القرآن والإلحاد - الجزء الأول والثاني

يركّز هذا الكتاب، على ظاهرة الإلحاد التي هي الابن الشرعي للمنطلقات المادية الغربية التي لا تسمح لأي ثغرة ميتافيزيقية في نظرتها للوجود وللطريقة التي يجب أن تسلكها المجتمعات البشرية في الحكم وطريقة العيش.
هذه الظاهرة التي أخذت تسيطر على الذهنية الغربية، وتنتشر في بقية أرجاء العالم كبقعة زيت، أصبحت مذهباً علمانياً متعصباً، قال عنه المتخصصون: إن الإلحاد الجديد ما هو إلا (أصولية علمانية)، وبأنه (الإنجيلية المعادية للدين) بمعنى أن الإلحاد أصبح ديانة لها مسلّماتها الإيمانية التي لا تعبأ إن أتت الاكتشافات العلمية الحديثة مناقضة لها، فهمّها الوحيد معاداة الأديان السماوية -وخاصة الإسلام- ومحاولة هدم كل ما يترتب عليها من التزامات أخلاقية.
وتهدف إلى تشييء الإنسان (أي: تحويله إِلى شيء تتمركز أحلامه حول الأشياء) وإلى سلبه كل القيم الروحية والأخلاق الأصيلة المتجذرة في المجتمع البشري منذ القدم.
هذا الكتاب يعالج هذه المشكلة ويقدمها دراسة مهمة يحسن الوقوف عندها والتفكر فيها.