تخطي إلى المحتوى

المسلمون - أوربا . وعالم متغير

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $6.00
السعر الأصلي $6.00 - السعر الأصلي $6.00
السعر الأصلي $6.00
السعر الحالي $4.80
$4.80 - $4.80
السعر الحالي $4.80
دخل العالم منعطفاً جديداً بعد حادثة 11/9/2001م في أمريكا. فرض على مسلمي أوربا واقعاً متغيراً لم يألفوه من قبل، وبرزت قضايا تتطلب منهم التفكير والبحث والمراجعة، من هذه القضايا مسألة حرية التعبير، ووضع المرأة، وتنامي النزعة العنصرية وحالة الأوقاف الإسلامية، وأثر الحقبة الاستعمارية على المهاجرين وإمكانية اندماجهم في المجتمع الغربي كل هذه القضايا يوضحها الكتاب ويبين رأيه فيها.

المؤلف
التصنيف الموضوعي
غلاف نوع التجليد
أبيض نوع الورق
168 الصفحات
24*17 القياس
2011 سنة الطبع
978-9933-10-252-4 ISBN
0.24 kg الوزن

الحمد لله وحده، والصلاةُ والسلامُ على من لا نبيّ بعده، وبعد؛
فقد وَلجَ مسلمو أوربا منعطفاتٍ حادّة خلال العقد الأوّل من القرن الحادي والعشرين، لعلّ الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001م كان العنوان الأوّل لها، بما برهن مُبَكِّراً على أنّ هذا القرن آتٍ حقّاً بالجديد.
إنه واقعٌ متغيِّر هذا الذي يكتنف مسلمي أوربا؛ واقعٌ له خصائصه ومقتضياته، شواغله وتحدِّياته، فرَصه ومخاطره. وهو بالعموم واقعٌ غيرُ مريح، فقد جاء مطبوعاً بالأزمات، ومحفوفاً بالصدمات، وحافلاً بالتحدِّيات، ويبدو أنه يحمل في جعبته مزيداً من المفاجآت.
ومن صميم هذا الواقع، تبرز قضايا وشواغل تتطلّب التفكير والنظر، وتستدعي البحث والتأمّل، وتستلزم المراجعة والمدارسة، ولهذا كان هذا الكتاب.
تعالج القضيّةُ الأولى في الكتاب مسألةَ حرِّية التعبير، التي تفاعلت مع أزمة الرسوم الدانمركية المسيئة للإسلام والمسلمين بدءاً من سنة 2005. وتسعى هذه المعالجة إلى تقديم رؤية نقديّة لفتح أفق جديد في تناول هذه القضيّة، بما يترتّب على ذلك من كيفيّات للتعامل معها.
وتسبر القضية الثانية أغوارَ مسألة المرأة، عبر الوقوف عند خلفيات صورة المسلمات في أوربا، وخيارات معالجة هذه الصورة المهزوزة، وإمكانيّات التعامل مع تناقضاتها الراسخة في الوعي الجمعي للمجتمعات الأوربية.
أما القضيّةُ الثالثة فتتمثّل في ظاهرة الاستثناء المجتمعي ونزعة العنصرية الانتقائية، اللتين تستهدفان المسلمين ضمن المصاعب والتحديات التي تكتنف واقع التنوّع المتزايد في بلدان أوربا، وهو ما تجسِّده أزمة "حظر المآذن" التي انقدحت شرارتها في سويسرا ابتداءً.
وفي القضية الرابعة ينقشع مشهد العقد الأوّل من القرن الحادي والعشرين، عن موسمٍ حافل بالأزمات بالنسبة إلى مسلمي أوربا، وهي أزمات مفعمةٌ بالتطوّرات وتحمل معها انعكاساتها وتداعياتها في جوانب شتى من واقع هذه القارّة ومسلميها.
ثم تنبع القضيّة الخامسة من صميم متغيِّرات التواصل والإعلام في المجتمع الإنساني الكبير. فانطلاقاً ممّا يفرضه التواصلُ في عالم جديد من استحقاقات؛ يستعرض هذا الفصل مسؤوليّاتٍ متجدِّدةً على عاتق فاعلي الإعلام بموجب الانفتاح المتزايد على أطياف التنوّع الإنساني.
وتتمثل القضية السادسة في مسألة "الاندماج"، وهل تكون هذه المُفرَدة الرائجة في التناول السياسي والإعلامي في أوربا مجرّد شعار وحسب؟
وتنفذ القضيّةُ السابعة إلى خياراتِ تطوير حضور مسلمي أوربا مجتمعيّاً، انطلاقاً من مسؤولية النهوض بقطاع الأوقاف، وما يرتبط بذلك من تحدِّيات، وما يفتحه من الآفاق أمام الوجود الإسلامي الأوربي ذي الاحتياجات المتنامية.
أمّا الحوارُ بين الحضارات فيجري التوقّف عنده بطريقة مغايرة، في القضيّة الثامنة من هذا الكتاب، وذلك من زاوية الحاجة إلى ترشيد هذا الحوار، بتحريره من ظاهرة "الاستقطاب المزدوج" التي تتخلّله، والتي تكاد تحصره في سياق إسلامي ـ غربي أكثر من كونه تفاعلاً تعارفياً ناضجاً بين الحضارات كافّة.
وتفتح القضية التاسعة ملفّاً شائكاً، بإثارة قضيّة الحقبة الاستعمارية وما تستدرّه من تفاعلات وتفرضه من استحقاقات؛ بالنسبة إلى علاقة الغرب بالعالم الإسلامي.
ثم يخلص الكتاب في القضيّة العاشرة إلى تسليط الأضواء على رؤية مسلمي أوربا للعلاقات الدوليّة، عبر قراءة في "ميثاق المسلمين في أوربا".
لعلّ في القضايا التي يتضمّنها هذا الكتاب ما يبرهن مرّة أخرى؛ على أنّ العالم يتغيّر من حول الجميع، وتتداخل ضمنه المؤثِّرات وتتضافر فيه التفاعلات، فلن يتأتى لأحد الفصل بين أبعاد الحضور الإسلامي؛ والواقع الأوربي؛ والمشترك الإنسانيّ الأعرض. وفي هذا ما يقتضي التذكير بأننا جميعاً على ظهر البسيطة إنما نُبْحِر في سفينة واحدة، حريّةٌ بأن تُساس أمورُها بالقسط وعلى أساس التفاهم المتبادل واستيعاب المصائر المشتركة. ويبقى على الجميع التداعي إلى رفع الأشرعة بين الأمواج المتلاطمة، تحرِّياً للوجهة الصحيحة، في ظل التحدِّيات والمخاطر.
وفي الختام؛ فإني أحمدُ الله تعالى حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه؛ أن أعانني على إنجاز هذا العمل، سائلاً المولى تبارك وتعالى السداد.
المـؤلِّـف،
فييـنا، جمادى الأولى 1431 هـ
نيسان/ أبريل 2010 م

كيف يعيش المسلمون في أمريكا؟ ؟
ما معاناتهم؟ وما القضايا التي تواجههم؟ هل يواجهون أزمات مع المجتمع الغربي؟
هل يتقبلهم المجتمع كما هم؟ أم يريد لهم أن يغيروا من سلوكهم ومعتقداتهم؟
ما وضع المرأة المسلمة في أوربا؟ وكيف ينظر إليها المجتمع الغربي؟
هل يعاني المسلمون من العنصرية أحياناً؟ كيف؟ ولماذا؟
كيف يصور الإعلام الغربي المسلمين الأوربيين ؟ وما الاستحقاقات التي فرضتها الحقبة الاستعمارية والغرب على مسلمي أوربا؟
أسئلة كثيرة يطرحها من يرصد حالة المسلمين في أوربا، يجيب الكتاب عنها بدقة وعمق.

يأتي كتاب "المسلمون، أوروبا، وعالم متغيِّر" ليعالج طائفة من قضايا ساخنة تتوزَّع على عشرة فصول، تشغل مساحات واسعة من الاهتمام في عالم اليوم.
تعالج القضيّةُ الأولى مسألةَ حرِّية التعبير، التي تفاعلت مع أزمة الرسوم الدانمركية المسيئة للإسلام والمسلمين بدءاً من سنة 2005. وتسعى لتقديم رؤية نقديّة لفتح أفق جديد في تناول هذه القضيّة، وكيفيّات للتعامل معها.
وتسبر القضية الثانية أغوارَ مسألة المرأة، عبر الوقوف عند خلفيات صورة المسلمات في أوروبا، وخيارات معالجة هذه الصورة المهزوزة وإمكانيّات التعامل مع تناقضاتها الراسخة في الوعي الجمعي للمجتمعات الأوروبية.
أما القضيّةُ الثالثة فتتمثّل في ظاهرة الاستثناء المجتمعي ونزعة العنصرية الانتقائية، تجسدهما أزمة "خطر المآذن" التي انقدحت شرارتها في سويسرا ابتداءً.
وفي القضية الرابعة يتناول أزمات مسلمي أوروبا، وهي أزماتٌ مفعمة بالتطوّرات وتحمل معها انعكاساتها وتداعياتها في جوانب شتى من واقع هذه القارّة ومسلميها.
ثم تنبع القضيّة الخامسة من صميم متغيِّرات التواصل والإعلام في المجتمع الإنساني الكبير، والمسؤوليّات المتجدِّدة على عاتق فاعلي الإعلام بموجب الانفتاح المتزايد على أطياف التنوُّع الإنساني.
وتتمثل القضية السادسة في مسألة "الاندماج"، وما يروج الإعلام الغربي حولها.
وتنفذ القضيّةُ السابعة إلى خياراتِ تطوير حضور مسلمي أوروبا مجتمعيّاً، انطلاقاً من مسؤولية النهوض بقطاع الأوقاف.
وتتناول القضيّة الثامنة الحوار بين الحضارات من زاوية الحاجة إلى ترشيد هذا الحوار، بتحريره من ظاهرة "الاستقطاب المزدوج" التي تتخلَّله، فتكاد تحصره في سياق إسلامي – غربي أكثر من كونه تفاعلاً تعارفياً ناضجاً بين الحضارات كافّة.
ويفتح الفصلُ التاسع قضيّة الحقبة الاستعمارية وما تستدرُّه من تفاعلات وتفرضه من استحقاقات؛ بالنسبة لعلاقة الغرب بالعالم الإسلامي.
ثم تخلص القضيّة العاشرة إلى تسليط الأضواء على رؤية مسلمي أوروبا للعلاقات الدوليّة، عبر قراءة في "ميثاق المسلمين في أوروبا".