مستقبل الإسلام في الغرب والشرق
مستخلص
حوارية حول المستقبل الذي ينتظر الإسلام في العالم وما سوف يكون عليه في الغد القريب والبعيد.
بدأ المحاور الأول نصّه بملاحظات حول التطورات الجارفة التي تجري في العالم اليوم، وتحدث عن الأوضاع الاجتماعية والدينية والفكرية للمسلمين، ورأى أن الإسلام رهن بأيدي المسلمين، وبمدى فهمهم، وأن أوضاعاً خاصة ستتحكم به.. وأورد بحوثاً عدة أبدى فيها رأيه؛ فبحث في التفسير القرآني وقيمته وذكر مقترحات لمن يفسر القرآن من أجل المستقبل، وتناول علم الكلام في نشأته، ثم في أثره اليوم ومستقبله، ورأى أن العبادات أخذت أشكالاً معينة أفقدتها مغزاها، ودعا إلى تجديد علم أصول الفقه، وتوقع ألا يبقى من الفقه في المستقبل شيء؛ لأنه أحكام بشرية. وذكر أن العلمانية ستطغى بحيث لا يمكن تجنبها، وهاجم نظام الأسرة والنظام السياسي الإسلامي. وأخيراً فقد تفاءل بمستقبل الإسلام؛ لأنه رأى معظم المسلمين شباباً طامحين؛ وهؤلاء إذا كانوا متمتعين بفكر ومعرفة فسوف يحدث التغيير الأحسن على أيديهم.
أما المحاور الآخر فبدأ حديثه بالتطورات العالمية التي أظهرت تراجع التدين بين المسيحيين في العالم، ومصالحة الكنائس مع العلمانية، وغدا الدين اليوم مسألة خصوصية. ثم تحدث عن أثر العلماء والفلاسفة المعاصرين ونتائج بحوثهم في تغيير المفاهيم، ومن ثم تغيير النظرة إلى الدين ومدى الأخذ به. ورأى أن الإسلام سينتفع بالتقدم العلمي في القرن الواحد والعشرين، كما رأى أن الإسلام غدا ديناً عالمياً بسبب وسائل الاتصال. وبحث في الإرهاب وخطورته في إرعاب الغربيين منه وانعكاسه على المسلمين سلباً. وأكد أن مستقبل الإسلام في الشرق سيتأثر بجملة أمور، هي التربية العامة والإسلامية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة. وانتقد الممارسات المغلوطة بين المسلمين اليوم، ووصف علاجاً لها. وأشار إلى التحديات الكبرى التي تواجه مستقبل الإسلام في الغرب غير الإسلامي، وتناول وضع الإسلام الراهن في أمريكة وكان موقفه في ذلك موقف التفاؤل بعكس موقفه من وضعه في أوربة.. وختم يقول: كلما حقق الإسلام مزيداً من النجاح في الغرب ازدادت العقبات التي تعترضه وحفَّ به الخوف والقلق.
ثم عقب كل من المتحاورين على الآخر.