يتناول هذا الكتاب (الشبان الصغار) الجزء السادس من رواية (موكب النور) التي تجسد الإيمان في أدب الطفل المؤثر في صنع الإنسان بالكلمة الطيبة المؤثرة في توجيه الروح والعقل والحياة، واللغة الرفيعة والأسلوب الأنيق والوعي السليم لروح الرسالة الإسلامية، والرغبة الصادقة في التوجيه والإمتاع والتوعية، بمتابعة مسيرة الدعوة الإسلامية المباركة من خلال شخصيات حية نابضة بالإيمان.
ويتجه إلى الجيل اليافع المتعطش إلى المعرفة والقدرة والمتعة البناءة، ويصور له ألوان الجهاد الروحي والمادي، والاستجابة العفوية للقيم الإنسانية، ويعرفه الكثير من المواقف البطولية والإنسانية في تاريخه بأمانة علمية اعتماداً على الأكثر ثقة من المصادر.
يصور هذا الجزء ما حدث في معركة أحد، وفي حمراء الأسد من بعدها، وكيف يتصرف الفتيان الذين نستطيع الآن أن ندعوهم شباناً صغاراً، وقد ردهم رسول الله من الميدان.
كما يسجل كيف أضاف يهود المدينة إلى مؤامراتهم بالمسلمين في محاولة اغتيال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف انتهى الأمر بإخراجهم من المدينة.
وسوف يمتع البنين والبنات بعالم هند الفاتن، فهي تعيش في مركز الأحداث، وتفكر في كل ما يحيط بها، وتبحث لها عن دور فعّال فيما يدور من حولها بطريقتها العفوية الذكية، وتتعلم كيف تواجه الأحزان، وتحتفظ في الوقت نفسه بأحلامها وأفراحها الصغيرة، ويعجبها عبد الله صديق أخيها الحميم، وتجد متعة في اهتمامه بها.
ويتحدث عن الصغار وقد صاروا الآن ستة فيما بين الثامنة والأشهر الثلاثة، يتقافزون ويشاركون الأحاديث والنشاطات، ويؤرقون النوم ببكائهم ومشاكساتهم، مما يجعلهم محبوبين جداً، ويترقبون أن يكبروا، ويأخذ كل منهم دوره فيما يحيط به من أحداث.
فلنستمع مع الشبان الصغار بمطالعة بطولاتهم بالبيان المشرق المزدان بالإيمان.