يتضمن هذا الكتاب رواية من الخيال العلمي, تتوقع اصطدام مذنب هائل بالأرض, يدخل المجموعة الشمسية بسرعة خارقة, ليحدث كارثة هائلة تدمر عالم الأرض. يطلق المسؤولون الصواريخ عليه فتفشل, وتتخذ الهيئة العليا لعلماء القاعدة قراراً لمعالجة الموضوع, ببناء محطات فضائية ضخمةعلى القمر تنقل إليها الناس بأسعار باهظة, وتستعين بالطاقات العلمية في شتى فروع العلم لتأمين الجو المناسب للحياة على القمر. تقلع الآف السفن من الأرض إلى القمر تحمل الهاربين من الكارثة من الأثرياء وذوي النفوذ, ويقيمون على القمر منشآت الرفاهية, ومؤسسات اللهو العادي والمنحرف, ويصطحبون معهم بعض العلماء المتميزين وزوجاتهم وأولادهم لمتابعة تحركات المذنب الهائل من على سطح القمر, ويأسف أحدهم لمغادرته الأرض, وهو يتوقع اصطدام المذنب بالأرض المفلطحة التي تدور حول أمها الشمس, وفيه كمية هائلة من الأشعة السينية الخطرة على حياة البشر, ويفضل الموت بين أهله في الأرض. يقنع ذلك العالم الهيئة العليا برأيه في العودة لمراقبة المذنب من الأرض وتزويدهم بالحقائق العلمية منها. يفاجأ العلماء بتغيير المذنب مساره, واتجاهه ليصطدم بالقمر, فيهرع الملوك والرؤساء والأمراء الذين تخلوا دون ندم عن شعوبهم إلى العودة إلى الأرض, ويوجهون نداءات لشعوبهم لاستقبالهم والعودة إلى الخضوع لهم كسابق عهدهم, وتتألف جمعيات شعبية ترفض قبولهم وعودتهم إلى بلادهم.