رسالة الإخلاص
لم تكن حياة سعيد النورسي إلا ملحمة من الوقائع والأحداث التي وضع جميعها في خدمة القرآن العظيم وتفسير نصوصه، وبيان مرامي آياته البينات ضمن رؤية تبلورت مع الزمن ومع أطوار رحلة العمر، وكانت غايتها النهائية بث اليقظة وإعادة الحياة والفعل للأمة الإسلامية بعد طول رقاد .
كان هدف علامة عصره بديع الزمان السامي الذي عمل طوال حياته عليه أنه قال:"لأبرهننّ للعالم بأن القرآن شمس معنوية لا يخبو سناها، ولا يمكن إطفاء نورها" .. وحول هدفه هذا تمحورت رسائله التي كان يبعث بها إلى الأفاق، ويتولى طلابه نشرها في البلاد، حتى صار مدرسة تشع النور والهداية.
وفي رسالته هذه يبين ويؤكد أن الإخلاص هو الرابطة الوشيجة التي تربط العبد بربه وتقربه منه، و هو من الأسس وأنجح الوسائل لبلوغ المقاصد الشريفة، وأسهل الطرق للوصول إلى الحقيقة .