تخطي إلى المحتوى

المرأة والدين والأخلاق

مباع
السعر الأصلي $6.50
السعر الأصلي $6.50 - السعر الأصلي $6.50
السعر الأصلي $6.50
السعر الحالي $5.20
$5.20 - $5.20
السعر الحالي $5.20

حوارية بين المؤلفتين حول المرأة والدين والأخلاق وتعقيب كل مناهما على ما كتبت الأخرى في مناقشة لتحرير المرأة العربية من الاستغلال ، والالتزام بالقيم.

المؤلف
التصنيف الموضوعي
184 الصفحات
20×14 القياس
2000 سنة الطبع
1-57547-844-7 ISBN
0.33 kg الوزن
أمازون رابط النسخة الإلكترونية على أمازون
نيل وفرات رابط النسخة الإلكترونية على نيل وفرات

كلمة للناشر

بعد ثلاث عشرة حلقة من الحوارات، تناولت موضوعات فكرية ساخنة، تنعطف السلسلة نحو موضوع المرأة، وهو محور هام، لم نؤخره إهمالاً له أو تهويناً من شأنه.. إنما هي ضرورات البحث وصعوبات التأليف والتوليف.

فيما تلقاه المرأة من اهتمام محلي قومي وعالمي دولي، لا يمكن تجاهله. وما تعانيه من مظالم اجتماعية وسياسية، ومن دونية وتمييز، لا يجوز إغفاله.

ما مشكلة المرأة؟! ما جذورها التاريخية وما عوامل استمرارها؟!

الأديان! الأعراف! التقاليد! العادات؟!!

من جحد الأديان، وقد جاءت بالتغيير ومن أجل التغيير؟! ومن رسخ العادات والأعراف والتقاليد؟!

هل كان الرجل وراء ذلك كله، يستأثر بالحقوق وينعم بها، ويملي على المرأة الواجبات فتشقى بها في مجتمع ذكوري؟!

هل كان للفوارق البيولوجية دور في فصل مجال عمل المرأة عن مجال عمل الرجل، وتفضيله عليها؟!

هل أسهم الدين في تردي أحوال المرأة، أم كان هو الذي أنصفها وانتصر لها، وأعلى مكانتها وبيَّن حقوقها، وساعدها على نيلها، وأفسح الطريق أمامها للتخلص من مظالمها والتحرر من قيود عبوديتها؟!

لماذا ظلت المرأة ـ في نظر المجتمع ـ مصدراً للفتن والآثام، وخطراً على الدين والأخلاق، تحمل من المسؤولية عن الخطيئة فوق ما يحمله الرجل، على الرغم من اشتراكهما فيها؟!

لقد تعودنا أن ننظر إلى الأمور بعين واحدة؛ عينِ الرضا أو عينِ السخط.

لكن دار الفكر في مشروعها الثقافي هذا، أرادت أن تفسح المجال واسعاً بكل تكافؤ أمام العينين كلتيهما، وأن تكتفي من المواجهة بتعقيب واحد من كل منهما، تجنباً للإثارة وردود الأفعال الآنية.

ومهما تشبث كل من المتحاوريْن بموقفه، وعجز عن التقدم خطوة نحو الآخر، فحسب دار الفكر أن تبسط الموضوع أمام القارئ من وجهتي نظر مختلفتين، واثقة من أنه سيكون الأقدر على التحديق فيه بالعينين كلتيهما؛ يلتقط بإحداهما ما فاته التقاطه بالأخرى، ثم يحلل ويوازن ويستخلص.

وللقارئ عند دار الفكر مكانة سامية، فهو الحكم، وما هذي الحوارات غير تمرينات فكرية تقدمها له، ويسعدها إدامته لممارستها، لكي تحافظ داعيته على حيويتها، وتتنامى قدرته على استيلاد الأفكار.

كيف تتحرر المرأة العربية من الاستغلال والاضطهاد والحرمان؟

هل نتبنى النموذج الغربي لتحرير المرأة! مع ما حمله هذا النموذج من مصائب على تلك المجتمعات من تفكك للأسر، وتفشٍّ للبغاء، وجنوح عند الأحداث، وانتشار للجريمة والمخدرات بين طلاب المدارس والأطفال؟!

هل نعود إلى قيمنا وحضارتنا، لنطورها كي تتلاءم مع متطلبات العصر، وما فرضه دخول المرأة إلى حقل العمل في المزارع والمعامل والمتاجر والجيش والتعليم؟!

لم تعد المرأة حبيسة المنزل، بل أصبحت عنصراً فاعلاً في البناء الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لكل دولة.

ونتساءل: هل الظلم والقهر الذي وقع على المرأة في وقت من الأوقات نتيجة طغيان الأنظمة وتعسف العادات والتقاليد، كان يقع على المرأة وحدها أو أن المجتمع كله برجاله ونسائه كان يعانيه؟!

إن كبار المفكرين الغربيين يدعون اليوم مجتمعاتهم للعودة إلى قيم العائلة التي حمت الأسر عبر آلاف السنين مما آل إليه اليوم أمر الغرب، فهل نلحق بهم لنصل إلى ما وصلوا إليه؟!

هذا الكتاب يناقش أكثر الكلمات جدلاً وخلافاً وهي المرأة والدين والأخلاق.

المرأة والدين والأخلاق - حوارية دة. نوال السعداوي، دة. هبة رؤوف عزت

يتناول هذا الكتاب حوارية بين باحثتين عربيتين، حول المرأة والدين والأخلاق، وتكتب كل منهما بحثها وتعقيبها على بحث الأخرى مستقلة.

ويعرض أولاً من وجهة نظر حداثية قضية المرأة العربية وعلاقاتها بقضايا المجتمع، كالدين والأخلاق والسياسة والتاريخ والفلسفة والاقتصاد والطب الجسدي والنفسي.

ويطلب إعادة قراءة التاريخ، وعدم السؤال عن الأب والدين والجنس والجنسية، ويعطي للدين معنى منتج تاريخي إنساني ليس له خدمة السياسة، ويتغير بتغير الظروف، ويفصل عن حياة النساء ليتحقق التقدم.

ويُعيِّن المرأة الصالحة في المجتمع، ويطلب التمركز حول الأنثى ورفع الحجاب عن العقل، وإلغاء ختان الذكور والإناث، وفصل قضية المرأة عن قضية فلسطين.

ويعرض ثانياً من وجهة نظر علمية إيمانية قضية المرأة والأخلاق والدين، ويؤكد عالمية الإسلام ورحمته للعالمين جميعاً، وإدراكه العميق لإنسانية الإنسان، بعقلية توحيدية جامعة تميز تفوق الإسلام على غيره.

ويكشف أخلاق الغرب التجريبية، وتحول سلطة الكنيسة إلى سلطة دينية سياسية مستبدة تقيد حرية الفكر والعلم.

ويوضح وجوب عودة الأخلاق إلى المرجعية الأخلاقية الإسلامية الإيمانية، لا إلى المرجعية التجريبية وأخلاقيات المرأة في المجتمعات المنحرفة.

ويبين مساواة الإسلام المطلقة للرجال والنساء، ويفسر القوامة بالاستناد إلى الشورى والعدل، لا إلى الأبوية.

ويدحض الفلسفة الأخلاقية العلمانية، ويدرك حاجة المجتمع الإسلامي إلى تطوير خطابه والاجتهاد من الأصول الإسلامية.

،