بدرس هذا الكتاب على نحو مفصَّل حركة الشعر العربي في زمني النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين.
قسم المؤلفان كتابهما إلى سبعة أبواب، تناولا في الباب الأول الجوانب السياسية والاجتماعية للمجتمع العربي قبل الإسلام، وفي الباب الثاني مثل ذلك للمجتمع العربي في العصر الذي يؤرخ له الكتاب. وفي الباب الثالث موقف الإسلام من الشعر، فأوضحا ذلك على نحو علمي، وخلاله أشاروا إلى ادَّعاء القدماء ضعف الشعر في العصر المشار إليه، وعالجاه المعالجة التي يستحق ، وفي الباب الرابع درسا الخضرمة وبيَّنا معناها وقسَّما المخضرمين. وفي الباب الخامس درسا ضياع الشعر ونحله في ذلك العصر وأشاروا إلى أسباب ذلك، وما جاء في تدوينه. وفي الباب السادس تعرَّضا لموضوع النقد بين الجاهلية والإسلام، وما جاء من مظاهر نقدية للشعر الإسلامي، وفي الباب السابع وهو أطول الأبواب توقفا عند الأغراض الشعرية في ذاك العصر؛ فقسَّما هذا الباب إلى فصلين؛ الفصل الأول: الأغراض الشعرية الجديدة، وتضمنت شعر الدعوة ، وشعر مصارعة الشرك، وشعر حروب الرَّدة، وشعر الفتوح، والشعر السياسي. أما الفصل الثاني فبحثا فيه في الأغراض التقليدية بالتفصيل. وتناولا كذلك أشعار الوصف والغزل والفخر والمديح والاعتذار والهجاء والشكوى والرثاء والحكمة، وبينّا صفات كل غرض من تلك الأغراض.
اعتمد الكتاب على التحليل والدراسة المتأنية وإيراد الشواهد المستفيضة، والخلوص إلى النتائج العلمية.