تخطي إلى المحتوى

( سلسلة أدركوا الدعائم ) القوة

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $6.00
السعر الأصلي $6.00 - السعر الأصلي $6.00
السعر الأصلي $6.00
السعر الحالي $4.80
$4.80 - $4.80
السعر الحالي $4.80
تتجلى القوة بأشكال عدة ، بعضها يدعم الفرد ليس فقط بكونه قوة عقلية وإنما هناك قوى أخرى مثل العلم والثقافة والأخلاق والانتماء والإيمان. ومجموع القوة الداعمة للفرد تدعم المجتمع والأمة وتصبح هذه القيم مترسخة متجذرة في المجتمع تدعمه وتحميه أمام التحديات والمتغيرات وتقوده نحو التقدم والنهضة

المؤلف
التصنيف الموضوعي
غلاف نوع التجليد
أبيض نوع الورق
176 الصفحات
17x24 القياس
2012 سنة الطبع
9789933103729 ISBN
0.27 kg الوزن
نيل وفرات رابط النسخة الإلكترونية على نيل وفرات

مقدمة الحرص على الحياة، وحب البقاء، من أولى الغرائز التي وضعها الله في الحيوانات، والإنسان منها. وحب البقاء يتطلب العمل لتوفير الغذاء، والعمل يتطلب الجهد والمثابرة، والجهد يتطلب القوة، ولذلك قيل: البقاء للأقوى. كان الإنسان البدائي يعتمد على قوته البدنية لتوفير حاجاته، وحتى حين بدأ يستعمل الأدوات الأولى في الصيد أو الزراعة كان بحاجة إلى القوة، فرمي النبال، وإصلاح الأرض، وبناء الأكواخ، كلها تحتاج إلى القوة. ولما عجزت قوة الفرد عن تحقيق كل مطالبه، كان لا بد له من الاستعانة بمن يساعده، وأقرب من يقوم بهذه المساعدة أولاده وأفراد أسرته، وأصبحت كثرة أفراد العائلة، ثم القبيلة أو العشيرة، مظهراً من مظاهر القوة، ولا سيما في الغزوات والحروب، مع بقاء قيمة القوة الفردية في هذه أيضاً، إذ كانت الحروب -على الغالب- تبدأ بالمبارزات التي تستند إلى القوة الجسدية، عدا المهارة في استعمال السلاح. ثم تقدم الإنسان، فاخترع كثيراً من الأدوات التي تساعده في حالتي السلم والحرب؛ صنع أدوات لانتقاله، ولحمل أثقاله الضخمة ونقلها إلى أماكن بعيدة براً وبحراً وجواً، وأدوات للاتصال ونقل المعلومات، وطوّر وسائله القتالية البدائية إلى وسائل أشد تأثيراً وأكثر فتكاً؛ من المنجنيق، إلى السلاح الناري الفردي، إلى المدفع، فالدبابة، فالطيارة المقاتلة، ثم الطيارة بلا طيار، عدا البارود، فالقنابل العادية والقنابل المنشطرة، حتى القنابل الذرية والهيدروجينية، وما ندري وما لا ندري من أسلحة مكتومة ومدّخرة لحين الحاجة!. وهكذا، عادت القوة الفردية غيرَ ضرورية، وأصبح بعض (المقاتلين) يستعملون عقولهم وحواسيبهم لتحريك كل شيء وهم في أماكن بعيدة عن ساحات القتال، قابعون في غرفة صغيرة، أمامهم لوحة مليئة بالأزرار، يستطيعون بوساطتها توجيه طائرات بلا طيار، تلقي ما حُمِّلت من القنابل والصواريخ، على أهداف لا يرونها بأعينهم، لأنها بعيدة عنهم مئات الأميال أو آلافها، وأصبح الدماغ بذلك قوة تقهر قوة العضلات، وأصبح العلم قوة تغلب القوة الجسدية، وليس من المستغرب أن يكون بعض هؤلاء (المقاتلين) معوّقين جسدياً!!. ومع تقدم الإنسان، وامتلاكه أجهزة وأدوات كثيرة التنوع، تقوم عنه بكثير من الأعمال في حياته العادية، استغل بعض هذه الأجهزة لاستعمالها في الحروب. ثم عمل المفكرون في كل شعب على محاولة القضاء على خصومهم من الشعوب الأخرى؛ بتوهينها، وجعلها غير قادرة على المواجهة حربياً، والطرائق إلى ذلك كثيرة؛ منها إفقارها أو تجهيلها أو إفساد أخلاقها أو القضاء على معتقداتها، وغير هذا كثير.. وهكذا أصبحت كل هذه الأمور قوى تفوق أحياناً قوة السلاح، مهما يكن فتاكاً. فالقوة عادت ذات أشكال كثيرة، ربما كان الشكل المادي منها أقلها أثراً، ولو أنه يبقى ظاهراً المؤشر الأوضح والدليل الساطع عليها. سأحاول في هذا الكتاب عرض أنواع القوة المختلفة، وهي مجتمعة، دعامة من دعائم بقاء الشعوب، ودليل حيويتها، ومبعث عزها وكرامتها، وسبب احترامها. راجياً من الله التوفيق.


USD
  • USD
  • EUR
  • SAR
  • TRY
  • AED