تخطي إلى المحتوى

اضطراب الشخصية الحدية

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $11.00
السعر الأصلي $11.00 - السعر الأصلي $11.00
السعر الأصلي $11.00
السعر الحالي $8.80
$8.80 - $8.80
السعر الحالي $8.80

يعاني الحديون من ألم عاطفي حاد، ويعيشون بعلاقاتهم مع الآخرين في فوضى عارمة، ولديهم حيرة حيال هويتهم وتوجههم في الحياة.. الأمر الذي قد يدفع بعضهم للانتحار. والعديد من الحديين وعائلاتهم لا يعرفون كيف يفهمون الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية.. ويأتي هذا الكتاب ليشكل إضافة مهمة للوعي النفسي والإنساني، وليكون بالفعل " دليل البقاء" وكل ما نحتاج معرفته للعيش مع الحدية... كتاب جدير بالاقتناء ولا غنى عنه لكل المختصين أو أولئك الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية ومحبيهم.

المؤلف
لبابة مناف اللحام ترجمة
التصنيف الموضوعي
غلاف نوع التجليد
بلكي نوع الورق
280 الصفحات
17x24 القياس
2020 سنة الطبع
9789933362300 ISBN
0.48 kg الوزن
أمازون رابط النسخة الإلكترونية على أمازون

يعاني الحديون مع مشاعرهم وسلوكهم وإحساسهم بهويتهم، وكذلك في علاقاتهم مع الآخرين؛ وذلك لأنهم يعيشون في فوضى عاطفية عارمة، وغالباً ما يبحثون عن استراتيجيات تكييف (coping strategies) تبدو فعالة في وقتها، ولكنها في الواقع تفاقم مشكلاتهم (كمحاولات الانتحار أو إيذاء الذات أو تعاطي المخدرات). أحياناً يعيش الأشخاص الحديون حياتهم وكأنهم يقودون سيارة ذات 350 حصاناً من دون مكابح، فيتصرفون بوحي اللحظة، من دون رويّة أو تفكّر، فتدفع علاقاتهم وواجباتهم الثمن. يشبه الأشخاص الحديون ضحايا الحروق من حيث العاطفة ، فهم مفرطوا الحساسية حتى لأبسط التلميحات العاطفية، ولكنهم - بالمقابل - شديدو الخوف من مشاعرهم، ومستعدون للقيام بأي شيء لتجنّبها. لقد اشتد الاهتمام بالحدية حديثاً من الباحثين ووسائل الإعلام العامة. فالباحثون يقومون بالبحث عن مسبباته، وكيف يتعافى الناس من الحدية ومتى، وما المنطقة الدماغية المعنية بالحدية، وما العلاج الذي يساعد الحديين للوصول إلى حياة موفقة ومُرضية. وقد برزت مقالات لمارشا لينهان، الرائدة في مجال العلاج الجدلي السلوكي للحدية - في السنتين الماضيتين فقط - في كل من (نيويورك تايمز) ومجلة (O، مجلة أوبرا) ، وأظهرت أفلام مشهورة مثل (Girl) و((Interrupted شخصيات حدية أيضاً، وظهرت كذلك شخصيات مميزة تؤذي نفسها، في برامج تلفزيونية مثل: (Beveraly Hills 90210) و(7th Heaven)، وهو عرض يظهر أحياناً عند الحديين. ربما تسأل نفسك: لماذا ظهرت الحدية الآن كموضوع مهمّ؟ والسؤال الأفضل هو: لماذا تأخر الاهتمام بها كلّ هذا الوقت؟! يعاني الحديون من ألم عاطفي حاد، ويعيشون بعلاقاتهم مع الآخرين في فوضى عارمة، حيث يملؤهم الشعور بالفراغ والوحدة واليأس، ولديهم حيرة حيال هويتهم وتوجههم في الحياة. إلى أن ينتهي الأمر ببعضهم - 10 % في الواقع - إلى الانتحار، بمعدل يفوق عامة الناس خمسين مرة ، ورغم كل ذلك، لا ينال كثير منهم الدعم اللازم لهم. وللحدية أيضاً تأثير في حياة أفراد العائلة والأصدقاء ومقدمي الرعاية. فلو أراد الكيميائيون اختراع مركب يتسبب بإحداث الضغط والهم والحزن في المقربين؛ فسيبدو هذا المركب شيئاً يشبه الحدية. وإنه ليفطر القلب ويخيفه أن يتحدث شخص تحبه عن الانتحار، أما محاولة مساعدة شخص يعاني الحدية، وهو غارق بفوضى عاطفية؛ فهي تشبه حالة من رُمي في طائرة قتال بقوة كاملة، ولا يعرف كيف سيهبط بها أو أين. إن المشاعر القوية لحاملي الحدية وحساسيتهم قد تكون مثيرة وحادة، فهم يمكن أن يكونوا دراميين وساحرين، وهم غالباً شديدو الاهتمام والتفهّم، مع ذلك، فإن الاهتمام بشخص يحمل الحدية يشبه محاولة الإمساك بالشمس، لأن كثافة المشاعر لديه قد تلهب العلاقات وتحرقها، أضف إلى ذلك أن الحديين غالباً ما يبتلعهم الاكتئاب والحزن، فيتركون عائلاتهم ومقدمي الرعاية لهم في ظلام، عاجزين عن فهم ما يمكنهم تقديمه. العديد من الحديين ومحبيهم لا يعرفون كيف يفهمون الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية أو أين يذهبون للحصول على المساعدة، في الوقت ذاته هناك الكثير من المعلومات السطحية وغير المؤكدة على الإنترنت، مايجعلها مكاناً مربكاً ومشوشاً لشخص يعاني بصحبة معلومات ناقصة، هذا إلى جانب المواقع التي تعرض معلومات خطيرة، كتلك التي تسوق لسلوكيات إيذاء الذات واضطرابات الطعام، مختبئة في كل زاوية.. فإلى أين يمكن أن يتوجه شخص يحمل الحدية ليحصل على المعلومات؟ ثمة مصدران يمكن أن يحويا الكثير من المعلومات، هما: دليل العلاج، وأوراق البحث، ومهما يكن من أمر، فإن هذه المصادر يمكن أن يكون استعمالها شديد الصعوبة، لا سيما إذا لم يكن لديك معالج نفسي أو شخص ذو خبرة لمساعدتك. إنه من الصعب على الأشخاص الحديين أن يجدوا معلومات حديثة دقيقة ومتوفرة عن المشكلات التي يواجهونها، وعن الأماكن التي يمكن أن تقدم المساعدة لهم للتغلب على مشكلاتهم تلك. ولهذا كتبنا هذا الكتاب، في محاولة لتقديم خارطة طريق سهلة الاتباع، لتقودهم ولو كانوا في أسوأ حالاتهم، هذا الكتاب سيساعدك، خصوصاً إذا كانت إحدى الحالات التالية تمثلك: - تم تشخيصك بالحدية، وتريد معرفة المزيد عن هذا الاضطراب. - تشكّ أنك حامل للحدية، وتريد أن تعرف ماذا تفعل. - قمت بإيذاء نفسك، واختبرت الهياج العاطفي، وتريد تَعلُّم مهارات تساعدك في مواجهة ذلك. - إن كنت في مرحلة علاج نفسي أو تأخذ أدوية، وتريد معرفة المزيد عن الحدية، ومسبباتها، والأشياء التي يمكنك فعلها لتساعد نفسك. - إن كنت تهتم بشخص يحمل الحدية، أو تتعامل معه، وتريد مصدر معلومات شامل يخبرك بدقة عن كل شيء عن الحدية.


يعاني الحديون مع مشاعرهم وسلوكهم وإحساسهم بهويتهم، وكذلك في علاقاتهم مع الآخرين؛ وذلك لأنهم يعيشون في فوضى عاطفية عارمة، وغالباً ما يبحثون عن آليات تكييف (coping mechanisms) تبدو فعالة في وقتها، ولكنها في الواقع تفاقم مشكلاتهم (كمحاولات الانتحار أو إيذاء الذات أو تعاطي المخدرات). أحياناً يعيش الأشخاص الحديون حياتهم وكأنهم

يقودون سيارة ذات 350 حصاناً من دون مكابح، فيتصرفون بوحي اللحظة، من دون رويّة أو تفكّر، فتدفع علاقاتهم وواجباتهم الثمن.

يشبه الأشخاص الحديون؛

ضحايا الحروق من حيث العاطفة، فهم مفرطوا الحساسية حتى لأبسط التلميحات العاطفية،

ولكنهم -بالمقابل- شديدو الخوف من مشاعرهم، ومستعدون للقيام بأي شيء لتجنّبها.