تخطي إلى المحتوى

أسس ومهارات الكتابة للصورة والتقرير التلفازي

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $4.00
السعر الأصلي $4.00 - السعر الأصلي $4.00
السعر الأصلي $4.00
السعر الحالي $3.20
$3.20 - $3.20
السعر الحالي $3.20

يعرض الكتاب للمهارات والأسس اللازمة لكتابة الخبر التلفزيوني المصاحب بالصورة وكذلك صياغة الجمل في التقرير اللازم له على نحو تتوافق فيه الكلمة مع الصورة، وينسجمان بعضهما مع بعض.

المؤلف
التصنيف الموضوعي
112 الصفحات
24×17 القياس
2010 سنة الطبع
9789933102142 ISBN
0.2 kg الوزن

قيم مهنية في العمل الصحفي
هناك أربع قيم مهنية للعمل الصحفي حددها برنامج الحوار الإعلامي الخاص بالـ " BBC ‚ تتمثل في : الدقة.. والإنصاف.. والاستقامة.. والحياد. وهذه القيم يتفاوت وجودها بحسب كل قناة تلفازية وبحسب السياسة التحريرية التي تتبعها ، ولكن يمكن عدها أساساً للعمل الصحفي المجرد من أي التزامات إيديولوجية في فكر الصحفي أو في سياسة القناة.
الدقة / Accuracy
الدقة هي مرادف للسلامة والصحة، وهي لا تحتاج فقط إلى التزام الصواب، والتثبت من صحة الآراء والمواقف والمعلومات ونسبها، ولكنها تحتاج أيضاً إلى إدراك للسياق، وإلى امتلاك للخلفية التي تحول دون ارتكاب الأخطاء.
ففي عالم يزدحم بوسائل الحصول على المعلومات، ليس ثمة وسيلة أخرى للتمييز أفضل من معيار الدقة.
وفي ظل التطور التقني والتنافس الحاد بين وسائل الإعلام، ليس هناك أسوأ من أن يقع صحافي في الابتعاد عن الحقيقة أو أن تنشر وسيلة إعلام ما معلومات غير صحيحة.
وتزدهر أدبيات الصحافة بمقولات شهيرة تحض الصحافيين على توخي الحذر من عدم صحة المعلومات ، وتفادي عدم الدقة بكل السبل. فهناك من يقول بالإنجليزية: " If in : doubt... Check it out û "عند الشك عليك بالبحث للتأكد".
وكذلك قيل عن المعلومات غير المؤكدة:
.If they can not be checked out, they should be chucked out وهو ما يعني أن "المعلومات التي لا يمكن التأكد منها ينبغي التخلص منها".
ورأس مال أي مصدر للمعلومات هو الدقة. كما أن قيمة الصحافي، أو المراسل الميداني بالتحديد، ترتفع كلما كانت أخباره دقيقة. ونقطة البداية في تحقيق القيم الخبرية الأخرى؛ مثل الإنصاف أو الحياد، هي الدقة. فالدقة بمنزلة أم القيم الأخرى التي ينبغي أن يلتزمها العمل الصحافي. فإن كانت تفاصيل الخبر غير دقيقة، أو كان الخبر غير صحيح من الأساس، فلن تكون هناك أي قيمة لتغطيته بإنصاف أو حياد.
وتتساوى أهمية عنصر الدقة لدى معظم وسائل الإعلام الجادة. فحتى تلك التي تتخذ مواقف وتوجهات سياسية واضحة (أي تلك التي لا تدّعي الموضوعية أو الحياد، وتعترف بالانحياز لموقف ضد آخر)؛ عليها أيضاً التزام الدقة. فكل قوانين العالم المنظمة للعمل الإعلامي تعاقب على الوقوع المتعمد في الأخطاء المعلوماتية، وتلزم من ارتكب مثل تلك الأخطاء بالتصحيح والاعتذار، وهو أمر لن يسعد المسؤولين عن أي وسيلة إعلام. كما أن كثرة التصحيحات والاعتذارات تؤدي إلى فقدان وسيلة الإعلام لجمهورها، الذي لن يعود بمقدوره الثقة بمعلوماتها إن تكررت حالات التصحيح والاعتذار.
لذلك كله وضعت " BBC لنفسها قاعدة ذهبية فيما يتعلق بالدقة وهي: "أن تتأخر عن منافسيك في إذاعة خبر صحيح خيرٌ من أن تسبقهم في إذاعة خبر غير صحيح".
." It is better to be second and right than first and Wrong
تحري الدقة
تتحقق الدقة في العمل الإعلامي عبر آليات تحري الدقة، التي تشمل ما يلي:
- التركيز على الحقائق؛ فالعمل الإعلامي يعتمد على الحقائق فقط فيما يتعلق بالتغطية الخبرية خصوصاً، بما يستلزمه ذلك من اعتماد التقديم الواقعي، والبعد عن الأخبار والمعلومات المختلقة والمفبركة، والتي لم يتسن التأكد من صحتها.
- نسبة الآراء والمواقف والمعلومات إلى مصادر واضحة مذكورة بطريقة صحيحة ومعرفة تعريفاً متكاملاً.
- ذكر أسماء العلم، والمعلومات، والأرقام، والحقائق على نحو صحيح.
- تحري الصحة في حالات الغموض واللبس عبر تكرار البحث والسؤال والتقصي.
- مراجعة المعلومات التي يتم الحصول عليها سواء من الزملاء أو من المنافسين أو من المصادر المختلفة، والتثبت من صحتها قبل بثها ، كلما كان ذلك ممكناً.
- استخدام الحس الصحافي، وامتلاك الخلفية الثقافية، وإدراك السياق العام الذي يؤهل الصحافي لاختبار سلامة المعلومات التي يحصل عليها بصرف النظر عن مدى صدقية المصدر الذي استقى منه الصحافي تلك المعلومات.
- تفادي أخطاء الطباعة، والنطق، والنحو، واللغة، والمعلومات، وغيرها.
تكلفة الأخطاء
ليست الصدقية وثقة الجمهور هما كل ما يخسره الصحافي نتيجة عدم الدقة ؛ فثمة خسائر أخرى مكلفة أيضاً. فعندما يتسبب الخطأ في الإساءة إلى شخص أو إلى أشخاص أو مؤسسات أو حتى إلى دول، فمن غير المستبعد أن يلجأ المتضررون إلى القضاء لطلب التعويض. وعادة لا تتسامح المحاكم مع مرتكبي الأخطاء، فلن تقتنع هيئة المحكمة بأن السبب في الخطأ هو نقص خبرة الصحافيين، أو ازدحام (الأجندة الخبرية) في يوم بث الخبر، أو أي أعذار أخرى قد تكون منطقية خارج نطاق الإجراءات القضائية.
في موقع الحدث
أكثر المعلومات دقة هي تلك التي تحصل عليها بنفسك أو من زملائك الذين كانوا في موقع الحدث؛ إذ إنهم ينقلون ما شاهدوا وسمعوا بأنفسهم. ولن يكون ذلك ممكناً بالتأكيد في الحالات كلها؛ ومن ثمّ فإننا غالباً ما نعد تقاريرنا بناء على معلومات حصلنا عليها من آخرين. وهنا يُفضل أن نعتمد على من نسميهم المصدر الأول أو ( first-hand sources مثل شهود العيان. لكن عليك أن تعلم جيداً أن هؤلاء ليسوا صحافيين محترفين، وهم عادة لا يتذكرون التفصيلات.
ففي حالات الجرائم أو الانفجارات يكون شهود العيان واقعين تحت كم هائل من الضغوط النفسية والعصبية، ومن المرجح من ثمّ أن تتسم رواياتهم بالارتباك وعدم التناغم.
وتذكَّر أيضاً أن بعض شهود العيان قد يتعمد تقديم معلومات مغلوطة. ففي مناطق النزاع وخلال الكوارث الطبيعية، عادة ما يحاول شهود العيان تقديم المعلومات بحيث يرسمون لأنفسهم صورة وردية، أو يقدمون أنفسهم على أنهم أبطال، أو يحاولون تجنب التورط في المشكلات.
وبصفة عامة حاول قدر الإمكان ألاّ تعتمد على مصدر واحد، بل ابذل مزيداً من الجهد والوقت لتتأكد من الرواية التي ستبني عليها تقريرك أو قصتك الخبرية.
مصادر معتمدة
قد تكون بعض المصادر أكثر صدقية، أو على الأقل على درجة أعلى من المسؤولية تجاه الجمهور؛ مثل:
- الشرطة، والإسعاف، والمطافئ، والمستشفيات.
- المصادر القضائية؛ كالمحاكم.
- المسؤولون الرسميون.
وفي معظم الحالات يمكنك عدُّ أيٍّ من تلك المصادر السابقة معتمداً بما يكفي لأن تنقل عنه الخبر من دون إضاعة مزيد من الوقت في التأكد من مصادر أخرى. غير أن ذلك لا يعفيك من متابعة البحث فور نشر الصيغة الأولية من الخبر، منسوبة إلى المصدر، فربما تحصل على معلومات أخرى أكثر دقة أو أكثر تفصيلاً تؤكد أو تنفي أو تصحح الصيغة الأولية.
وبصفة عامة يتوجب على المراسل الميداني أن يكون على اتصال دائم وعلى علاقة مستمرة بعدد من المصادر المعتمدة. غير أن من الممكن أحياناً وبسبب الثقة المتبادلة أن تحصل على معلومات خاصة من مصدر معتمد دون أن يسمح لك بنشرها، ولكن، على الأقل، قد تتمكن من خلالها من نفي روايات أخرى متضاربة تتداولها الأنباء.
النسـب إلى المصادر
القاعدة هنا هي أن من واجب الصحافي تعريف الجمهور بمصدر الخبر كلما كان ذلك ممكناً.
أمثلة:
"ويقول شهود العيان إن الطائرة انفجرت فور إقلاعها وقبل مغادرتها أجواء المطار...".
"بينما تقول مصادر الشرطة إن عدد المعتقلين لا يزيد على مئة، فقد ذكرت جماعات حقوق الإنسان أن ما لا يقل عن ألف متظاهر اقتيدوا إلى مختلف مراكز الشرطة بالعاصمة...".
"وذكر مراسل لوكالة رويترز للأنباء موجود في كابل أن القوات التابعة لتحالف الشمال المناوئ لطالبان باتت تسيطر على قلب المدينة...".
"وذكرت شبكة سي إن إن أن اللقطات التي بثتها لأبي مصعب الزرقاوي قد تم التقاطها على الأرجح خلال الشهرين الماضيين...".
وتسمى هذه العملية : النسـب إلى المصدر؛ أي أن ينسب الصحافي الخبر إلى مصدره. وليس من المعيب كون المصدر منافساً طالما كان هو المصدر الوحيد لخبر لا يمكنك تجاهله. فمن الأخطاء الفادحة تجاهل الخبر لمجرد أن مصدره الوحيد وسيلة إعلام منافسة؛ وفي هذا استخفاف بعقلية الجمهور القادر على متابعة المصادر كلها.
وتضمن عملية النسـب إلى المصدر عدم الوقوع في خطأ نشر آراء ، أو ترويج شائعات على أنها حقائق. ومع أن النسـب إلى المصادر غالباً ما يدفع المسؤولية الصحافية أو القانونية عن كاهل الصحافي أو المؤسسة، فإن المسؤولية الأخلاقية تظل موجودة على من قرر بث الخبر. ويتوجب هنا على المسؤول التحريري الأعلى اتخاذ القرار إذا تعلق الأمر بخبر على درجة عالية من الأهمية (التغيير، والتأثير، والتقارب)، لا يتوافر إلا عبر مصدر واحد.
ففي حالات معينة، وبسبب سمعة وسيلة إعلامية معينة ، وشهرتها في مجال أو في منطقة محددة؛ يتحتم عليها أن تتوخى مزيداً من الحذر، ولا تعدّ نسـب الخبر أمراً كافياً. فوكالة الأنباء الأردنية (بترا) لا يمكنها الاعتماد على خبر ورد عبر وكالة الأنباء الفرنسية مثلاً يتعلق بتطور كبير في الأردن مثل حادث تفجيرات الفنادق. ولن يعفي نسـب الخبر وكالة (بترا) من المسؤولية، لأنه فور وروده عليها ستنقله وسائل أخرى عنها وليس عن مصدره الأول.

مقدمة
ربما لم تتكون لدي، خبرة كافية تعينني على أن أطرح نفسي مؤلفاً ، ولا حتى في هذا الكتاب، فسنوات عملي الصحفي تعد قليلة قياساً إلى غيري من الصحفيين الكبار الذين خاضوا من قبل تجربة تأليف الكتب المتخصصة في مجال العمل الصحفي التلفازي .
ولكن الطموح هو الذي دعاني بشدة إلى خوض غمار هذه التجربة من خلال ما اكتسبته من خبرة متواضعة ، إضافة إلى اهتمامي الشديد بكل ماله صلة بالعمل الصحفي التلفازي، ويتوجب عليَّ ألا أغفل مساعدة الآخرين لي في جمع مادة هذا الكتاب وتقديمها لكل مهتم بها.
لقد وجدت صعوبة كبيرة في كتابة كل صفحة من صفحات هذا الكتاب؛ إذ لا توجد مراجع كثيرة متخصصة في إعداد التقارير التلفازية الإخبارية التي تتطور بشكل متسارع ، خاصة أنها تقوم بالأساس على الإبداع والابتكار الشخصي للصحفيين ، وقد حاولت قدر الإمكان الابتعاد عن تكرار ما قدمه الآخرون من قبلي في هذا الخصوص .
يتناول الفصل الأول من الكتاب بشكل مبسط "الفرق بين الخبر التلفازي والتقرير التلفازي"، ثم يتناول بشكل مفصل ، أسس الكتابة للصورة التلفازية ومهاراتها مع بعض الأمثلة لتقارير تلفازية جيدة يمكن الاستدلال من خلالها على كيفية التعامل مع النص والصورة. ويشرح الفصل الثاني خطوات إعداد التقرير التلفازي والميداني ، وعرض لبعض الأخطاء في الكتابة الصحفية .
أما الفصل الثالث من الكتاب فيتحدث عن "نشرة الأخبار" وكيفية الإعداد لها من البداية حتى النهاية .
وفي الفصل الرابع تناولت بشكل تفصيلي القيم المهنية للعمل الصحفي لدى إحدى أعرق القنوات الإخبارية وهي الـ ( BBC .
حسبي أنني قمت بجهد متواضع في هذا الميدان الذي يحتاج إلى كثير من الدراسات والبحوث النظرية ، والتجارب التطبيقية ، وكلي أمل أن تستفيد المكتبة الإعلامية من هذا العمل المتواضع، والله من وراء القصد .
المؤلف

أسس ومهارات الكتابة للصورة والتقرير التلفازي

يعرض الكتاب للمهارات والأسس اللازمة لكتابة الخبر التلفزيوني المصاحب بالصورة وكذلك صياغة الجمل في التقرير اللازم له على نحو تتوافق فيه الكلمة مع الصورة، وينسجمان بعضهما مع بعض.
وهذا لا يمكن وصفه ولا شرحه دون أمثلة عملية؛ تولى الكتاب تقديمها فأعطى أمثلة لتقارير إخبارية قدمت في أشهر القنوات العربية، أعدها صحفيون محترفون في فن الكتابة للصورة.
إنّ تضافر وانسجام النص والصورة قاعدة أساسية في التقارير الإخبارية التلفزيونية ، والتفكير المبدع الخلاق في الكتابة للأخبار يحقق عملاً ناجحاً مقنعاً ومؤثراً يبقى طويلاً في ذاكرة المشاهد .
وبما أن الكتاب موجه لمن يعمل في الصحافة التلفزيونية فقد حوى أيضاً بعض أمثلة لأشهر الأخطاء اللغوية في كتابة الأخبار مما يؤكد أهمية الصياغة اللغوية للخبر وتجنب البناء التقليدي بعيداً عن "الكليشيهات" الجاهزة التي اعتدنا سماعها في التلفزيونات الرسمية العربية.