يتناول هذا الكتاب ارتباط قدرة الشركات والمؤسسات على البقاء والتفوق بكفاءة مديريها في جو التنافس المحموم الذي يعيشه عالم الأعمال اليوم، كما يرتبط بكفاءتهم وقدرتهم على تحفيز موظفيهم وبث روح التعاون والإبداع والمبادرة فيهم، وغرس روح الولاء للمؤسسة التي يعملون فيها. ويبدي أن القيادة هي القدرة على التأثير في مشاعر الآخرين، وأن الذكاء العاطفي بالتعريف هو فن وعلم التعامل بذكاء مع مشاعر الذات ومشاعر الآخرين.
ولهذا يجد الباحثون أن نجاح القائد مرتبط بمستوى ذكائه العاطفي، وليس بذكائه العقلي فقط.
وحين ينجح مدير المؤسسة في بث المشاعر الإيجابية في جو العمل، يتحسن الأداء ويرتفع الإنتاج، ويحدث العكس حينما تسمم المشاعر السلبية جو العمل والعلاقات بين الموظفين.
ويبين هذا الكتاب كيفية استخدام مهارات الذكاء العاطفي في قيادة الأفراد والمؤسسات وإدارتها، وفي خلق جو عمل صحي تنتشر فيه مشاعر الحب والحماس، وحب التعاون والثقة والصدق والولاء.
ويوضح ذلك من خلال عرضه لعلاقة المشاعر بالقيادة، والأنماط الستة لقيادة القلوب، ولتخلص القيادة من خداع النفس والخروج من الصندوق.
ويبحث في كيفية صناعة القادة، والمؤسسة الذكية عاطفياً، والقائد الذكي عاطفياً أيضاً.