ماقصة الهمزة .. وما حكايتها .. وما سر علاقتها الحميمة بصديقاتها الحركات (الكسرة.. والضمة ..والفتحة ..وجارتهم علامة السكون)، وأيضا ماهي العلاقة التي تربطها بأحرف المدّ..ولماذا تم إهمال ومعاقبة "الهمزة المتطرفة" ومعاقبتها بالحكم عليها أن تكون تابعةً لحركة الحرف الذي يسبقها؟ قصة الهمزة حكاية ممتعة تأخذنا الكاتبة فيها الى عالم جميل لايتوقف عند القواعد والاملاء ..انها رحلة نتعلم خلالها فن الحياة وآداب السلوك واحترام الاخرين.
ما قصة الهمزة؟!
ولـِــمَ اختارتها المؤلفة من بين الكثير من قواعد الإملاء واللغة العربية التي اعتراها الخلل والضياع؟!
لعل أولويتها بين الحروف العربية، والصفة المفتاحية التي تتمتع بها بينها، وحجم الخلل الذي أدى إلى ضياع كرسيِّها الذي كانت تستريح عليه، متلائماً مع موقعها في أول الكلمة أو وسطها أو آخرها. كانت السبب وراء هذا الاختيار!!
ثقة المؤلفة بقدرة الأجيال الجديدة على التجاوز، وخبرتها الواسعة بالأساليب التي يؤثرونها في تلقف المعلومات، دفعتها للتوجه إليهم بمهمة إعادة الهمزة إلى مركزها الطبيعي!!
صاغتها في قصة أنسنتها لهم.. جعلتها مخلوقة وديعة تحب صديقاتها الحركات، وآخت بين الحركات: تعطف كبراهن (الكسرة) على وسطاهن (الضمة) وصغراهن (الفتحة) وجارتهنّ (السكون)، وتسايرهن وتسعدهن، وتربط بينهن بعلاقات حميمة، ولا تدع فرصة لتذكيرهن بالآداب الاجتماعية لالتزامها: احترام الكبير، والعطف على الصغير، وحسن الضيافة، وإفشاء السلام!!
قصة الهمزة: ليست مجرد كتاب يعلم الإملاء!! إنه يعلم فن الحياة وآداب السلوك من خلال الإملاء!!