إشكالية الأدب الإسلامي
ما الأدب الإسلامي؟
ماذا يعني أن يكون الأدب إسلامياً؟
هل يعيق الأدب أن يكون ملتزماً بفكرٍ أو قضية؟
لماذا كثُر الحديث في هذه الأيام عن "أدب إسلامي" و " علم إسلامي" و "فلسفة إسلامية" و" علم نفس إسلامي" ؟
كيف نشأ الأدب الإسلامي، ومتى؟
لماذا يُصر رواده ومبدعوه على أنه حاضن للإبداع رغم كل الانتقادات رافع لنهضة أمة، يحمل قيمها وهمومها وآمالها؟
و لماذا يصر الأدباء الإسلاميون على أنه أدب راق أخلاقياً وفكرياً، بعيد عن الابتذال والمجون والانحرافات؟
هل نحن بحاجة إلى أدب إسلامي ملتزم في هذا العصر الذي انتشرت فيه وسائل الاتصال في كل الآفاق وعلى أوسع نطاق ؟
كتاب يبحث في الإشكاليات التي طرحها الأدب الإسلامي وأثارها مؤيدوه ونقدها معارضوه منذ انطلاقته الأولى. وهو ينقسم إلى قسمين، الأول ((إشكاليات الأدب الإسلامي)) للدكتور مرزوق بن تنباك الذي بيّن فيه كيفية تشكُّل ((رابطة الأدب الإسلامي)) وأهدافها، ومن خلال ذلك انتقد إضافة الإسلام على الأدب، لأن الأدب برأيه يتصل بالدين منذ نزول القرآن، ولهذا دعاها ((بدعة الأدب الإسلامي)) ورأى أن مضمون الفكرة يقوم على أسس إيديولوجية يؤدي بسببها إلى خسارة الأدب الإسلامي الملتزم في نهاية المطاف. ورأى أن التفكير الأولي لرابطة الأدب الإسلامي كان باتجاه استعراض التراث ونخله وتصنيفه والحكم عليه طبقاً لقراءة هذا المأثور وفق الحكم عليه بالكفر أو الإسلام، والفسق أو الصلاح. ولا بد – كما يرى – بعد هذا الزمن الطويل الذي مرَّ على تأسيس الرابطة عام 1985 والذي سعى فيه أعضاؤها لإيجاد منهج إسلامي للأدب.. لابد من مراجعة التجربة الإبداعية والفكرية والنقدية لهذا الأدب الإسلامي لتقييم الحصيلة العلمية التي تمخضت عنها التجربة في هذا المجال.
أما الدكتور وليد قصاب في القسم الثاني من الكتاب وتحت عنوان ((ما الأدب الإسلامي؟ ولماذا؟)) فقد تحدث عن التعريفات التي اعتمدها رواد الأدب الإسلامي ونقاده ومبدعوه.. وهي تتفق في دلالتها وإن اختلفت ألفاظها. ورأى أن الأدب الإسلامي أدب عظيم الأهمية ورافد غزير التجربة. ثم قدم المؤلف توضيحاً للعلاقة بين الأدب الإسلامي والأدب العربي عموماً، فقال: إن الأدب الإسلامي جزء من الأدب العربي، ولد في أحضانه، واستخدم تقاناته وأدواته الفنية والتعبيرية، ولكنه يختلف عنه باعتباره أدب الشعوب الإسلامية جميعاً. ورأى كذلك أن كل تصور جمالي فكري، وكل تعبير فني موحٍ يقدمه الأديب عن قضية من قضايا الكون والإنسان والحياة وفق التصور الإسلامي يعدُّ أدباً إسلامياً.. فهو ليس أدب رؤية فحسب، ولكنه أدبٌ وأداة ومضمون فني وجمالي وتشكيل لغوي باهر. وأخيراً تحدث مؤلف هذا القسم عن نشأة الأدب الإسلامي وتطوره وظروف نشأة رابطة الأدب الإسلامي وناقش آراء المعترضين على فكرة الأدب الإسلامي وفند مقولاتهم، ودعا إلى تحرر الأدب.