تخطي إلى المحتوى

الإشراف التربوي .. مفهومه - أساليبه - تطبيقاته

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $3.50
السعر الأصلي $3.50 - السعر الأصلي $3.50
السعر الأصلي $3.50
السعر الحالي $2.80
$2.80 - $2.80
السعر الحالي $2.80
ماذا يمكن أن يقدم المشرف التربوي للطالب والمعلم؟ كيف تساعد عملية الإشراف التربوي على الرقي بالعملية التربوية في المدرسة؟ ما مقومات الإشراف التربوي؟ وما القضايا والمشكلات التي يقويها ويطورها ويعمل عليها؟ تساؤلات يقدمها المؤلف لكل تربوي من أجل تقديم أفضل خدمات تعليمية.

المؤلف
التصنيف الموضوعي
غلاف نوع التجليد
أبيض نوع الورق
128 الصفحات
24*17 القياس
2012 سنة الطبع
978-9933-10-322-4 ISBN
0.215 kg الوزن
أمازون رابط النسخة الإلكترونية على أمازون
نيل وفرات رابط النسخة الإلكترونية على نيل وفرات

مقدمة
حظي الإشراف التربوي، في بلدان العالم المختلفة، بنصيب وافٍ من الاهتمام أدى إلى تطوره تطوراً كبيراً، ولاسيما في العقود الأخيرة.
وإن تسمية الإشراف بدلاً عن مصطلح التفتيش، لهو خير دليل على هذا التطور الملموس. وإن كلمة (إشراف)، التي تستخدم في مجالات متعددة من حياتنا اليومية، تعني مراقبة الآخرين أو توجيههم أو إثارة نشاطهم وفاعليتهم؛ بقصد تحسين الأداء وزيادة الإنتاج. وكلمة الإشراف اصطلاحاً تعني وجود علاقة مهنية بين المشرف وبين من يقوم بالإشراف عليهم، توجدها السلطة في المؤسسة، ويتقبلها الطرفان. والإشراف التربوي بوصفه حركة تطوير تربوي يتميز عن كثير من الأجهزة التربوية الأخرى، لما يأتي:
1- إن الإشراف التربوي هو الذي يعايش العمل التربوي في الميدان، ويتعامل مباشرة مع قطبي العملية التربوية الأساسيين (المعلم والمتعلم). ويُلاحظ دائماً جميع العناصر المتصلة بالعملية التربوية، ويدرك الدور الذي يؤديه كل عنصر في مساعدة المعلم والمتعلم؛ الكتاب المدرسي، ودليل المعلم، والوسائل التعليمية الأخرى، وأساليب الأداء، والنظام المدرسي.
2 - إن الإشراف التربوي هو الذي يتابع العملية التربوية في ميدانها، ويرى مقوماتها، ويعاين قضاياها ومشكلاتها، ويتحسس مطالبها. فيقومها تقويماً تطويرياً مستمراً يشمل كل عنصر من عناصر العملية التربوية والتعليمية.
3- والإشراف التربوي حلقة الاتصال بين الميدان والأجهزة المسؤولة عنه إدارية وفنية؛ ينقل إليها نظرته ويمدها بالمعلومات الحقيقية عن إيجابيات العمل وسلبياته، بعد أن يقف على أبعاده بالملاحظة والحوار والمقابلة، وبإجراء البحوث والدراسات.
4- والمشرف التربوي غالباً ما يشارك في بناء المناهج وتقويمها وتطويرها، فيضع فيها ثمرات تجاربه وخبراته، وما جمعه من مختلف المصادر المتعلقة بالتربية؛ كالتلميذ والمعلم والإدارة المدرسية وأولياء الأمور، وما تقدمه الدراسات النفسية والتربوية من اتجاهات حديثة. كل ذلك وغيره من روافد المشرف حين يتصدى لدراسة أي عنصر من عناصر العملية التربوية أو تقويمه.
لذلك كله كان الإشراف التربوي ذا أثر كبير في تحسين العملية التعليمية، والإسهام في السير بها إلى الأفضل. ولكن كيف السبيل إلى تقديم أفضل الخدمات التعليمية في مدارسنا؟ وكيف السبيل إلى تهيئة أفضل الظروف ليقوم الإشراف التربوي بدوره كاملاً، ويؤدي أفضل ما يمكن أداؤه في خدمة العملية التربوية؟ هذا ما نرجو أن تكون الوحدات الدراسية المقدمة في هذا المقرر قد وُفقت في وضع تصور له.

قال أحد كبار التربويين : " التربية تعدّل ولا تبدّل" فهل هذا القول الصحيح؟ فإذا كان ذلك كذلك فإلى أي مدى يمكن للتربية أن تعدل؟ وإن لم يكن صحيحاً فما تفعل التربية؟ وما دور الإشراف التربوي إذن؟
لقد تطور هذا الإشراف في بلدان العالم المختلفة، وحظي بنصيب واف من الاهتمام، صار يعايش العملية التربوية في الميدان، ويتعامل مباشرة مع المعلم والمتعلم.. ويعاين المشكلات القائمة والقضايا المختلفة، ويتحسس مطالبها المطروحة، ويقوم وسيطاً بين الواقع التربوي والأجهزة المسؤولة عنه في الإدارة والمجال الفني، ويحاول معالجة تلك المشكلات بطريق الحوار والمقابلة الميدانية.. كل ذلك من أجل تحسين العملية التعليمية والارتقاء بها نحو الأفضل.
هذا الكتاب من أهم الكتب في موضوعه، يقدّمه أستاذ خبير متخصص، يعيش الأجواء التعليمية ويعانيها.

يتخصص هذا الكتاب في الحديث عن وظيفة الإشراف التربوي ومهمته وأنواعه وأساليبه، ودور العاملين فيه، وصلتهم بالمعلمين والمتعلمين.
قسم المؤلف كتابه إلى ثماني وحدات؛ الأولى ((التطور النظري لمفهوم الإشراف التربوي))، وفيه تحدث عن أهداف الإشراف التربوي، وعن مدى الحاجة إليه. وفي الوحدة الثانية تناول ((مهام الإشراف التربوي ووظائفه، والكفايات المهنية للمشرف التربوي)). وذكر في الوحدة الثالثة ((أنواع الإشراف التربوي وأساليبه)) فجعلها سبعة أنواع وتسعة أساليب. وتوقف في الوحدة الرابعة عند ((برامج الإشراف التربوي ومقوماته ومكوناته والعوامل المؤثرة فيه والعلاقات الإنسانية المتعلقة به)). وتناول في الوحدة الخامسة ((دور المشرف في العملية التعليمية والتربوية))، وأشار فيها إلى ستة أدوار له. وفي الوحدة السادسة ((التقويم في الإشراف التربوي)) تناول تقويم المشرفين وتقويم المعلمين إضافة إلى التقويم الذاتي. وخصص الوحدة السابعة للحديث عن ((الإشراف التربوي في السودان من خلال تطوره وواقعه)). وختم بالوحدة الثامنة عن ((المشرف الفني والمدرس المشكل))، حيث عرض لنماذج من المدرسين غير الأسوياء وكيفية تعامل المشرف معهم.