يتناول روايةً تتضمن قصصاً عدة، منها الخروج من الجحيم، التي يتخيل الكاتب فيها أننا في العام 2091، وهناك سفينة متطورة تتجه نحو الأرض في رحلة العودة، لتعيش اللحظة القاسية المرعبة التي يدمر فيها الإنسان تراثه، لتنمو البشرية في جحر الخلد وتتشكل بملامح جديدة.
وفيها نتوق إلى المثل العليا مع يأسنا الدائم من ذلك يحولنا إلى نادبين معولين عويل الكائنات الوحيدة المفكرة في صحراء الكون البارد.
ومنها أحلام في ذاكرة اليقظة يتخيل فيها البطل أنه أمير يعشق الأميرة سولا وينفذها من الأسر، ليرى في الواقع شبيهة لها يتعلق بها ويتزوجها بعد كوابيس يعالجها الطب النفسي.
ومنها قصةُ نبع السحاب التي يعيش فيها البطل رحلة متعبة في مدينة الحلم، وتعلق شاب بفتاة تكتشف تفاهتها بتعلقها بالمظاهر الخارجية ، ويصحو الناس في كوكب الأرض على مركبات فضائية غريبة تزرع الحب والخير في النفوس وتنقي الجو.
وأخيراً يروي قصة رجل الكهف الذي يضيع فيه البطل طريقه وهو يصطاد، ثم يعود ليلتقي بجماعات بشرية مهاجرة يراقبها بخوف وحذر، كما يرى جريحاً شاباً يضمد له جراحه ويحمله على ظهره إلى الكهف ويعتني هو وشريكته به حتى تعود إليه قوته.
في قصصٍ يمتزج فيها الخيال بالواقع والعلم بالقوى الخفية للإنسان والمعقول بغيره بالانطلاق من أسسٍ واقعيةٍ لها علاقةٌ بالمكان، مع ظواهر مدهشة في الحياة يفسرها العلم.
د. أحمد راتب حموش