يقدم هذا الكتاب حوارية متميزة بين عالمين جليلين من علماء التحليل النفسي، حول الرؤية الواضحة والعميقة للتحليل النفسي، ماضيه ومستقبله، الذي يُعَدُّ واحداً من العلوم الأساسية المؤثرة في القرن العشرين، وما زالت فاعلة إلى الآن.
ويوضح الكتاب المعالم الأساسية للتحليل النفسي ومسيرته التاريخية وطرقه وتقنياته، والتيارات التي نشأت عنه، ومن هم تلاميذ فرويد الذين أبدعوا مدارس جديدة في التحليل النفسي، وأين وصلت الأبحاث المستمرة لهذا العلم؟ ومن العلماء المعاصرون، وما هي إسهاماتهم في المجالات الفكرية من فنون وآداب وفلسفة.
ويتناول أولاً إلماحة على أهداب علم التحليل النفسي، ويحاول فهم حقيقة الشعور، وحقيقة الإنسان بوصفه موضوعاً لعلم النفس.
ويؤرخ لمسيرة فرويد العلمية من البواكير، وإسهاماته في تاريخ المعرفة، وفي تفسير الأحلام، ويعرض تاريخ معاناة الكشف والأفكار والمفاهيم الأساسية للحلم وعملية إخراجه وعمله، ويحلل النسيان والهفوات والسقطات والمرض النفسي، ويبين مسيرة التحليل النفسي حتى الآن.
ويجيب ثانياً عن مدى سقوط الفرويدية، ويحلل ما قدمته للفكر العربي المعاصر، في التحليل النفسي والتحليل الوحشي، ويعرض محاكمة فرويد في قضية (دورا).
ويدرس التحليل النفسي في عيادة اليوم الطبية، وتياراته، وقصر أمده، وأثره في الفكر العربي.
ويورد بعد تعقيب كل باحث على الآخر، تعاريف بمصطلحات الكتاب.