أمسيات دمشقية
مستخلص
هذا كتاب يشتمل على سبع محاضرات، اختيرت من مئات المحاضرات.
تحدث المؤلف في المحاضرة الأولى، عن الشخصية الشعبية في الحارات والأسواق الدمشقية، بسماتها، وسلوكياتها. وعن الأحياء التي نشأت فيها هذه الشخصية الشعبية، ورتعت في رحابها، وكوّنت نفسها. وعن الأسواق التي ضمت هؤلاء الأشخاص، وما صنعت أيديهم، وما جلبته من نادر البضائع ونافعها.
واقتصرت المحاضرة الثانية على تعبيرات أهل دمشق، وما ترخيه من ظلال وما تحدثه من إيقاع، وما تخلفه من أثر.
ولم يكن الإبداع بعيداً عن هذه الدائرة، فتناول المؤلف يد الإنسان وهي من عجيب ما أبدع الله - جل شأنه - باسطاً القول في آليتها، وفوائدها، ومعانيها المتعدّدة، ولم تخل أحاديثه من دُعابة محبَّبة تجلّت في محاضرته: نزهة على ظهر حمار، تناول فيها هذا المخلوق المظلوم من جميع جوانبه، لغةً، وأدباً، وحضارة… وغير ذلك.
أما محاضرته عن الأسماء، فقد قدم فيها فوائد عديدة، ولتمام الإفادة ختمها بمعجم ألفبائي سرد فيه ما اشتهر من الأسماء، موضحاً معانيها.
وكان للتربية وعلم النفس نصيب وافر، تجسّد في كلامه على الخوف وباعثه، وأنواعه، وطرق علاجه.
وختم محاضراته هذه بالكلام على ثنائيات ساخرة، معتمداً مبدأ يقول: إن الله سبحانه أقام هذا الكون على ثنائيات، ولم تخل محاضراته من السخرية اللاذعة، والدعابة اللطيفة.