ضاعت معالم الإسلام في الواقع الإسلامي المعاصر مما فتح أبواب التحاسد على مصاريعها في مجتمعاتنا الإسلامية المعاصرة حتى أصبح داء الحسد وحشاً مرعباً يرهب الناس بشره على كل المستويات ويحرمهم من بهجة الاستمتاع بالنعم المسبغة عليهم. واتجه المسلمون كغيرهم للعلوم المعاصرة لكشف آلية حدوث شرّ الحسد وعلاجه، متغافلين بذلك عن ما قدمه لهم الإسلام من كنوز علمية متعلقة بهذا المجال. ومن هذه العلوم المعاصرة علم الباراسيكولوجي الذي يحاول كشف آلية حدوث شرّ الحسد وغيره من الظواهر البشرية الخارقة التي تتجاوز عمل القوانين المادية المعتادة. وكذلك فإنّ من العلوم التي يلجأ إليها المعاصرون للبحث عن الوقاية والعلاج من شرّ الحسد، المعالجة بالبرمجة اللغوية العصبية والمعالجة بالطاقة الحيوية. وتغافل المسلمين في كل ذلك عمّا سبق به الإسلام، منذ عصور طويلة، في بيان قوة نفس الحاسد الخبيثة، والطب النبوي الإسلامي الذي سبق في تقديم أفضل الطرق في الوقاية والعلاج من شرّ هذا الداء الخبيث على مستوى الحاسد والمحسود والمجتمع الإسلامي ككل.