يتناول هذا الكتاب مغامرات النحلة مايا الصغيرة التي غادرت خليتها لتتعرف العالم من أجل اكتشافه بعيداً عن مهمة تحضير العسل المعتادة، ويتحدث عن اندهاش النحلة، وعن الضوء والشمس والنباتات والأعشاب والأزهار والحشرات التي صادفتها أو نأت عنها.
ويتحدث الكتاب عن هموم هذه النحلة، وهموم الحشرات التي تصادفها في الغابات والحدائق، وعن تفكيرها وتحدُّثها، وعن كيفية تعاملها بعضها مع بعض، وعن كيفية نظرتها للبشر خاصة، وعن حواراتها فيما بينها عنهم.
يستمتع القراء مع النحلة بجو الطبيعة وجمالياتها ووصفها الرائع المثير للخيال، وكيفية اكتشاف الغابة والتعلم منها، وإدراك أسرارها وخفاياها، والتعاون والصداقة فيما بين الحشرات، وأهمية إسداء العون لها ونيلها العون، وخصوماتها، وحكمة الحياة المستنتجة من حواراتها التي تُذكر بحوارات ابن المقفع بلسان الحيوانات عن طبائع وفلسفات تخص عالم البشر. ويتعلم الصغار والكبار منها أموراً لم يكونوا يلتفتون إليها من قبل. في خيال لا ينضب أبداً بلغة روائية تداعب خيال الطفل وعالمه، وتسوقه بسلاسة رائعة إلى فضاء من الخيال الجميل.
يشير الكتاب إلى رمزيةٍ مستخلصةٍ من معركة النحل مع الدبابير التي تُبرز أهمية الوحدة والتماسك والإيثار والاستعداد للدفاع عن الوطن. ويوجه الطفل لتعلم الصداقة والسلام ومحبة الآخرين، ويدعو لعمل ما هو طيب وصالح للمجموع