من أنوار ليلة الإسراء والمعراج جذوة الكتاب.
وقد جعله المؤلف في ستة عناوين، وخاتمة.
فنقف في الأول (بطاقة دعوة) على تعريف بالحدث الجلل، وبما كان قبله من تتالي الأذى والهموم.
وفي الثاني (مشروع إنارة يعم الأرض كلها) يصف حال الأرض وأهلها، من الغرق في الظلم والظلمات، والسجود للشجر والحجر، بما يسفّ بالعقول ويسفّه الأحلام، حتى كان ذلك اللقاء العجيب بين أمين الوحي والمختار نبينا.
وقد وضع لنا الكاتب صوى لأهم الأحداث التي سبقت رحلة الإسراء، من وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها وأذى الطائف.
أما في (ليل مكة) فنرى حال المشركين مع الرسول، وقد أرهقهم بصبره. ثم تأخذ قلوبنا بشرى البداية مع الملكين يغسلان جوف النبي الكريم. وقد جمع الكاتب هاهنا أحاديث شتى حدثنا بها الصادق المصدوق عن رحلته، فرتبها لنا، فذكر حديث النبي عن الأقوام المختلفة أحوالهم الذين مرَّ بهم، ثم صلاته في الأنبياء، ثم حديث الرسول في ارتقائه السماوات السبع حتى انتهائه إلى السدرة، وكيفية فرض الصلاة، وهنا استطرد المؤلف عن الصلاة بمعان سامية جليلة.
وعرض في (مسألة رؤية النبي ربّه) أدلة كل من المؤيد للرؤية ومنكرها.
و (في الطريق إلى مكة) نرى النبي يخبر الناس عن رحلته تلك فيكذبونه، ويطالبونه بالدليل، فيقدمه لهم.
وقبل الخاتمة (معان ..) فقه لبعض المعاني التي وردت في تلك الرحلة العظيمة.
والخاتمة سلام معطر إلى صاحب الرحلة ?.