تعريف الوراقة:يتناول العلاقات الدولية ببعديها الديني والحضاري، فيتحدث عن توظيف المفاهيم الحضارية في التحليل السياسي ويجعل الأمة مستوى للتحليل في العلاقات الدولية كما يدرس البعد الديني في العلاقات الدولية دراسة في تطور الحقل ومراحل تطور علم العلاقات الدولية والأطر المعرفية للدراسة ومستقبل علم العلاقات الدولية.
الكتاب قسمان، الأول لدراسة توظيف المفاهيم الحضارية في التحليل السياسي، بيّنت فيه المؤلفة أن الوظيفة الأساسية في ذلك تفسير الظواهر السياسية والتركيز في العلاقات الدولية على مستويات أشهرها الدولة القومية والنظام العالمي والأنظمة الإقليمية. ثم طرأت تطورات على الواقع الدولي المعاصر، مما أفرز ظواهر مستحدثة مثل نفوذ الشركات الدولية العابرة للقارات والتجمعات الإقليمية المتجاوزة للسيادة وفوق القومية.
وبرز عند الباحثة هنا سؤال مطروح يقول: ماذا كان إسهام الفكر الإسلامي في نقد نظرية العلاقات الدولية؟ وذلك في محاولة لتقديم إسهام أكاديمي منظور في هذا المجال، وجاءت معالجة الباحثة هنا لمفهوم (الأمة) ونسقها بوصفه أحد مستويات التحليل والتفسير التي تكمل المصادر القائمة وتقدم مصادر إضافية مفيدة لتفسير تلك التفاعلات، ليس في إطار العالم الإسلامي، بل في إطار عالمي.
في القسم الثاني من الكتاب دراسة تطور الحقل سعى فيه الباحث لبيان إشكالية أساسية محورها إطار التحولات التي شهدها علم العلاقات الدولية على المستوى التنظيري والتحليلي، والمراحل التي مرّ بها، وأن يقف البعد الديني في دراسة وتحليل العلاقات الدولية. وحاول الباحث الإجابة عن عدد من التساؤلات، منها: ما المستويات الرئيسية التي يمكن من خلالها تحليل علم العلاقات الدولية؟ ما المنظورات الرئيسية التي شهدها العلم في إطار تطوره عبر المراحل المختلفة التي مرّ بها هذا التطور؟ أين يقف البعد الديني في إطار تطور علم العلاقات الدولية ودراسته وتحليله؟ ما البدائل الاستشرافيّة لموقع البعد الديني في العلاقات الدولية؟.