للجنة الجائزة كلمة
قررت لجنة الإشراف على جائزة أحسن رواية ومجموعة قصصية لعام 1998 قبول هذا الكتاب من بين المتسابقين ومنحه مكافأة المستوى الثاني من الجائزة بعد مناقشة طويلة بين أعضاء اللجنة وأخذ وردّ تضاربت من خلالها الآراء بين قادح ومادح ومرجح ومهاجم حتى استقر الرأي على فوزه بالغالبية الدنيا.
قال الذين مع الكتاب إنه استوفى العناصر الفنية المطلوبة من القصة، فبنى الأحداث على النسق المعماري الجميل، وعبّر عن الشخصيات بأوضح تعبير، ورسم الإطار العام للرواية وأفاد منه، وتوصل إلى الحديث عن واقع عربي مؤلم آمن بضرورة الإنتباه إليه... وهو الفرض الذي أنشئت الرواية لأجله.
وقال الذين أسقطوا الرواية ورفضوها إنّ كل ما ذكرتم من إيجابيات - وهي بديهة في كل عمل فني - لا تهم، بجانب الأفكار العامة والجزئية، التي نرفضها بكل ما فيها من توجهات غير ملتزمة، من خلال مواقف أبطال القصة الأساسية أو الثانوية، ومن خلال تعبيرات كثيرة لا يرضى عنها منهج الدار ولا الأسلوب الذي تتعامل فيه، ولا الأغراض التي من أجلها أنشئت هذه الجائرة وأهدافها.
ولا شك أن قرّاء الدار سيكون لهم مواقف متباينة كذلك من الكتاب... وربما يتهمها بعضهم بأنّها خرجت عن طريقها المعروف إلى بنيّات الطرق.
إنّ دار الفكر إذ تضع هذا الكتاب بين يدي قرائها اليوم لتعلمهم أنها مازالت على نهجها المعروف... وهي إذ تستمع إلى الآراء الأخرى وأساليبها فإنها تطرحها للحوار والنقد مثلما تقدم سائر أعمالها.
نسأل الله تعالى أن يسدد خطانا ويلهمنا رشدنا.
والحمد الله رب العالمين.
اللجنة
تتناول هذه الرواية إشارات ملحمة جلجامش المعروفة، لتسكبها في قالب آخر، يغرق في الرمزية التي تشف ماوراءها من أغراض، تطرحها طرحاً جديداً وبأسلوب جيد، لعلها تثير في نفس القارئ تساؤلات، وتفتح لديه آفاقاً... وتدفع لديه مشاعر فياضة، وتبث في رؤاه أحلاماً ملونة وغير ملونة..
فهل تقدم جديداً يا ترى؟! هل تعالج مشكلة في واقع الإنسان العربي؟! هل توقظ الهموم من أجل أن نتجاوزها؟!
تتناول هذه الرواية إشارات ملحمة جلجامش المعروفة، لتسكبها في قالب آخر، يغرق في الرمزية التي تشف ما وراءها من أغراض، تطرحها طرحاً جديداً، وبأسلوب جديد، لتنفتح الآفاق وتتدفق المشاعر.