مقدمة
تتزين الشجرة كل موسم بالزهر.. تلبس على أغصانها أساورها.. الورد الأبيض للكمثرى.. ورد مزهَر للمشمش.. زهر درّاق داكن الجمال.. زهر خوخ شفاف.. وبعد ذلك يزهر جلّنار الرمان..
وكما تتزين الأشجار في الربيع عبر آلاف السنين.. وتنتبج الأرض بألوان أعشابها الصفراء والبنفسجية والحمراء الزَهْر.. ويتدلّل الورد الجوري ثم يهرهر الياسمين.. هكذا تتزين المرأة ويتزيّن الرجل.. يتعلمان زينة الطبيعة من ورد البستان ولون الريحان.. ومن السمك السابح في البحر السابع الثائر الألوان.
ومن الطير أرياشاً متجانسة.. ومن حيوان الغاب هندسات التناغم..
يتعلم الإنسان... أن يتزين كلون الشفق والغسق.. ثم يتعلم من الأرض الصامتة التي يدوس عليها فإذا بداخلها أحجار كريمة وثروات دفينة.. ثم يشاهد الأصداف في قيعان البحار.. ويراها كيف تفتح أفواهها في الدفء.. لتغلقها على اللؤلؤ.. وحين يزيد عمقاً في مغاصات بحاره الرائعة.. يرى شُعَبَ المرجان.. ويشاهد العجائب والغرائب التي لم تُكْتشف كلها بعد...
ها هي ذي الأنثى تتزين لذكَرها.. والذكر يَعْجب من ألوان الأرياش المفروشة في ذيول الطواويس.
وتريد المرأة أن تكون ناعمة كجناح النعام.. وردية كعنب الدوالي.. وثمينة كالحجر الكريم.
***
كلمّا ازداد الإنسان تمدناً.. تفهم معنى الفن المستخلص من الجمال..
وكلما تعمق عقله في منطق الجواهر.. أدرك بديع وَمَضَاتِها.. وأهميتها وقوّتها في الشفاء..
فإذا تختّم بالياقوت أعزّه الياقوت..
وإذا برق مسحوق الزبرجد فوق الأجفان برقت العينان..
ومع الاكتشاف.. أدرك البشر أهمية بعض المناطق التي تكثر في ترابها وآثار براكينها الحجارةُ الكريمة.. حجارةُ الغنى والثروة والعزّ والجمال والتجمّل.. فاستخرجها وتقاتل من أجل حيازتها..
فزهت.. وتجملّت بها النساء.. وبها تباهى الخلفاء والملوك والسلاطين والوزراء.. فالحجر الكريم.. يخلب الألباب.. ويذلّل الصعاب..
الـحُليّ و الجواهر - الشرقية
كلما ازداد الإنسان تمدناً.. تفهم معنى الفن المستخلص من الجمال.. وكلما تعمق عقله في منطق الجواهر.. أدرك بديع ومضمانها.. وأهميتها.. وقوتها في الشفاء.
فإذا تختّم بالياقوت أعزّه الياقوت.. وإذا أصابه سُمّ تعالج باليشب، وإذا برق مسحوق الزبرجد فوق الأجفان.. برقت العينان.
ومع الاكتشاف.. أدرك البشر أهمية بعض المناطق التي تكثر في ترابها وآثار براكينها الحجارة الكريمة.. حجارة العزّ والثروة والجمال والتجّمل.. فاستخرجها وتقاتل من أجل حيازتها.
فزهت وتجملت بها النساء.. وبها تباهى الخلفاء والملوك والسلاطين.. فالحجر الكريم يخلب الألباب، ويزيل الصعاب ويشفي أبدان الموجوعين وأرواحهم.
الكهرمان .. ضد الخفقان
والعقيق اليماني.. حجر الولادة، كان يُربط في جسم من تعسّر مخاضها فتلد..
والطلق حجر الفتيلة
والشبّ يوقف النزيف الخارجي
والجمست – الأميتست – يمنع السُكر عند الرومان
والفيروز ضد العين الحاسدة...
عشرات الأحجار الشافية..
ما أروع ما خلق الله من فائدة وجمال تحت هذا التراب.. وفي شروخ الجبال.