سلسلة قصص وروايات شيقة، بقلم أحد أهم رواد الخيال العلمي العرب، الدكتور طالب عمران، تأخذ القارئ إلى عوالم، يمتزج فيها الواقع بالخيال، والعلم بالقوى الخفيّة للإنسان، والمعقول بغير المألوف؛ وذلك لاستخلاص فوائد علميّة وأدبيّة وتربوية، عبر أحداث مثيرة ولغة ممتعة وحبكة ذكيَّة، تدفع القارئ إلى التفكير والتحليق مع الكاتب.
والمؤلف ينطلق في بناء قصصه ورواياته العلمية الخياليّة على أسس واقعيّة لها علاقة بالمكان، ومع ظواهر مدهشة في حياتنا يفسِّرها العلم، وتوقعات مبنيّة على المنطق العلمي لمستقبل الإنسان على هذا الكوكب.. فيجعل كل ذلك منها مادة قيمة، تعود بالنفع والمتعة على القارئ..
يتناول هذا الكتاب سلسلة روايات من الخيال العلمي، تجعل القارئ ينتقل من الواقع إلى الخيال، ومن المعقول إلى اللامعقول، فيجني من هذه الروايات فوائد علمية وأدبية وحياتية.
يبدأ الكتاب برواية تشد الإنسان بشكل كبير، فيتحدث عن شاب وحيد لوالديه يسافر بعد نهاية دراسته الجامعية إلى إحدى دول الجوار للعمل فيها، وعند عودته للزواج يمرض في قريته فيفقد الوعي ويظن الناس أنه توفي.
ولكن يكتشف القارئ مع تتالي أحداث الرواية عودته إلى الحياة، ويتخلل ذلك أحداث كثيرة.
وفي رواية أخرى يتحدث الكتاب عن الأحلام التي تتحقق في الواقع، فتسرد الرواية قصة شاب يحلم بوقوع جريمة قتل في مكان معين، ومع تتابع الأحداث يكتشف وقوع هذه الجريمة.
تصف هذه الرواية أصحاب هذه الأحلام، كيف يعزلهم الناس، أو كيف يعتزلون الناس.
ونجد أن هذا الكتاب يعتمد في روايات الخيال العلمي على أسس واقعية وظواهر مدهشة موجودة في حياتنا اليومية، فينمقها ويصوغها على شكل روايات تحمل قيمة كبيرة ومنفعة ومتعة للقارئ.