يعالج هذا الكتاب مسألة مهمة ودقيقة باللغة العربية قد يظن بعض المثقفين أنها جانبية أو جزئية. ومن هنا أكثر علماء اللغة المشهورين كالفراء وابن الأنباري وغيرهما. واشتهر هذا الكتاب حتى غدا مرجعاً لعلماء اللغة والأدب فأخذ منه ابن دريد في جمهرة اللغة وأبو علي القالي في البارع والمعافى بن زكريا في الجليس الصالح وابن سيده في المخصص والبطليوسي في الاقتضاب وابن هشام اللخمي في المدخل إلى تقويم اللسان وشرح الفصيح.
في الكتاب لفتات ضرورية ونكت لغوية لا يستغني عنها عامة المثقفين ولا المتخصصون.
يبدأ بمقدمة عن منزلة الفصاحة عند العرب وأولها معرفة التذكير والتأنيث في الأسماء والأفعال والنعت والمحافظة على الإعراب وتجنب اللحن ، ثم سار بكتابه على منهج واضح اعتد بالقرآن الكريم ووجوه القراءات وبكلام العرب ولغاتهم والمعرب من الكلام الأعجمي ولحن العامة وتعصبه لنحاة البصرة وكثرة شواهده القرآنية والحديثية والأمثال والأقوال والأشعار والأرجاز.