ والموضوعي طوال هذه القرون الأربعة.

إنّ أهمية هذه الدراسة تنطلقُ من تعريفنا بتلك البلدان التي اعتنت بطباعة العربية، وأسبقيتها، فضلاً عن تقديمها للاتجاهات الفكريّة والموضوعيّة السائدة، وكمية هذا الإنتاج، وهو ما نستطيع أنْ نعدَّه جزءاً مِن التاريخ الثقافيّ الحضاريّ لأمتنا.

4- أدوات البحث

اعتمدنا في إعداد هذه الدراسة على مصادر متعدّدة من الببليوغرافيات بلغت نحو الأربعين، آثرنا إيرادَها في ملحقٍ خاص تجنُّباً للتطويل، وهي تنقسم إلى:

1- ببليوغرافيات عامّة، تناولت توصيف كتب ذات سنوات مختلفة، بلغ عددُها عشرين ببليوغرافية.

2- ببليوغرافيات خاصّة بدول معيّنة، حاولَتْ حصرَ النِّتاج الفكري لبلدان محدَّدة، بلغ عددُها أربعة عشر ببليوغرافية.

سورية

1-دخول المطبعة

دخلت المطبعةُ العربيّة حلب سنة (1118هـ - 1706م) على يد البطريرك أثناسيوس الثالث دباس، وكان أول ما طبع فيها هو (كتاب الزبور) في السنة نفسها، ويبدو أنَّ الوضعَ الجغرافيَّ لمدينة حلب، وقربها من مفترقات الأسواق الشماليّة: العثمانية والأوربيّة، والجنوبية: بلاد الشام ومصر وشبه الجزيرة، والشرقيّة: العراق وفارس، كان سبباً رئيساً لدخول أوّل مطبعة عربية إلى الوطن العربي، نظراً لمكانتها التجارية وصلاتها الاقتصادية، ويجبُ علينا في هذه المناسبة أنْ نشير إلى الخطأ التاريخي الواقع في أذهان كثير من المثقفين العرب، والممتد إلى المناهج المدرسيّة العربية من أنَّ نابليون كان أوّلَ مَنْ أدخل فنَّ الطباعة إلى وطننا العربي، بل إنَّ الحقائق التاريخيّة تُثبتُ أنَّ الأيدي العربية أدخلتها قبل تسعين سنة، وهو ما يجب تصحيحه في كتبنا ومدوّناتنا.

2- تطور إنتاج الكتاب

لم يكن الإنتاج الطباعي وافراً، وذلك منذ بداية الطباعة في أوائل القرن الثامن عشر وحتى منتصف القرن التاسع عشر، حيث بلغت حصيلة هذه الفترة ستة كتب، وربما زادت قليلاً، إلا أنّه بدءاً من العام (1861م) بدأنا نلمس تطوراً ملموساً في النتاج المطبعي حيث بلغ في الفترة (1861-1870م) (32) عنواناً، وفي العقد التالي: (30) عنواناً، بينما كان العقد السابع من القرن أشدها ازدهاراً حيث بلغت مطبوعاته (157) عنواناً بواقع ثلاثة عشر كتاباً شهريّاً، ثم انحسر هذا الاتجاه في الإنتاج إلى (46) كتاباً، ويبلغ بذلك إجمالي إحصائنا للكتب المطبوعة في سورية (273) عنواناً وهو يشكل ما نسبته 10% من المطبوعات المنشورة في بلاد الشام.

3- الاتجاهات الموضوعية

استأثرت الاتجاهات الدينيّة بالنشر، مثلُها مَثَلُ كثير من البلدان كما سنجد، فكانت نسبة المطبوعات الدينية نحو ثلثي المطبوعات (68%)، بينما لم تستأثر المطبوعات الأدبيّة واللغويّة إلا على (20%) منها، تلتها (5%) للفنون، بينما تقاربت الموضوعات الأخرى في النسب فبلغت المعارف العامة (1.8%)، والفلسفة (1.5%)، والتاريخ والجغرافية والتراجم (0.07%).

إنَّ هذه المعدلات لتدلّنا على حقيقة التوجّه القائم في تلك الفترة في سورية، حيث كان للمطبوعات الدينية نصيب الأسد في ذلك، نظراً للتوجه العام لتمسّك الناس بدينهم والحفاظ على تراثهم، والتعرّف على هُوّيتهم الثقافية التاريخية من خلال نشر آثار سلفهم، وهو ما سنلمسه في بقية البلدان التي ذاع فيها نشر الكتاب العربي.

يرصد هذا الكتاب الاتجاهات الموضوعيّة والكَميّة للنتاج الفكريّ العربيّ من الكتاب المطبوع منذ بداية الطباعة بالحروف العربيّة حتى نهاية القرن التاسع عشر، ويدرس ذلك مؤرّخاً لحركة الطباعة ونشأتها في كلّ بلد دخلته الطباعة بالحرف العربيّ خلال أربعة قرون أنتجت فيها المطابع نحو عشرين ألف عنوان.

قسّم المؤلّف البحث حسب البلدان، مرتِّباً إيّاها حسب تاريخ دخول المطبعة إليها، ثم درس اتجاهات النشر العدديّة، واتجاهات النشر بحسب الموضوع، ثم خلص إلى نتائج وتحليلات، مزوّداً الكتاب بنماذج من مطبوعات قديمة، ورسوم بيانيّة، وجداول إحصائية، تغني الدراسة البيبليومتريّة.

يتناول هذا الكتاب النتاج الفكري العربي المطبوع منذ نشأة الطباعة حتى نهاية القرن التاسع عشر ضمن دراسة بيليومترية.

وفي البداية بترتيب تاريخي يظهر ما طُبع في كلّ عقد من السنين منذ دخول الطباعة موضوع الدراسة، ثم ترتيب موضوعي يظهر الاتجاهات الفكرية والموضوعية السائدة في تلك الفترة، ثم بيّن في كلٍّ منها النسب المئوية للحصول على النتائج.

وتناول الكتاب خمسة عشر بلداً كانت الطباعة العربية سائدة فيها يبدؤها بسورية، ويتحدث عن دخول المطبعة، ثم تطور إنتاج الكتاب والاتجاهات الموضوعية. ثم تركية ودخول المطبعة إليها، وتطور إنتاج الكتاب. ثم ينتقل إلى شبه القارة الهندية، ويتحدث عن بداية الطباعة العربية فيها وتطور إنتاج الكتاب العربي.

بعد ذلك ينتقل إلى مصر وبداية تاريخ دخول المطبعة، ثم تطور إنتاج الكتاب في مصر، ثم ينتقل إلى العراق ويتحدث عن دخول المطبعة، وتطور إنتاج الكتاب فيها، ثم الاتجاهات الموضوعية، ثم يتحدث عن دخول المطبعة إلى المغرب وأول مدينة دخلتها وأول كتاب طبع فيها، ثم يتحدث عن تطور إنتاج الكتاب ثم الاتجاهات الموضوعية. وينتقل إلى تونس ويتحدث عن أول مطبعة حجرية دخلت إليها، ثم يتناول تطور إنتاج الكتاب في تونس والاتجاهات الموضوعية في الطباعة.

ثم يتحدث عن النتاج الفكري المطبوع في شبه الجزيرة العربية، ويبدأ بتاريخ دخول المطبعة إلى الجزيرة العربية. ثم يتناول تطور الإنتاج المطبوع من الحجاز واليمن، ثم الاتجاهات الموضوعية حيث الكتاب الديني أكثر الكتب طباعة في شبه الجزيرة العربية، ثم كتب الأدب واللغة. ثم يتحدث عن الطباعة العربية في الأمريكيتين وأهم الكتب التي طبعت فيهما.

ثم يصل إلى النتائج والتحليلات. ويذكر تواريخ طباعة أوائل الكتب العربية، ثم النتاج العربي المطبوع منذ دخول المطبعة إلى نهاية القرن التاسع عشر.