يعرض أهم محطات المسيري الحياتية والفكرية، وإنجازه الموسوعي اليهود واليهودية والصهيونية، في نموذج تفسيري جديد من خلال الظروف التي أحاطت بالعمل، وصعوباتها، وردود الفعل والانتقادات التي وجهت له، وكيف استقبل العامة والخاصة هذا العمل. ويوضح اجتهاده المميز وغير المسبوق في الاهتمام بقضيتين مصيريتين بحكم تحديات الواقع المعاش الآن وهما المجاز والعلمانية. ويضم عرضاً لآرائه في واقع حال مصر والأمة العربية والإسلامية، ورؤيته لحال الفكر والثقافة والمثقفين العرب، إلى جانب نظرياته المتعلقة بالزواج وبحريته الشخصية التي استمرت ما يقرب من خمسين عاماً ولم تفقد حيويتها.. ويجمع اللقاءات التي أُجريت مع المسيري منذ أواخر الستينيات، والمناقشات معه لعدد من الموضوعات حيث تجسدت الحوارات في شكلها النهائي، وقد أجراها صحفيون وإعلاميون ومتخصصون عبر محاضرات أو ندوات أو لقاءات إعلامية توضح رؤية المسيري التي تحفظ للإنسان توازنه، يستلهم فيها من الموروث الحضاري والقيمي نماذجها المؤكدة على الهوية، التي تمثل أول الخطوات نحو النهضة واستعادة الثقة بتاريخ ناصع بني على القيم. ويوضح مجمل الأفكار والمبادئ التي تشكل فكر المسيري الموسوعي، وخاصة في إطار موضوعات الصهيونية واليهودية والغرب والعولمة والعلمانية والمادية والحداثة، مما يحدد العلاقة بين الإنسان والطبيعة والخالق، وهي موضوعات، لا تزال حاضرة بقوة في واقعنا العربي والإسلامي، وتعد من أهم إنجازاته الفكرية. د. أحمد راتب حموش