تخطي إلى المحتوى

فكر التأصيل .. المنهج والفلسفة

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $3.50
السعر الأصلي $3.50 - السعر الأصلي $3.50
السعر الأصلي $3.50
السعر الحالي $2.80
$2.80 - $2.80
السعر الحالي $2.80
إن بناء نموذج حضاري يتناسب مع الطبيعة التاريخية والحضارية لمجتمعاتنا يحتاج لجهود كثيرة متضافرة، ولآليات فهم ومنهجيات معرفية جديدة مغايرة للتي نادت بالقطيعة مع الماضي والحضارة والتاريخ، وهذه المنهجية هي ما نسميه "المنهج التأصيلي" الذي نحتاج إليه في هذه المرحلة، فالهوية العربية الإسلامية مهددة، وتاريخها وإنجازاتها تضيع أمام أعين أبنائها

المؤلف
التصنيف الموضوعي
غلاف نوع التجليد
أبيض نوع الورق
176 الصفحات
17×12 القياس
2011 سنة الطبع
9789933102098 ISBN
0.15 kg الوزن
أمازون رابط النسخة الإلكترونية على أمازون
نيل وفرات رابط النسخة الإلكترونية على نيل وفرات

تمهيد
الفكر العربي الحديث، أو الثقافة العربية الحديثة هي تسميات شائعة ومتداولة، لكنها، مع ذلك، تحتاج إلى زيادة توضيح وتحليل لإظهار ما أُضمر واستتر في ثنايا هذه المسميات وهو مدخل لهذه لدراسة.
فتبعاً لهذه التسمية، لا يعدُّ الفكر الحديث حديثاً بالمقياس الزمني - الكمي - فقط، بل هو حديث بالمعنى النوعي أيضاً، بمعنى أنه مختلف عن القديم. ذلك أن الحداثة في مفاهيم عصرنا تشير إلى نمط معين من التفكير أنتجته الثقافة الغربية الحديثة ابتداءً بعصر النهضة والأنوار. وهو يقوم على مجموعة من المبادئ المترابطة التي من أهمها، العقلانية الحديثة والطبيعية والوضعية والتقدمية والمادية، سواء الفلسفية منها أو العلمية التطبيقية.
الحداثة بالمعنى العربي تشير إلى نمط التفكير الذي تأثر بهذه المفاهيم الغربية وعمد إلى إعادة تقييم أصوله الفكرية على أساس من هذه القيم المعرفية التي يُنظر إليها على أنها قيم كلية مطلقة، وقد أنتج هذا النمط من التفكير ما نسميه بالتيار النهضوي الانقطاعي[(1)] الذي بدأت ملامحه تتضح مع الحملة الفرنسية على مصر والشام عام 1798م. ويعمد هذا التيار الفكري إلى تقمص قيم الحداثة الغربية وتبنيها أو إلى محاولات المزاوجة ومد الجسور بينها وبين القيم المعرفية الإسلامية.
الجانب الآخر لهذه التسمية: الفكر العربي الحديث، والذي يحتاج إلى تمحيص هو شقه المتعلق بكونه عربياً، ذلك أن كون الفكر عربياً من حيث المبدأ وتبعاً لما هو متداول تقليدياً، يشير إلى أنه منطوق ومقروء باللغة العربية. لكن هذا اللفظ يكتسب في الفكر الحديث بعداً دلالياً جديداً؛ فهو في أحد جوانبه يؤكد قومية هذا الفكر باعتبارها قيمة ومفهوماً مكتسباً عملت التيارات القومية على تأصيله في التفكير العربي الحديث، ويشير كذلك إلى نوع من حياديته الدينية، إن لم نقل افتراقه عن إسلاميته التي كانت سمة متأصلة فيه.
لذلك فإن من الضروري بمكان، في هذا التمهيد للبحث أن نوضح العلاقة بين بعدين أساسيين في هذا الفكر وهذه الثقافة؛ البعد العربي، والبعد الإسلامي، إذ يتم إيراد هذه التسميات (الفكر العربي، الفكر الإسلامي، الفكر العربي الإسلامي، الثقافة العربية الإسلامية..إلخ) مجتمعة ومتفرقة.
ثمة تداخل كبير بين ما هو عربي وإسلامي، والحقيقة إن الثقافة العربية هي في جوهرها وحقيقتها ثقافة إسلامية، ولم تكن يوماً غير ذلك، ولا يبدو أن المحاولات العديدة التي تمت للاستقلال بالثقافة العربية عن أصولها الإسلامية قد حققت نجاحات كبيرة. لكننا عندما نقول: "الثقافة العربية الحديثة"، فإننا نعني بالدرجة الأولى امتداداً جغرافياً أو سوراً لغوياً يحدد مساحة البحث؛ لأننا لا نستطيع القول إننا عمدنا إلى رصد الحراك الثقافي في الدائرة الإسلامية عموماً، وإن كنا على يقين من أن ما جرى في المنطقة العربية سيجد نظيره في باقي المجتمعات الإسلامية.
من ناحية أخرى لا يسعنا أن ننفي أن هذه الفروق لم تكن موجودة في التاريخ، وأن الظروف التاريخية اليوم هي التي ترغمنا على الخوض فيما هو عربي وما هو إسلامي، في حين أن أحداً من القدماء لم يكن ليخطر في باله أن يسأل مثلاً: هل كان الفارابي أو الغزالي أو ابن رشد علماء عرباً أم مسلمين؟
وكذلك لا يخلو الواقع المعاصر من تعقيدات منشؤها التداخل الطبيعي بين المحيطين العربي والإسلامي. ثمة كثير من حالات هذا التداخل عبر بعض الرموز المهمة التي كان لها أثر في كلتا الدائرتين، مثل جمال الدين الأفغاني، وأبو الأعلى المودودي الباكستاني، والشيخ مصطفى صبري التركي الذين دخلوا في منظومة الفكر العربي الحديث مع أنهم ليسوا عرباً.
السبب الآخر الذي دعانا إلى الحديث عن "الثقافة العربية الحديثة" هو أن هذه الثقافة تتصف بتنوع مصادرها الفكرية؛ فهي في المحصلة نتاج حالة عنيفة من تصارع الأفكار ذات الأصول المختلفة، التي أنتجت توجهات ثقافية وفكرية متباينة. وفي هذه التباينات بعض التوجهات التي لا يمكن نسبتها إلى الإسلام، بل هي لم تكن تخفي عداءَها للدين عموماً، مع ذلك فقد دخلت هذه الأفكار في إطار الثقافة العربية الحديثة، وساهمت في توجيه التحولات الاجتماعية والفكرية في المنطقة العربية.
لذلك فنحن سنتحدث عن "الثقافة العربية"، ونحيل بذلك إلى واقع تاريخي وثقافي له سماته ومميزاته المختلفة في القرنين الأخيرين، أما عندما سنتحدث عن "الثقافة العربية الإسلامية" أو "الثقافة الإسلامية" فإننا بذلك نحيل إلى هوية هذه الثقافة وأصول تشكلها التاريخي والمعرفي. ونضيف أن حديثنا عن الثقافة العربية والفكر العربي لا يعبر عن توجه إيديولوجي قومي؛ فالدائرة الإسلامية هي الدائرة التي نتحرك فيها، لكننا في الوقت نفسه لا ننفي قناعة نعتقد بها ونعبر عنها، بأن نهضة العالم الإسلامي مرتبطة إلى حد كبير بالتحولات التي يمكن أن تحصل في العالم العربي.
الفكر العربي الحديث يعيش حالياً في أزمة، وهذه الأزمة يعترف بها ويروج لها ممثلو الفكر النهضوي الانقطاعي على اختلاف مشاربهم، لكنهم عوضاً عن اتهام أنفسهم باعتبارهم ممثلين لشريحة النخبة المستحدثة في المجتمع العربي - شريحة المثقفين- التي أنتجت هذا الفكر، وعوضاً عن اتهام الأصول الفكرية التي ينطلقون منها والتي قادت إلى هذه الأزمة وإلى حالة الانحباس والاحتقان الفكري والسياسي والمجتمعي، نراهم يعمدون لتوظيف أزمتهم في هجوم جديد على الثقافة العربية التقليدية - الثقافة العربية الإسلامية المتكاملة، فالأزمة برأيهم ليست مسؤولية النخب العربية الجديدة - المثقفين- بل هي مسؤولية ممثلي الثقافة التقليدية من رجال دين ومفكرين تقليديين، ممن يقفون برأيهم في وجه الحداثة. وليست الأزمة، برأيهم في الابتعاد عن الهوية، بل في وجود بقية رمق في جسد هذا المجتمع تصر على التمسك بالهوية. وليست الأزمة في المفاهيم العلمانية التي تم زجها وإدخالها في وعي المجتمع وأنماط سلوكه وعاداته ونظم الحكم فيه، إنما الأزمة في أن هذه القيم العلمانية لم تترسخ كلياً ولم تقض على البقية الباقية من التمسك بـ(الموروث الغيبي) كما يقولون. وهكذا يقوم المثقف الحداثي العربي بمناورة جريئة للتملص من المسؤولية التاريخية عن حال الأمة اليوم، بل ويذهب أبعد من ذلك لتحويل هزيمته إلى مقدمة انتصار.
عندما نسأل هذا المثقف الحداثي: ما هو الحل برأيك للخروج من هذه الأزمة؟ فإنه سيرفع شعار التجديد والتحديث والديمقراطية، واللحاق بالعالم المتحضر وتبني قيم العولمة، وبناء المجتمع والدولة على أسس ديمقراطية، وكل هذه الشعارات المعروفة والمتداولة. لكنه لن يفكر أبداً في خيار عنوانه التأسيس لنموذج يتناسب ونمط التطور التاريخي والحضاري لأمة عريقة حاملة لقيم راسخة وقوية لم تمت بعد ولم تتلاشَ، ولا دليل عند المفكر الحداثي أن هذه القيم هي قيم فاسدة يجب التخلص منها، سوى رغبته المرضية في تقليد الغرب ونموذجه الحضاري، هذا النموذج الذي أثبتت التجربة العملية عدم إمكانية تطبيقه في الواقع.
إن الثقافة العربية الإسلامية المتكاملة هي ثقافة عريقة ممتدة قوية الجذور متينة الأسس ولن يكون من الممكن تجاوزها، هذا فضلاً عن عدم وجود ضرورة تستدعي هذا التجاوز؛ فهذه الثقافة لا تزال تحمل في ثناياها رؤية متكاملة ومنسجمة للوجود والطبيعة، والحياة الإنسانية والطبيعة البشرية، وللنظم الأخلاقية والسلوكية التي يفتقر إليها مجتمعنا العربي ويفتقر إليها العالم كذلك. إن هذه الثقافة المتزنة المتكاملة هي المؤهلة اليوم لترد الإنسان الحديث عن غيه المادي ونزوعه النفعي وفهمه الضيق للحياة والإنسان.
لذلك فإن الخروج من أزمة الثقافة العربية اليوم يتطلب العودة إلى أسس الثقافة العربية الإسلامية وتفعيلها عوضاً عن تعطيلها، وإعادة إنتاج منظومتها القيمية الشاملة بما يتناسب ومعطيات العصر، لتكون نموذجاً مغايراً لنمط الحضارة المهيمنة التي هي في أمس الحاجة إلى التقويم والتصحيح.
لتحقيق هذا المسعى وبناء النموذج الحضاري الذي يتناسب مع نمط التطور التاريخي والحضاري العربي الإسلامي لا بد من اعتماد آليات ومنهجيات معرفية جديدة ومغايرة لتلك التي هيمنت على الفكر العربي وتياراته النهضوية الانقطاعية، وهذه المنهجية هي ما أسميه في هذه الرسالة "المنهج التأصيلي".
فالتأصيل هو محاولة لربط الفكر العربي بجذوره وهويته ولجسر الهوة التي أنتجتها عقود من الانقطاع والتنكر للذات الثقافية.
إن هذا التوجه وهذا النمط من التفكير ليس وليد اليوم وله تاريخه المعتبر، ومع ذلك فهو لم يتبلور تياراً واضح المعالم ولم يتم التنظير له بطريقة كافية، وقد حان الوقت ونضجت الظروف التي تستجيب لضرورات الخروج من أزمة الفكر في الساحة العربية، لتحويل هذا التوجه إلى منهج ورؤية فكرية لها مقوماتها النظرية الواضحة.
لذلك نشير إلى أن توصيفنا لهذا التيار التأصيلي يحمل مكونين؛ أحدهما هو قراءة التأصيل بوصفه تياراً فكرياً حاضراً في ثقافتنا العربية من خلال جهود فكرية قام بها أعلام في الثقافة العربية الحديثة أمثال مصطفى صادق الرافعي والشيخ مصطفى صبري ومحمود محمد شاكر ومحمد محمد حسين وغيرهم، ويعبر عنها من المعاصرين عدد كبير أيضاً من الكتاب والمفكرين، والأهم من ذلك هو أن هذا التيار يمثل امتداداً طبيعياً للثقافة العربية المتكاملة، وله حضوره في المدن العربية وثقافة الأحياء والمساجد والمدارس والدعاة وحلق العلم والطرق الصوفية، فهو امتداد عفوي للثقافة العربية الإسلامية الحية في معتقدات الناس وسلوكهم ونفسياتهم.
أما المكون الثاني في حديثنا عن التيار التأصيلي فهو يمثل محاولتنا الخاصة للتنظير لهذا التيار وبلورة تصور متكامل عن منهجه ومكوناته.
إن تيار الأصالة والتأصيل، هو التيار الفكري الذي نشأ ردةَ فعل على الدخول القوي لمكونات الفكر الحداثي الغربي إلى قلب الفكر العربي والإسلامي الحديث نتيجة لحالة التفاعل والاحتكاك التي حصلت في القرن التاسع عشر بين هذين العالمين، هذا الاحتكاك الذي أدى تدريجياً إلى نوع من الهيمنة الثقافية الغربية التي رافقت الهيمنة السياسية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة على مدار القرن العشرين.
لقد ظهر هذا التيار بداية، كحالة دفاعية، سلبية إلى حد ما، تنأى بالذات الثقافية والهوية بعيداً عن المؤثرات الغريبة، لكنه كان يكتسب يوماً بعد يوم، ملامح فكرية ومنهجية عامة بحكم استناده إلى تراث فكري وحضاري عميق، وبحكم تجذّر الهوية الإسلامية في المجتمعات العربية.
اليوم، ومع ازدياد أزمة الفكر النهضوي الانقطاعي بتفرعاته المختلفة وتعمقها من جهة، وتنامي الدعوات إلى التأصيل الفكري والتأسيس لنهضة شاملة على أساس من الاستمرارية الحضارية والتفعيل الثقافي من جهة أخرى، فقد صار من الضروري العمل على بلورة المقدمات المنهجية والفكرية للتيار التأصيلي.
تمثل هذه الرسالة محاولة لرسم حدود المنهج والفكر التأصيلي وتوضيحها، وهي اجتهاد شخصي، غير ملزم وغير نهائي في هذا الشأن، وأسأل الله القدير أن يوفقني في هذا الجهد للمساهمة في بلورة معالم هذا التيار الفكري وتوضيحها.



فكر التأصيل المنهج والفلسفة
عندما يُسأل مثقف حداثي: ما حل أزمة المجتمع العربي المعاصر؟ فغالباً ما سيقول باللحاق بالغرب واتباع سنته في التحديث والديمقراطية والتجديد وتبني قيمه المعولمة.
هذا المثقف لا يفكر في خيار آخر لأمة ومجتمعات ذات تاريخ حضاري عريق راقٍ ، وثقافة متميزة جذورها متينة الأسس، ورؤاها متكاملة حول الحياة والوجود والطبيعة والأخلاق.
إن بناء نموذج حضاري يتناسب مع الطبيعة التاريخية والحضارية لمجتمعاتنا يحتاج لجهود كثيرة متضافرة، ولآليات فهم ومنهجيات معرفية جديدة مغايرة للتي هيمنت على الفكر العربي وتياراته النهضوية التي نادت بالقطيعة مع الماضي والحضارة والتاريخ، وهذه المنهجية هي ما نسميه "المنهج التأصيلي" الذي نحتاج إليه في هذه المرحلة، فالهوية العربية الإسلامية مهددة، وتاريخها وإنجازاتها تضيع أمام أعين أبنائها.
يقدم الكتاب رؤية مبتكرة وأصيلة في الفكر التأصيلي ومنهجياته وفلسفته.

فكر التأصيل المنهج والفلسفة
مستخلص
ليس التأصيل تياراً فكرياً أو فلسفياً مخترعاً، إنما هو حاجة وضرورة؛ حاجة أملتها عقود طويلة من الانقطاع عن ثقافة الأمة الحية والممتدة، وضرورة لتحقيق نهضة الأمة على أساس من استمرار التجربة التاريخية والحضارية.
فالتأصيل هو محاولة لربط الفكر العربي بجذوره وهويته، وجسر الهوة التي أنتجتها عقود من الانقطاع والتنكر للذات الثقافية.
لقد ظهر هذا التيار بداية، كحالة دفاعية، سلبية إلى حد ما، تنأى بالذات الثقافية والهوية بعيداً عن المؤثرات الغريبة، لكنه كان يكتسب يوماً بعد يوم، ملامح فكرية ومنهجية عامة، بحكم استناده إلى تراث فكري وحضاري عميق، وبحكم تجذر الهوية الإسلامية في المجتمعات العربية.
اليوم، ومع ازدياد أزمة الفكر النهضوي الانقطاعي بتفرعاته المختلفة وتعمقها من جهة، وتنامي الدعوات إلى التأصيل الفكري والتأسيس لنهضة شاملة على أساس من الاستمرارية الحضارية والتفعيل الثقافي من جهة أخرى، فقد صار من الضروري العمل على بلورة المقدمات المنهجية والفكرية للتيار التأصيلي.
عندما نتحدث عن تيار التأصيل فإننا نتحدث عن حالة فكرية قائمة وموجودة فعلياً، لكنها مع ذلك لم تتحقق تياراً واضح المعالم إلا في الحدود الدنيا، فهي في نتاج الأوائل ممن كتبوا بعد الحملة الفرنسية على مصر، لا تزال حبيسة الكتب والمراجع لم تدرس جيداً وربما لا نجد للكثير منها طبعات جديدة، وقد بقي العديد من رموز هذه المرحلة مجهولين ومغيبين. أما في نتاجات المعاصرين فهي جهود فردية لا يجمع بينها جامع، ولا تزال بحاجة إلى تأطير. وقد أردنا لهذا البحث أن يكون مساهمة في بلورة الفكرة والمنهج للتيار التأصيلي عبر اجتهاد خاص، لا يمثل أكثر من دعوة إلى كل المهتمين للمساهمة فيه، نصرة للثقافة العربية الإسلامية الأصيلة.