كتابٌ موسوعيٌّ في الثقافة الإسلامية الشاملة، اختصره ابن منظور من كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر، مع محافظته على روح الكتاب الأصلي، فحذف أسانيد الروايات، كما حذف الأخبار المكررة، بعد أن انتقى أوثقها وأتمها، فجاء مختصره في 29 جزءاً غير الفهارس التفصيلية التي شغلت مجلدين.
يشتمل الجزء الأول من الكتاب على خطط مدينة دمشق وعمرانها وما قيل فيها من شعر ونثر وما جاء بحقها في الأحاديث الشريفة، أما بقية الأجزاء فاشتملت على ترجمة كل علم مشهور ولد في دمشق أو عاش أو توفي فيها أو مرَّ بنواحيها، فاجتمع لديه 6527 ترجمةً لخلفاء وحكام وشعراء ووزراء وكتّاب ومؤرخين ومحدثين وأمراء وخطباء وقرّاء وإخباريين وحفاظ.
وجاء الباحثون اليوم فرمموا الضائع من المختصر، وهو سبعة أجزاء، واختصروا ما كانت تضمنتها من الأعلام على طريقة ابن منظور، ثم أكملوا عمله؛ إذ رأوا أنه أسقط أعلاماً، فاستدركوها عليه من كتاب ابن عساكر، فتمَّ عملهم في ستة أجزاء ضموا إليها جزءاً للفهارس اشتملت على 2870 ترجمةً.
وبذلك اكتمل مختصر ابن منظور بشكلٍ يغني عن الأصل الواسع المفقود.