هذا الكتاب وصف شامل لرحلة الزيارة إلى المدينة المنورة، التي قامت بها (جمعية الهداية الإسلامية بدمشق) بين الحربين العالميتين الأولى والثانية. بعد أن حقق المستعمر أمنية كبرى، بنسف الخط الحديدي الحجازي، الذي يربط بلاد الشام ببلاد الحجاز، ليقطع المواصلات والتجارة فيما بين هذه البلدان.
محققاً أهدافه الاقتصادية والسياسية والعقائدية، باسطاً نفوذه، على مبدأ (فرق تسد)، ليحارب الأمة في أعظم شعائرها (الحج) والعمرة والزيادة، في هذه المنطقة من العالم، ومن يفد إليها من شمال وشرق البلاد الإسلامية، المترامية الأطراف. وصف هذه الرحلة (الاستكشافية) رئيس جمعيتها العلامة المحدث المرحوم الشيخ محمود أحمد ياسين، بأسلوب واقعي علمي متأدب. تناول فيه جميع الجوانب التاريخية والجغرافية والاقتصادية والاجتماعية، فيكل قرية وكل مدينة مر بها وفد الزيارة، ما بين دمشق والمدينة المنورة، تمهيداً لإعادة تسيير الخط الحديدي الحجازي، يوم لم يكن ثمة طريق برية معبدة. وقد وصف كل لقاء أو اجتماع مع فقيه وما دار في هذه اللقاءات من أحكام شرعية ومسائل دينية.
وصف كامل لرحلة إلى المدينة المنورة، تصف القرى والمدن التي مرت بها قافلة الحجيج إلى يثرب ، والعلماء فيها وما دار بينهم من مسائل فقهية ، مع الوقوف على الجوانب الاجتماعية والجغرافية والاقتصادية.