يتناول الكتاب موضوع الأزمة المالية العالمية التي بدأت في نهاية عام 2007 ويحلل أسبابها الأساسية، و يبين أن العالم الرأسمالي بات مدفوعاً لتبني مبادئ الاقتصاد الإسلامي، استناداً إلى دلائل مستقاة من مهندسي الرأسمالية أنفسهم، كجعل سعر الفائدة أقرب ما يكون إلى الصفر، وإعادة توزيع الثروة بما يضيّق الفجوة بين الأثرياء والفقراء، حتى إصدار صكوك إسلامية. الأسباب الرئيسية في حدوث تلك الأزمة تكمن في أمرين: عمليات الإقراض بالربا، وعمليات بيع الديون بالديون (أو الكالئ بالكالئ بالمصطلح الإسلامي)، وهما عمليتان قد نهت الشريعة الإسلامية السمحة عنهما منذ أكثر من 1400 عام. كما يتناول الكتاب بعضاً من أشكال التمويل الإسلامي التي تتفق جميعها مع الهدف الأساسي من اختراع النقود، ويبين جانباً من الفروقات الجوهرية بين صيغ التمويل الإسلامي المختلفة والربا (أو الفائدة) للرد على المشككين بمدى جدواها أو تميزها. الكتاب يخلص إلى أن المال لا يجب أن يلد المال كما هو الحال في الرأسمالية، بل إن الأعمال هي التي يجب أن تلد الأموال، وهي حقيقة بات يدركها العالم الرأسمالي جيداً.